عربي ودولي

تقرير لـ"Middle East Eye": هل من نهاية واضحة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن خطة الحكومة الإسرائيلية تتضمن غزوا بريا ووجودا طويل الأمد و"نظاما أمنيا" جديدا في غزة إلى جانب "رفع المسؤولية عن إسرائيل في ما يتعلق بمستوى الحياة في القطاع"، إلا انه لم يذكر ما سيتضمنه هذا النظام الأمني الجديد.
 


وبحسب موقع "Middle East Eye" البريطاني، "أشار غالانت أيضًا إلى إن مساحة غزة سوف تتقلص مع إنشاء منطقة عازلة. وفي غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه ليس من حق إسرائيل فحسب، بل من واجبها أيضًا الدفاع عن مواطنيها، واعترف بأن المدنيين سيعانون حتماً في هذه الحرب، مشدداً على التزام إسرائيل بحماية شعبها. وفي الوقت نفسه، تصاعدت حدة التوترات في الجبهة الشمالية الإسرائيلية مع لبنان إلى حالة خطيرة، ما قد يؤدي إلى حرب شاملة ومدمرة. ورغم أن أياً من الطرفين لا يريد ذلك، فإن الوضع يقترب من منعطف حرج".
 

وتابع الموقع، "تفتقر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى هدف واضح في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنه المقاتلون الفلسطينيون في 7 تشرين الأول، كما وتسيطر مشاعر الصدمة والفشل والانتقام على الموقف. ووسط مخاوف من أن إسرائيل تسعى إلى تغيير ديموغرافي دائم في غزة، رفضت مصر والأردن بشدة إمكانية إعادة توطين الفلسطينيين قسراً في أي من البلدين. ومع ذلك، فإن تشكيل حكومة الحرب الإسرائيلية، إلى جانب تحييد الوزراء المتشددين، يشير إلى بلورة خطة إسرائيلية طويلة المدى تتضمن تقليص مساحة غزة الفلسطينية، ودفع سكانها إلى الجنوب، وإحداث دمار واسع النطاق، والقضاء على حماس وسلطتها، وضمان استدامة هذه التدابير من خلال منطقة عازلة وسلطة مدنية برعاية دولية. وهذا هو النموذج نفسه الذي حاولت إسرائيل تطبيقه على لبنان قبل أربعة عقود وفشلت".
لا حل سياسيا
وبحسب الموقع، "تحظى الحكومة الإسرائيلية حتى الآن بدعم الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي. إلا أنه وفي حين تسعى الحكومة علناً إلى تقويض حماس والقضاء عليها، فإنها تسعى أيضاً إلى تقويض أي مطالبة فلسطينية بإقامة دولة مستقلة. وعلى الرغم من الصدمات العسكرية والأمنية الأخيرة التي تعرضت لها إسرائيل، لم يحدث أي تغيير جوهري في نهجها تجاه الاحتلال الذي طال أمده، كما وأنه لم تطرح أي قوة سياسية في البلاد حلاً سياسياً أو حلاً عادلاً. في الولايات المتحدة، طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس تخصيص عشرات المليارات من الدولارات كدعم طارئ لإسرائيل وأوكرانيا. ومن الواضح أن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها ستكون له انعكاسات على النفوذ الأميركي، المتراجع أصلاً، في المنطقة، وكذلك الأمر على أولويات واشنطن".
وتابع الموقع، "من المهم الإشارة إلى أن أي تصريحات تتعلق بأهداف الحرب ليست بالضرورة أهدافًا أو أولويات فعلية، وحتى خطة غالانت تندرج ضمن تكتيكات "الحرب الهجينة"، التي تسعى إلى انهيار العدو من الداخل قبل بدء المرحلة التالية من الحرب. وينبغي أيضاً اعتبار مثل هذه التصريحات شكلاً من أشكال الحرب النفسية في ظل استمرار إسرائيل في قصف غزة بالقنابل، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص وتشريد مئات الآلاف. ويبدو أن إسرائيل تحاول إعادة فرض سيطرتها على شمال قطاع غزة، بعد خطة فك الارتباط وتفكيك المستوطنات في عام 2005. ومن الجدير بالذكر أن الكنيست ألغى في وقت سابق من هذا العام بنود قانون فك الارتباط المتعلقة بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة".
إبادة جماعية وجرائم حرب
وبحسب الموقع، "في خضم الاحتجاجات العالمية المتزايدة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة واستهداف المدنيين، فإن المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية تقع على عاتق الحكومتين الإسرائيلية والأميركية، بالإضافة إلى معظم الدول الأوروبية الكبرى. فاليوم، تواجه غزة أعمال إبادة جماعية وجرائم حرب. وتتوافق حركة الاحتجاج العالمية مع الغضب الشعبي في كل أنحاء العالم العربي والموقف العربي الرسمي، مما يؤدي إلى تصدعات في النظام الإعلامي الغربي، الذي طالما برر جرائم إسرائيل وافتراءاتها".
وتابع الموقع، "لقد ثبت حتى الآن أن الحملة التي تقوم بها إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، لقمع الشعب الفلسطيني هي مهمة مستحيلة، فسيبقى الشعب الفلسطيني وقضيته في صدارة جدول الأعمال العالمي حتى يتم التوصل إلى حل عادل. وفي الوقت نفسه، لا توجد نهاية واضحة للصراع الحالي، فليس كل ما تخطط له إسرائيل والولايات المتحدة يؤدي بالضرورة إلى النجاح من وجهة نظرهما. في الواقع، غالبا ما يتعثرون. وحتى بايدن اعترف بفشل الأهداف الأميركية في المنطقة بعد هجمات 11 أيلول. وبغض النظر عن ذلك، فإن هذه الحرب هي بالفعل كارثية من وجهة النظر الفلسطينية".
وختم الموقع، "في نهاية المطاف، قد يكون التراجع الإقليمي في النفوذ الإسرائيلي والأميركي، إلى جانب تحولات القوى العالمية الأوسع، عوامل حاسمة في كيفية تطور الصراع الحالي".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا