عربي ودولي

خوفاً من تظاهرات شعبية.. بوابات حديدية وغلق جسور ببغداد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سادت حالة من السخط الشعبي داخل العاصمة العراقية بغداد، بعد بناء السلطات بوابات حديدية على الجسور المؤدية إلى المنطقة الرئاسية الخضراء، مع اقتراب إحياء ذكرى احتجاجات (اكتوبر) تشرين الأول 2019، وسط توقعات بتجدد الاحتجاجات. 
 
وتحدث صحفيون وناشطون عراقيون لموقع "سكاي نيوز عربية" تعليقاً على الأحداث، وقالوا إن "السلطات تريد منع وصول مظاهرات جديدة إلى المنطقة الخضراء الشهر المقبل الموافق للذكرى الثالثة لاحتجاجات تشرين الاول، وحتى لا تتكرر مآسي احتجاجات أتباع التيار الصدري هناك الشهر الماضي". 
 
واعتبر الناشطون أن بناء بوابات اسمنتية لتحصين المنطقة الخضراء، دليل على مخاوف السلطات من التظاهرات الشعبية.
 
ويعلق علي كريم بأن غلق الجسور في الوقت الذي تشهد فيه شوارع بغداد أزمة مرورية، يعني أن السلطات تزيد هذه الأزمة لحد الاختناق. 
 
وعن بناء البوابات الحديدية، يقول: "في السابق كانت الحكومات تبني الأسوار والبوابات الكبيرة لحماية البلد من الخارج، أما اليوم تبني الأسوار لحماية نفسها من الداخل، وهذا أمر غير صحيح، وقرار غير رشيد". 
 
لكن صحفيون رأوا أن ما يحصل يقابله الناس بـ"السخرية" المريرة من المشهد السياسي، وتأثيراته على حياة المواطنين اليومية.

ومنذ يومين، تشهد بغداد اختناقات مرورية شديدة، بعد أن قطعت السلطات جسرين حيويين. 
 
وبتعبير الصحفية ريم الهاشمي: "هناك سخرية من بناء بوابات حديدية على جسر الجمهورية في بغداد، لأن الموضوع مضحك أكثر مما هو مبكٍ.. مضحك لأنه لا يمكن أن تحمي نفسك بهذه الطريقة، والناس أخذت تصف الحكومة بصاحبة الابتكارات، من باب التندر".
 
وتحذر من أن "الجسور في بغداد بائسة متهالكة، ولا تتحمل هذه الأطنان من البوابات الحديدية وتحميلها فوق طاقتها الاستيعابية"، معتبرة أن "المنظر غير اللائق وغير جميل، ويشوه جمالية العاصمة، وسر جمالية الجسور حينما تكون مفتوحة للناس لا مغلقة".
 
وعن إمكانية أن يمنع غلق الجسور المتظاهرين من الوصول للمنطقة الخضراء، تقول ريم الهاشمي إن "هذا ليس حلا لمنع الناس؛ لأن هناك عدة طرق يمكن ابتكارها من المحتجين كما حصل في تظاهرات سابقة".
 
واحتجاجات تشرين الأول 2019، المعروفة محليا بـ"احتجاجات تشرين"، و"ثورة تشرين"، اندلعت في صورة شعبية بعيدة عن الطائفية، وطالبت بإنهاء النظام السياسي القائم على المحاصصة والطائفية، ورفضت التدخل الخارجي في شؤون العراق.
 
وقتل في هذه الاحتجاجات، التي استمرت أشهرا، المئات، وتسببت في استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وإعلان عقد انتخابات مبكرة تمت في أكتوبر 2021، لكن يرى عراقيون أنها لم تحقق أهدافها كاملة، ويحيون ذكراها باحتجاجات جديدة كل عام.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا