غزة:توغل جديد للاحتلال في حي الشجاعية..وعداد الشهداء لا يهدأ

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليلة الثانية، "مداهمات مستهدفة" داخل قطاع غزة قبل الانسحاب، بحسب بيان صادر، الجمعة.

وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي دبابات وعربات مدرعة تتحرك على طريق بالقرب من الأراضي الزراعية، فضلاً عن ضربات على المباني والمناطق المفتوحة.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن المداهمات التي شملت ضربات جوية ومدفعية في منطقة الشجاعية، استهدفت البنية التحتية لحماس بما في ذلك "مواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ومراكز القيادة والسيطرة العسكرية، بالإضافة إلى إرهابيي حماس"، بحسب تعبيره.

وأضاف أن "القوات خرجت من المنطقة بعد انتهاء العملية"، وذلك بعد يوم واحد من توغل سابق للقوات الإسرائيلية في غزة أعلن عنه الجيش، الخميس.

يشار إلى أن المداهمات تأتي مع دخول الاشتباكات بين حماس وإسرائيل يومها ال21، الجمعة، بعد الهجمات التي نفذتها الحركة داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

غارات متواصلة

وتواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، استهداف منازل المدنيين في مختلف قطاع غزة لليوم الحادي والعشرين على التوالي، مرتكبة عشرات المجازر المروعة في حق الفلسطينيين ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان الوحشي إلى أكثر من 7 آلاف شهيد وإصابة ما يزيد على 18 ألفاً آخرين.

فقد استشهد 15 فلسطينياً بينهم 6 أطفال وأربع سيدات ومسنان، عقب استهداف الغارات الإسرائيلية منزلين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزل عائلة أبو ناموس غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الصحافي ياسر أبو ناموس ووالدته، كما استهدفت آلة الإبادة الإسرائيلية مسجداً وعدداً من المنازل في مخيم الشاطئ.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في القطاع أن طائرات الاحتلال قصفت المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ، وهو ما يرفع عدد المساجد المستهدفة إلى أكثر من 40 مسجداً منذ بدء العدوان قبل 21 يوماً.

وقالت وكالة "وفا"؛ إن عدداً من الفلسطينيين استشهدوا جراء غارة إسرائيلية دمرت منزلاً لعائلة ياسين على رؤوس ساكنيه في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما ما زال عدد منهم تحت الركام.

رد المقاومة
في المقابل، أطلقت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رشقة صاروخية مكثفة في اتجاه "تل أبيب"؛ رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.

ودعت المقاومة الفلسطينية شعوب العالم العربي والإسلامي إلى حراك جماهيري واسع للتنديد بعدوان الاحتلال، والمطالبة بفتح معبر رفح أمام المساعدات كافة، ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية أمام أنظار العالم.

وأعلن الاحتلال عن مواصلة إخلاء المناطق التي تقع حول القطاع، وعلى طول الحدود اللبنانية من المستوطنين، وهو ما يفرض أعباء مالية ضخمة على عاتق الجانب الإسرائيلي، بحسب مصادر عبرية.