عربي ودولي

روسيا تمنع الحجاج الإيرانيين في مطار اللاذقية..لتفادي بلوغهم لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يمكن اعتبار عدم منح الموافقة للطائرات التي تُقل الزوار الإيرانيين بتسيير رحلات جوية عبر مطار اللاذقية الدولي قراراً من النظام السوري، على اعتبار أن المطار يخضع للسيطرة الأمنية الروسية.

تحييد المطار

ويبدو أن موسكو تُفضل تحييد هذا المطار، الذي يتشارك في بعض مسارات الهبوط مع قاعدة حميميم، أكبر قواعدها العسكرية في سوريا، عن الضربات التي يوجهها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر لمطاري دمشق وحلب.

وكانت وكالة "فارس" الإيرانية قد أكدت امتناع أجهزة أمن النظام السوري عن منح التصاريح للرحلات الجوية الخاصة بالحجاج الإيرانيين إلى اللاذقية، من دون أن تكشف عن أسباب ذلك.

وأوضحت أن بعثات الحج كانت تتجه في السابق من طهران إلى دمشق، وعند وجود مشاكل يتم تحويلها إلى مطار حلب، لكن بعد تكرار توقف المطارين عن الخدمة واحتمال تعرضهما لمزيد من الغارات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، تم التخطيط بأن تهبط الرحلات من إيران في مطار اللاذقية.

ونقلت الوكالة الإيرانيةعن مصدر أن شركة "أجنحة الشام" رفضت خلال الأيام الماضية تسيير أي رحلات من إيران إلى سوريا، مضيفاً أن "القوى الأمنية السورية قررت منع الشركة من تسيير رحلات من إيران إلى اللاذقية، بسبب بعض القيود".

وكانت طهران قد أعلنت منتصف تشرين الأول/أكتوبر، إيقاف رحلات الحج من أراضيها إلى سوريا حتى إشعار آخر، بسبب الأوضاع في غزة واستهداف مطاري دمشق وحلب. وقال نائب مدير شؤون الشرف في "منظمة الحج والعمرة" حميد رضا محمدي إن إيقاف الرحلات يرتبط أيضاً ب"الالتزام بالقضايا الأمنية".

لكن اللافت أنه رغم القرار الإيراني، تحدثت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن عدم منح الموافقة للرحلات الجوية الخاصة بالحجاج الإيرانيين إلى اللاذقية، ليعكس ذلك "امتعاضاً" من جانب الحرس.

ويؤكد المتحدث السابق باسم الجيش الوطني السوري الرائد الطيار يوسف حمود خضوع مطار اللاذقية للسلطة الروسية منذ العام 2015، حيث وسعت روسيا مدارج المطار في بداية تدخلها المباشر في سوريا وزودته بمنظومات اتصال.

حرس ثوري وليس حجاجاً

ويقول حمود ل"المدن"، إن النظام لا يمتلك السلطة التي تخوله منح تصاريح أمنية لعمل المطار، معتبراً أن "روسيا لا ترغب في تحويل مطار اللاذقية إلى مطار مدني بالكامل، رغم الرحلات الجوية المدنية القليلة التي تتم عبره".

وما يستدعي النظر، حسب حمود، هو أن طائرات إيرانية "مدنية" محملة بالذخائر والأسلحة قد هبطت في مطار اللاذقية قبل أيام، ويقول: "بالتالي قد يُفهم أن هناك مخاوف روسية أمنية في حال السماح لرحلات الحجاج بسبب الأعداد الكبيرة للحجاج الإيرانيين".

من جهته، يؤكد العقيد الطيار أديب عليوي المعلومات التي تحدث عنها حمود بخصوص هبوط طائرات إيرانية "مدنية" في مطار اللاذقية في الفترة التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى". ويقول ل"المدن": "قطعاً جرى ذلك بموافقة روسيا لأن المطار يعد منطقة نفوذ روسية خالصة، والشواهد على ذلك كثيرة، أهمها منع ضابط روسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد من اللحاق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما كان الأخير متواجداً في مطار اللاذقية في العام 2017".

وبذلك يعزو منع الرحلات الجوية الخاصة بالحجاج الإيرانيين من الهبوط في مطار اللاذقية، إلى رغبة روسيا في عدم الانخراط المباشر في حرب غزة "على اعتبار أن الركاب على متن الطائرات القادمة من إيران ليسوا حجاجاً، وإنما هم ضباط وعناصر من الحرس الثوري سيتوجهون إلى جنوب لبنان"، على حد تأكيده.

ويقول عليوي، إن عبور الضباط إلى لبنان من بوابة تابعة رسمياً لروسيا، يحمّل موسكو تبعات يبدو أنها تريد تجنبها.

ولم توقف وزارة النقل في حكومة النظام السوري، الرحلات الجوية المدنية الخارجية وإنما حولتها ذهاباً وإياباً إلى مطار اللاذقية، بعد خروج مطاري دمشق وحلب مراراً بسبب قصف الاحتلال.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا