عربي ودولي

ماذا يعني التوغل البري المحدود في غزة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن الإعلان عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي توغلاً محدوداً فجر أمس في شمال قطاع غزة، ومن دون أية إيضاحات حول الخسائر أو النتائج حول هذا التوغل البرّي الذي دام لساعات. لم يكن الإعلان عادياً، وفق ما قرأ خبير ومحلل استراتيجي في المشهد الميداني في غزة، حيث لاحظ أن إسرائيل كانت بحاجة لرفع معنويات جنودها، والذين أصبح لديهم رعب من كلمة غزة، خصوصاً بعد كل التحضيرات الجارية لتنفيذ عملية برية وثم تأجيلها.

وقال الخبير والمحلل الإستراتيجي ل"ليبانون ديبايت"، أن استمرار تأجيل العملية البرية، يسيء إلى معنويات جيش العدو، الذي يستعد منذ الأسبوع الأول للحديث عن الدخول إلى غزة، مشيراً إلى أنه كان من الضروري أن يجتازوا هذا الحاجز المعنوي الذي إسمه جدار غزة، مع العلم أن المعطيات الميدانية تعزِّز سيناريو الدخول البرّي إلى غزة، ولكن ليس احتلالها.


ومن هنا، فإنه من الواضح، كما كشف الخبير نفسه، بأن الإشراف الأميركي على العمليات العسكرية الإسرائيلية البرّية، يقتضي التقيّد بالحدود المرسومة من الولايات المتحدة الأميركية، حيث أن الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن بأنه "ليس المطلوب احتلال غزة والبقاء فيها"، وذلك بمعنى أن السيناريو المرتقب هو أن إسرائيل ستقوم بعمليات "كرّ وفر" في القطاعّ، أي "دخول سريع وخروج سريع" من دون البقاء فيه.

وأمّا بالنسبة للموعد وما إذا كانت تجربة الدخول البري لساعات مقدمة، اعتبر الخبير نفسه، أنه من الممكن أن يتحدد الموعد بعد توافر معلومات عن أماكن وجود الأسرى، أي أن هذا العملية البرية ستتبع دخول قوات خاصة من عدة أمكنة، مع العلم أن ما حصل فجر الخميس، كان دخولاً من مكان واحد لتحقيق المفاجأة وبالتالي الحصول على أي مغنم، ولكن إذا تكرر الدخول مرةً ثانية من دون الحصول على أي مغنم، فإن هذا الأمر سيعيد إسرائيل إلى الوراء.

وأعرب عن اعتقاده، بأنه في المرة الثانية سيدخل الجيش الإسرائيلي، من عدة أمكنة إلى قطاع غزة، بعد التيّقن من الحصول على مغانم، مؤكداً أن هذه العملية لن تكون ناجحة، لأن القتال البري الذي ينتظر الجيش الإسرائيلي، وفي أي مكان سيدخل منه إلى غزة، هو القتال وجهاً لوجه، بمعنى أنه يعزل الطيران والمسيّرات، كما أن الدبابة ستصبح عمياء، وبالتالي، فإن البندقية الفلسطينية التي خرجت من غزة إلى مناطق محتلة من فلسطين، وقاتلت وأحضرت الغنائم التي أحضرتها، قد أعدت خطةً للدفاع وخطةً للحفاظ على أكبر وقت ممكن للغنائم، وذلك من أجل فرض شروطها، وبالتالي إفشال أي عملية دخول بري.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، لاحظ الخبير، أن معادلة "اللعب على أعصاب الإسرائيليين، قد حققت نجاحاً بمعنى أن يتمّ الإعلان، وفي حال كان ذلك ممكناً، وبعد كل غارة إسرائيلية، عن عدد الأسرى الذين قُتلوا نتيجة الغارات"، لافتاً إلى أن هذه الحرب النفسية ضد العدو جيدة جداً.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا