عربي ودولي

حراك إيراني "لافت"... حزب الله "يوجع" العدو ولكن!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على وقع أصداء القذائف والصواريخ يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى نييورك، في جولة جديدة لمحاولة لجم الإستفراس الإسرائيلي بحق أهالي غزة، في إطار العلاقات المستجدة مع الولايات المتحدة الأميركية التي تقف خلف اسرائيل اليوم في العدوان على غزة.

فما يمكن أن تحمله هذه الزيارة من تهدئة أو تأجيج للوضع في المنطقة؟ وماذا ينتظر لبنان وهل سنكون أمام حرب مفتوحة؟


يشير الكاتب والمحلّل السياسي غسان ريفي في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنه لا شك بأن الإتصالات الأميركية - الإيرانية هي في أوجها اليوم وهي ناشطة جداً وهناك العديد من الإيجابيات المتلاحقة في الفترة الماضية ما يشير أن الملف الأميركي الإيراني يسير نحو مزيد من الإيجابية، ولا شك أن وجود الوزير عبد اللهيان في نيويورك هو رسالة واضحة أن ايران تقوم بالكثير من الجهد لا سيّما فيما يتعلّق بالعدوان الإسرائيلي والدموي على غزة.

ويذكّر أن عبد اللهيان الذي جال في المنطقة كان له مواقف المؤثرة في هذا الإطار حيث أكد أن إيران لا تريد الحرب لكنها لا تسمح بتصفية القضية الفلسطينية ولن تسمح بإنهاء حركة حماس ولن يسكت محور المقاومة على إبادة غزة.

لذلك يعتقد أن ما قاله عبد اللهيان في المنطقة سيكرره ولن يبدّله في نيويورك وسيقول هذا الكلام في مركز القرار خصوصاً أن أميركا من يدير هذه الحرب بالسلاح الإسرائيلي، ويرجّح أن يكون للزيارة إيجابيات كبرى على صعيد وقف العدوان الإسرائيلي الذي يبدو أن لا أفق له.

ويتوقّع إذا ذهب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى الإجتياح البري ستلحق بها هزيمة إضافية وجديدة لن يستطيع الأخير تحمّلها لذلك نرى أنه لا يمتلك سوى الحرب لأن توقّفها في هذا الظرف والذهاب نحو المفاوضات يعني نهاية نتنياهو سياسياً وقد يكون عرضة للإغتيال من مجموعة اسرائيلية متطرفة، وإذا لم يحصل ذلك سيكون مصيره السجن مع عدد من كبار الجنرالات في تهم فساد والتقصير بحماية اسرائيل كما تتّهمه المعارضة.

أما بالنسبة إلى الإجتياح البري فالكل يعلم أن نتنياهو قام ببروفة حيث دخل إلى غزة بعمق 20 متراً فقط لكن المقاومون التفوا عليه ودمّروا آلية عسكرية وجرافة. بالتالي يعلم أن من نفّذ عملية طوفان الأقصى بهذه الحرفية لن يتوانى عن التصدي بحرفية أيضاً للهجوم البري، لذلك يتأرجح الهجوم اليوم بين المواعيد والمخاوف والتحذيرات الأميركية في وقت يصاب جيش الإحتلال بالاحباط نتيجة وجوده على تخوم غزة وعدم القدرة على القيام بالاجتياح.

ويشدّد على أن عملية الإجتياح ستكون مكلّفة جداً للعدو الإسرائيلي وهذا أمر تدركه أميركا وهو حذر منه الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس حكومة العدو خلال زيارة فلسطين المحتلة، سيدفع الثمن في حال اتجه إلى الإجتياح لأن الأنفاق الموجودة لدى حماس والدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي وفتح المنطقة على مصرعيها يستفيد منه المجاهدون في إقامة الحواجز الإسمنتية وإلحاق الخسائر به، لذلك يعتقد ريفي أن الإجتياح ليس مؤجل فقط هو غير قابل للتنفيذ إلا إذا كان هناك تسوية لإعطاء نتنياهو إنتصار وهمي بالتوغل لأمتار قليلة في غزة لإنهاء العدوان والذهاب إلى المفاوضات.

أما على صعيد الجبهة مع لبنان فيجدد ما قاله أن نتنياهو لا يملك إلا الحرب وبالتالي يريد استمرارها وبالتالي يريد استدراج حزب الله إلى حرب ويدرك الحزب ذلك وهو يتعاطى مع ما يحصل بكثير من الوعي والحكمة والمسؤولية الوطنية لأن بلد منهار على كافة الصعد لذلك لا يعطي نتنياهو ما يريد والدخول في الحرب ولكنه يقوم برد مباشر ودقيق وعنيف على المراكز الإسرائيلية بالأسلحة الموجهة ويلحق الإصابات المباشرة بالمراكز والآليات والجنود وما قم به حزب الله في الأيام الأولى من الحرب وهو تدمير البنية الفنية للعدو على طول الحدود التي كلّفت مليارات الدولارات حيث عطّل كل كاميرات المراقبة وأجهزة الإستشعار والتنّصت فبات العدو الإسرائيلي أشبه بالأعمى وبالتالي يضطر إلى إرسال المسيرات للإطلاع على الواقع الميداني.

ولا يخفي أن حزب الله سقط له الكثير من الشهداء على طريق القدس ولكن لا يجب أن ننسى أن العدو يتكبّد أيضاً خسائر بشرية والدليل ما أعلنه مستشفى نهاريا أنها استقبلت بين 150 و160 جندي صهيوني فيه عدد كبير من القتلى والحالات الحرجة وبالتالي الحزب يحافظ على توازن الرعب وقوة الردع ويوجع العدو وإصابة الأهداف ويجنّب لبنان الحرب ويتعاطى بمسؤولية ولا يعطي العدو ما يريد في فتح الجبهات واستدراج الدعم الغربي لمساعدة العدو.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا