جنين:3 شهداء جدد..والاتحاد الأوروبي يحذر من إرهاب المستوطنين

استشهد 3 فلسطينيين وأصيب اثنان آخران، حالتهما خطيرة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، لمدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن مدير مستشفى الرازي في مدينة جنين فواز حماد استشهاد الشاب ينال حمران من قرية الهاشمية غرب جنين، متأثراً بإصابته الخطيرة في رأسه برصاص الاحتلال، خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، حيث استشهد أيضا وئام الحريري ومحمد جرار.

وكان الشاب حمران قد أصيب برصاص الاحتلال لدى تواجده قرب مستشفى خليل سليمان الحكومي، وجرى نقله إلى مستشفى الرازي، وحاول الأطباء إنقاذ حياته، إلا أنه ارتقى شهيداً.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تمكنت من نقل ثلاث إصابات جراء القصف في حارة الحواشين.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها وشرعت بتجريف الشوارع، وإحداث دمار كبير. واندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنّت حملة مداهمات واسعة؛ كما عمد جيش الاحتلال إلى قطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء، وكذلك قطع الاتصالات والإنترنت بمناطق في المخيّم، عقب الاقتحام.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت المدينة من عدة محاور، من شوارع "جنين-الناصرة"، و"جنين-نابلس"، وشارع "حيفا"، ووصلت إلى محيط مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. وذكرت أن مشتبكين مع الاحتلال "استهدفوا قوات بعبوات ناسفة، شديدة الانفجار، خلال الاقتحام الواسع لجنين".

وقالت إن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على عدة بنايات في المدينة، وعند أطراف المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية "الأباتشي"، والمسيرات في سماء المدينة.

وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير زكريا الزبيدي، ومنزل المحاضر في الجامعة العربية الأميركية، الأسير المحرر جمال حويل، كما حاصرت منزلاً في حي الجابريات قبل مداهمته.

وليل الثلاثاء، استشهد فتى برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، "باستشهاد الطفل عبد الله محمد حسن مقبل (16 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الحي، في بلدة بيت أمر".

وأكد نادي الأسير في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، "ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة والقدس منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى ألف و760 معتقلاً، بعد اعتقال 20 فلسطينياً الثلاثاء".

من جهة ثانية، أعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء، أن "الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون اليهود" على الفلسطينيين في الضفة أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، محذراً من خروج الوضع عن السيطرة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بأن تزايد "إرهاب المستوطنين" في الضفة الغربية أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وإجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم.

وأضاف "قد يخرج الوضع عن نطاق السيطرة ويسبب معاناة لا توصف للمجتمعات المحلية، هناك احتياج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة". وشدد على "ضرورة حماية" الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين، ومحاسبة الجناة.