خسائر مؤلمة ودموع تتساقط..التوغل البري في غزة يوجع إسرائيل

أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قواته تكبدت خسائر مؤلمة منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة. وقال: "لدينا خسائر مؤلمة، لأن كل جندي يسقط هو عالم بأكمله، وقلوبنا مع العائلات. لكني أريد أن أوضح شيئاً واحداً، لن يوقفنا شيء".

واعتبر نتنياهو في كلمة متلفزة ليل الخميس، أن الجيش حقق "إنجازات كبيرة"، مشيراً إلى أن "الحرب لن تتوقف حتى القضاء على حركة حماس" وتابع: "اليوم أقف مع مقاتلينا في الميدان.. لقد حققنا نجاحات مبهرة للغاية ونحن بالفعل تجاوزنا أبواب مدينة غزة.. نحن نحرز تقدماً".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع عدد القتلى في صفوفه إلى 20، فيما أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أن عدد قتلى الجنود الإسرائيليين أكبر بكثير من المعلن عنه.

وتبين التصريحات الرسمية الإسرائيلية أن الخسائر على أرض المعركة بعيدة عن الأرقام الرسمية. فقد وصف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي الخميس، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر بأنها "محتدمة"، وثمنها "مؤلم".

وقال هليفي في مؤتمر صحافي: "إننا في خضم الحرب المستعرة. لقد تقدمنا إلى مرحلة مهمة، حيث تخوض القوات حالياً عملية برية في شمال قطاع غزة. يعمل مقاتلو الجيش في الأيام الأخيرة في مدينة غزة ويطوقونها من جهات متعددة، ما يعني توسيع نطاق التوغل البري وزيادة رقعة الإنجازات. إننا نخوض القتال في منطقة سكنية معقّدة ومزدحمة، ونمارس عملنا بصورة مهنية وجريئة".

وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن الاحتلال قصف القطاع المحاصر ب25 ألف طن من المتفجرات حتى الآن، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عن جنود إسرائيليين قولهم إن المقاومين الفلسطينيين يتوارون عن الأنظار في مبانٍ تعرضت للقصف من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.

من جهته، شدد عضو كابينت الحرب بيني غانتس على أن "الصور القادمة من المعركة، مؤلمة ودموعنا تتساقط عند رؤية جنود جفعاتي يسقطون". وأضاف "يلتحم الجنود وجهاً لوجه مع عدو قاسٍ".

فيما اعتبر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي تامير هايمان أن الجيش الإسرائيلي لا يزال بعيداً عن كسر حركة حماس، موضحاً أنه "ستكون هناك أيام أكثر صعوبة للأسف، مثل الأيام الأخيرة التي عشناها، والتي فقدنا فيها بعضاً من أفضل أبناء هذا البلد"، في إشارة إلى مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين على يدّ المقاومة الفلسطينية على أرض غزة.