عربي ودولي

"مصانع أسلحة"...حماس "تزف" خبر فشل الهجوم البري، فماذا تمتلك حماس لمواجهة إسرائيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية في قطاع غزة، حيث كثّف من غاراته على شمال القطاع، تجاه بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وأحياء المدينة، والتي ترافقت مع استمرار القصف المدفعي على طول مساحة خطوط التماس الشرقية في أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح وصولاً إلى مخيم البريج في وسط القطاع.

وبالتزامن مع توسيع إسرائيل عمليتها في القطاع في أعقاب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول الجاري، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تخوض "اشتباكات عنيفة" في موقعين داخل القطاع في بيت حانون وشرق البريج، ومع توسيع العمليات البرية، تحدث متخصصون لـ"سكاي نيوز عربية" عن قدرات حماس على صد الهجوم.

ويؤكد الباحث التركي المتخصص في الشأن الدولي، فراس رضوان أوغلو، أن سلاح الدرونات لن يكون فعالا بيد حماس في الفترة المقبلة، في ظل انتشار واسع لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على مدار الـ 24 ساعة في سماء قطاع غزة.


وأضاف، "خلال تصريحاته لـ "سكاي نيوز عربية"، قد يكون الأمل معقودًا على سلاح صواريخ كورنيت الروسية الموجه بالليزر نظرًا لدقتها العالية في الاستهداف وقدرته التدميرية على استهداف وتعطيل المركبات المجنزرة والدبابات وناقلات الجند المدرعة".

وقال: "مقاتلي حركة حماس يمتلكون القدرة الخبرة القتالية الواسعة على الأرض فيما يعرف بحرب الشوارع فهي ملعبهم الأول والأساسي، وأعتقد أن الدخول البري الإسرائيلي الشامل (الاجتياح) سيكون خطأً سياسيًا قبل أن يكون عسكريًا".

وتابع، "تتميز حماس بقدرتها على القتال من الأنفاق وتتبنى نظريات الحرب الخاطفة وهي مكلفة للجيوش النظامية.

- وجود شبكة خطوط دفاعية ملغمة ستكلف الجيش الإسرائيلي الكثير من العدد والعتاد العسكري.

- حرب العصابات والفيالق المسلحة ستستنزف الجانب الإسرائيلي بشدة في الأيام المقبلة".

وقالت كتائب القسام في بيان إنها "تتصدى لتوغل بري في بيت حانون (شمالي القطاع) وشرق البريج (وسط)؛ كما أجلت مروحيات إسرائيلية إصابات بالغة بين عناصر من قوات النخبة إثر معارك واستهداف عناصر من حماس لآليات عسكرية إسرائيلية".

إلى ذلك، يرى الباحث في العلاقات الدولية‏ لدى ‏معهد البحوث والدراسات العربية، يسري عبيد، أن حركة حماس استطاعت تطوير نظم التسليح لديها في السنوات الأخيرة بشكل واسع خاصة سلاح المسيرات، فالحركة استفادت كثيرا في تطويره بفضل مساعدات إيرانية وتقنيات روسية أيضًا.

ويقول يسري عبيد، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الحركة لديها خطط استراتيجية واسعة وخطط بديلة لمراحل الهجوم المضاد الإسرائيلي الذي أعقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول الجاري.

وفند عبيد، عددًا من الأسلحة التي تمتلكها حركة ويمكنها أن تواجه به القوات الإسرائيلية مع بدء التوغل البري على الشكل التالي: "مصانع محلية لإنتاج الصواريخ يتراوح مداها بين (10، 80، 160كم).

- رشاشات سوفييتية قديم من طراز دوشكا عيار 0.50 مم، تم تعديله وتجهيزه ليناسب شاحنة صغيرة ويشغله شخص واحد مصمم لاختراق المركبات والطائرات العسكرية خاصة المروحيات.

-صواريخ كورنيت الروسية الصنع والمضادة للدبابات والتي أثبتت تلك الصواريخ الموجهة بالليزر فعاليتها ضد دبابات ميركافا الإسرائيلية.

- نظام صاروخي مضاد للدبابات يسمى بولسي BULSAE.

- بنادق القناصة بعيدة المدى مثل بنادق Steyr HS.50 النمساوية، التي ظهرت مع مقاتلي حماس.

- مسيرات محلية الصنع تم استخدمها من قبل لاستهداف العمق الإسرائيلي".

وشهد شمال قطاع غزة هجوما شاملا جوا وبحرا وجوا، مساء الجمعة، وهو الأعنف منذ بداية الحرب في الـ 7 من شهر تشرين الأول الجاري، فيما أفادت تقارير إعلامية بانقطاع واسع في شبكة الاتصالات بقطاع غزة مع بدء توسيع إسرائيل لعمليتها العسكرية.

من جانبه قال مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) إن حركة حماس "ستدفع ثمن جرائمها ضد الإنسانية وإن إسرائيل ستبدأ الانتقام اعتبارا من الليلة".

    المصدر: سكاي نيوز عربية    

من ناحية أخرى، صدر عن "حركة حماس" بيان جاء فيه: "نزف فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال على غزة عبر 3 محاور وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو بالجنود والعتاد".

وأضاف البيان، "العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدة محاور".

وتابع، "استُخدمت صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم ونتوقع معاودة العدو المحاولة مرة أخرى".


وأردف، "الاحتلال الإسرائيلي استخدم الطائرات المروحية لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة".

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية في غزة مساء أمس الجمعة عن استخدام كتائب القسام صواريخ "كورنيت" في التصدي للتوغل الإسرائيلي.

وذكرت قناة الأقصى الفضائية أن هناك "معارك ضارية بين المجاهدين والصهاينة قرب حدود قطاع غزة أُطلقت خلالها 4 صواريخ كورنيت باتجاه دبابات ومدرعات الاحتلال".

ونشرت "الأقصى" على تليغرام مقطعا مصورا يظهر لحظة إطلاق صواريخ الكورنيت خلال عملية التصدي للتوغل الإسرائيلي.

والكورنيت صاروخ مضاد للدروع روسي الصنع، موجه ومصوب بأشعة ليزر، ويمكن إطلاقه من خلال منصة تثبّت على الأرض أو الكتف مباشرة.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع، في حين أكدت إسرائيل توسيع عملياتها البرية وسط قصف كثيف وغير مسبوق هو الأعنف منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول الجاري.

وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلات الجيش الإسرائيلي تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء القطاع، وإن سلطات الاحتلال قطعت الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة.

وأكد المكتب الإعلامي ذلك، متهما إسرائيل بالقيام بقطع الاتصالات تمهيدا "لارتكاب مزيد من المجازر" بعيدا عن أعين العالم.

وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة بشكل غير مسبوق، وأوضحت أن ذلك يأتي بالتزامن مع قطع الاتصالات بشكل كامل في القطاع.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أعلن أن الجيش "سيوسع عملياته البرية" مساء الجمعة في قطاع غزة، وقال إن ذلك يأتي إثر "سلسلة ضربات (شنها الجيش) في الأيام الأخيرة"، في إشارة إلى العدوان المتواصل الذي خلف منذ 7 تشرين الأول الجاري أكثر من 7300 شهيد، بينهم 3038 طفلا و1726 امرأة، إضافة إلى إصابة 18 ألفا و976 بجروح مختلفة.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أن التوغل للقوات على الحدود مع قطاع غزة "ليس غزوا بريا بشكل رسمي".

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي في البيت الأبيض -لم تسمه- قوله إن "الإسرائيليين يقومون بغزو محدود لقطاع غزة".

    المصدر: الميادين

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا