الإمارات تدين قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع بالاستيطان في هضبة الجولان المحتلة
تقرير لـ"The Guardian": هجوم إسرائيل البري على قطاع غزة سيفشل لهذه الاسباب
تستعد قوات الدفاع الإسرائيلية لشن هجوم بري في شمال غزة وتحقيق هدف صريح وواضح وهو القضاء على حركة حماس.
وبحسب صحيفة "The Guardian" البريطانية، "تشير التجارب السابقة إلى أنه وعلى الرغم من أن قوات الدفاع الإسرائيلية هي قوة عسكرية متفوقة، إلا أنهم سوف يفشلون. وتخطط إسرائيل لعملية من ثلاث مراحل. لقد بدأت المرحلة الأولى بقصف جوي مكثف وستستمر بعمليات برية تهدف إلى "تحييد الإرهابيين وتدمير البنية التحتية لحماس"، على حد تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. أما المرحلة الثانية فستشمل تدمير أي مقاومة متبقية، وستليها المرحلة النهائية، وهي إنشاء منطقة عازلة كبيرة حول غزة. ومع هزيمة حماس، سيتم فصل القطاع عن إسرائيل، ومن المفترض أن يصبح تحت مسؤولية المجتمع الدولي، بما في ذلك توفير الطاقة والمياه والغذاء وغيرها من الاحتياجات".
وتابعت الصحيفة، "هذه الحرب هي الخامسة بين حماس وإسرائيل منذ عام 2008. وفي الواقع، في حرب واحدة فقط من الحروب السابقة، أي في تموز 2014، قام الجيش الإسرائيلي بتوغل بري كبير وتكبد لواء النخبة غولاني خسائر فادحة. وبالتالي، بالإضافة إلى استعداد حماس المفترض، يصبح من المؤكد تقريباً أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيستخدم هذه المرة قوة جوية ثقيلة جداً قبل أي هجمات برية. ويُعَد تدمير المدن سمة متكررة في الحروب الحديثة، كما رأينا سابقاً في الحروب التي شنتها روسيا على الشيشان وأوكرانيا أو التي سنتها الولايات المتحدة على العراق، خاصة على مدينة الموصل. وفي غزة، سيتم تدمير المزيد من المناطق، وسيتم ضرب أنفاق التسلل بشكل متكرر، والعديد منها بقنبلة "جي بي يو-28" الأميركية الصنع "المخترقة للتحصينات". وتمتلك إسرائيل بالفعل حوالي 100 من هذه الصواريخ وربما تمتلك الآن قنبلة GBU-72 الأكثر تقدماً".
ورأت الصحيفة أنه "نظراً لتصميم حكومة بنيامين نتنياهو المطلق على تدمير حماس، فسوف يُقتل آلاف آخرين من الفلسطينيين ويجرح عشرات الآلاف، وإذا انتهت الحرب في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يتم احتواء الفلسطينيين في غزة في منطقة أصغر بكثير وأن يخضعوا لمراقبة مكثفة. وهذا ما يقودنا إلى المخاطر الاستراتيجية من وجهة نظر إسرائيل، فبدلاً من القضاء على حماس، فإن الحرب ستؤدي إلى انضمام عشرات الآلاف من الشباب الفلسطينيين الغاضبين إلى الحركة أو إلى حركة مماثلة".
وبحسب الصحيفة، "تختلف الضفة الغربية كثيراً عن غزة في ناحيتين بالغتي الأهمية. الناحية الأولى هي التوسع السريع في المستوطنات الإسرائيلية التي تحتوي على مزيج قوي من القومية المتطرفة والأصولية الدينية بين المستوطنين، ويحظى هذا الأمر بدعم قوي من قبل الأحزاب الدينية في حكومة نتنياهو، وبعضها لديه وجهة نظر "كاهانية" ملحوظة تجاه الفلسطينيين. أما الناحية الثانية فهي أن المستوطنات منتشرة على نطاق واسع في كل أنحاء تلك المنطقة، وأن العديد من المستوطنين مصممون على ممارسة سيطرتهم، مما يجعل التوترات مع غالبية السكان الفلسطينيين مرتفعة للغاية".
وتابعت الصحيفة، "ما جرى في السابع من تشرين الأول سيؤدي إلى زيادة تصميم المستوطنين على ترسيخ سيطرتهم على المزيد من الأراضي، لكن جيش الدفاع الإسرائيلي سيكون متردداً في المشاركة بشكل وثيق في ما يسمى بحرب المدن. في الواقع، قد يؤدي التدمير المكثف لغزة إلى نقل مركز الصراع إلى الضفة الغربية بدلاً من إنهائه فعليًا. وتتلقى حماس بالفعل الدعم من الضفة الغربية، ورغم أن التركيز الدولي الحالي ينصب حتماً على غزة، إلا أن أهمية الضفة يتم إغفالها، فضلاً عن احتمال أن تكون موقعاً لحركة حماس جديدة".
وختمت الصحيفة، "إن النهج الشامل الذي تتبعه حكومة نتنياهو يزيد من سوء المشكلة. لا يزال وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ممكناً، لكنه لن يحدث ما لم تطالب به الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على وجه التحديد. وإذا لم يفعلوا ذلك، فسوف يتحملون جزءًا من المسؤولية عما سيحدث بعد ذلك".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|