صفقة الأسرى بين "حماس" وإسرائيل.. ماذا قال الخبراء عنها وهل ستُبصر النور؟
تزايدت حدة الضغوط التي تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو، بشأن المصير الغامض للمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس منذ عملية 7 تشرين الأول الجاري، فيما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة وتنفذ عمليات توغل بري متقطعة.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الإسرائيلية احتواء غضب أسر المحتجزين لدى حماس، وتؤكد لهم أن "إعادة الرهائن أولوية قصوى"، لم ترد رسميا على عرض حماس بإطلاق سراح كافة المحتجزين لديها مقابل الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين بسجون إسرائيل وإدخال الوقود لقطاع غزة.
وأفاد خبراء ومحللون سياسيون أن مفاوضات تبادل الرهائن والأسرى قد تكون حال تقدمها وقبول كل طرف بالحد الأدنى من شروط الطرف الآخر بداية للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار.
وساطة مصرية قطرية مكثفة
ويؤكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن مصر وقطر يؤديان دورا في الوساطة لتسوية قضية الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل، وهناك 4 رهينات تم الإفراج عنهن خلال الفترة الماضية استجابة لتلك الجهود.
ويقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الجهود قائمة حاليًا للاستمرار في الإفراج عن الرهائن المدنيين الإسرائيليين، مشيراً إلى أن حماس تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من كافة الفصائل في السجون الإسرائيلية.
وأوضح أن "الأزمة الآن في مرحلة أخذ ورد بين كل الأطراف للتعرف على ما هو مقبول ومرفوض من كل الأطراف"، لافتاً إلى أن إسرائيل أن الهجمات العسكرية التي تشنها في غزة ستسرع بالإفراج عن رهائنها، وأضاف: "الرأي العام الإسرائيلي وأسر الرهائن يرون أن الأولوية ينبغي أن تكون للإفراج عن الرهائن حتى لو تطلب الأمر وقف إطلاق النار".
كذلك، يلفت مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن ملف الأسرى ينقسم إلى 3 فئات: الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية - الرهائن المدنيون لدى حركة حماس - العسكريون الإسرائيليون المحتجزون لدى "حماس".
ويوضح الدبلوماسي المصري أن "حماس ترفض الإفراج عن العسكريين الإسرائيليين بحوزتها قبل وقف مستدام لإطلاق النار"، مشيراً إلى أن جهود إتمام صفقة يتم بموجبها الإفراج عن رهائن إسرائيليين وأجانب، وأسرى فلسطينيين ستؤتي ثمارها خلال أيام كونها في مصلحة الجميع.
وأسفرت مفاوضات، بشأن أكثر من 200 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب، في وقت سابق عن إطلاق سراح 4 منهن، لكن لم تحقق المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر أي تقدم منذ ذلك الحين.
ويعتقد أن من بين الرهائن أشخاصاً يحملون جنسيات 25 دولة أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وتايلاند.
مكاسب سياسية
من جهته، يقول رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إسرائيل تتقبل "تبادل الأسرى" نظراً لحجم الرهائن الكبير وغير المسبوق، مستدلاً بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي السابق.
ويلفت أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين عقب إطلاق العملية البرية في غزة كبير، ولو لم يعلن عنه حاليًا، وأضاف: "هناك ضغط في الرأي العام الإسرائيلي بشكل كبير جدًا، لعدم الإفراج عن الرهائن رغم مرور أكثر من 3 أسابيع على المواجهات و3 أيام على التدخل البري".
واعتبر عاشور أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه أزمة سياسية ويريد الإفراج عن كل الأسرى لتخفيف موجة الغضب ضده"، كاشفاً أن "إسرائيل تريد الوصول لأحد قيادات الصف الأول من حماس أو أسره ليكون بمثابة نجاح لها، قبل وقف إطلاق النار".
وأوضح أن "العدد الكبير للرهائن وسلامتهم سيجعل إسرائيل تقبل صفقة لتبادل الأسرى"، موضحاً أن "حماس تريد استغلال الموقف للإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية، لكن إسرائيل لن ترحب بتفريغ السجون الإسرائيلية منهم". (سكاي نيوز عربية)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|