المجتمع

أساتذة يتهمون رئيس الجامعة اللبنانية بخرق القانون وخصوصيتهم الشخصية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما زالت المساعدات وبدلات الإنتاجية التي يفترض أن يحصل عليها أساتذة الجامعة اللبنانية محط أخذ ورد وتأويل، طالما أنه لم يصدر فيها قرار واضح بعد.

في اللقاءات التي عقدت مؤخراً بين ممثلي الأساتذة في الفروع ورئيس الجامعة بسام بدران، نقل الأساتذة أن الأخير يتشدد لناحية منع حصر الأساتذة ساعاتهم بأيام محددة بالشهر أو حصر المواد بفصل واحد، أو تكثيف الدروس خلال أسبوع أو اثنين في الشهر. وعدم جواز تدريس الأساتذة المادة الواحدة للطلاب عينهم لأربعة ساعات في اليوم الواحد. وكذلك منع تغيب الأساتذة عن دوامهم من دون عذر، مع التشديد على أن الحصول على بدلات الإنتاجية تتطلب الحضور الكامل.

رسائل تهديد وخرق خصوصية
ونقل الأساتذة أن بدران كان متشدداً لناحية منع الأساتذة من السفر من دون الحصول على إذن مسبق منه. وأبلغهم أنه طلب من المديرية العامة للأمن العام تزويده أسبوعيًا بأسماء الأساتذة الذين يغادرون البلاد.

قرأ الأساتذة تلويح بدران بالطلب من الأمن العام تزويده بأسماء الأساتذة المغادرين عبر المطار باتجاهين. الأول هو أن ما أبلغه للأساتذة مجرد تهديد. والاتجاه الثاني أنه في حال فعل، يكون قد خرق الخصوصية الشخصية للأساتذة من ناحية، وخرق القانون لأنه لا يمكن لأي إدارة الحصول على تلك البيانات من دون طلب رسمي وإجراءات قانونية تبيح الأمر. واعتبروا أن ممارسات بدران دكتاتورية، وأنه لا يتعامل مع الأساتذة كرئيس للجامعة بل كعضو في حركة أمل.

الالتزام بقوانين الجامعة
بدران نفى عقد مثل تلك اللقاءات مع ممثلي الأساتذة وما نقل عن لسانه. وشدد على أنه يعمل على انتظام عمل الجامعة والتزام الأساتذة وجميع الموظفين بالقوانين المرعية الإجراء لناحية منع السفر من دون الحصول إذن مسبق من إدارة الجامعة. فقد صدر قرار عن إدارة الجامعة بهذا الشأن في وقت سابق لمنع السفر من دون إذن وهو أمر معمول به في مختلف الإدارات لحسن سير العمل. فالموظف الذي يتغيب عن عمله سواء لدواعي السفر أو لأخذ إجازة يجب أن يبلغ الإدارة لتغطية غيابه بزميل آخر له، وعدم حرمان الطلاب من دروسهم وحصصهم.

ويلفت بدران إلى أن الحصول على إذن سفر مسبق أثار حفيظة بعض الأساتذة الذين لا يريدون تسجيل غيابهم خلال السفر ليحافظوا على تلقي بدلات الإنتاجية وبدلات النقل. فعندما يسجل الأستاذ غيابه تحسم منه هذه الأموال المقترنة بدوام العمل. والبعض منهم يرغب بحصر دوامهم في فصل أو شهر واحد، والسفر طوال الأشهر الأخرى إلى الخارج، أو عدم الحضور إلى الجامعة إلا في تلك الأيام التي يحصرون بها ساعات تدريسهم. فيما المطلوب، ووفق بدران، انتظام العمل في الجامعة والعودة إلى العمل بدوام كامل من ناحية، والوجود دائماً في حرم الجامعة بعد الإقفال الذي حصل خلال السنوات الفائتة، لعودة الحياة إلى طبيعتها في الجامعة. وصحيح أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تضغط على جميع الأساتذة والموظفين وأن التعويضات والمساعدات التي ستعطى لهم لا تفيهم حقهم، إلا أن بدلات الإنتاجية والمساعدات التي سيتلقاها الأساتذة تعتبر الأعلى في كل ادارات الدولة.

أرقام مضخمة للمساعدات
وعليه يشدد بدران على منع جمع الأساتذة ساعات التدريس في يوم واحد بالأسبوع أو في شهر واحد من الفصل الدراسي أو في فصل دراسي واحد أيضاً. بل يجب توزيع الحصص على أيام الأسبوع وعدم حشو الطلاب بأربع أو خمس ساعات دفعة واحدة، ومواظبة الكليات على فتح أبوابها للتعليم أربعة أيام بالأسبوع أقله.

في المقابل يلفت أساتذة إلى أن المساعدات وبدلات الإنتاجية لا تدفع بشكل منتظم فيما المطلوب من الأستاذ أن يكون عمله منتظماً. ويشكون من أن إهمال المباني الجامعية وصل إلى حد شراء الأستاذ مواد التنظيف للصف واستئجار عامل نظافة على نفقته كي يتمكن من تعليم طلابه. وهذه من الأمور البسيطة التي يتناساها المسؤولون عن الجامعة، الذين يصورون بأن الجامعة بألف خير وأن الأساتذة نالوا حقوقهم وما عليهم إلا الالتزام بواجباتهم.

مبالغ بدلات الإنتاجية غير محسومة
ويلفت الأساتذة إلى أن المسؤولين يتغاضون عن أن المساعدات التي يحكى عنها تأتي بالتقسيط وعلى دفعات وارقامها مضخمة. ففي العام الدراسي الفائت أقرت الحكومة مساعدات من خلال مضاعفة الرواتب سبع مرات، لكن ما حصل عليه الأستاذ خمسة رواتب لأن ضريبة الدخل وصلت الشهر الفائت إلى نحو 11 مليون ليرة، بما يعادل راتبين.

يفترض أن تصدر القرارات التي تحدد آلية حصول أساتذة الجامعة اللبنانية على بدلات الإنتاجية عن رئاسة الجامعة اللبنانية الأسبوع المقبل، وذلك بعد تأخر طال أمده منذ اتفاق رابطة أساتذة المتفرغين مع وزير التربية عباس الحلبي. ويفترض أن يتلقى الأساتذة في الملاك بدلات إنتاجية الشهر الفائت في نهاية الشهر الحالي. لكن قيمة هذه البدلات، وإذا كانت ستحدد بـ 650 دولاراً بالشهر، لم تحسم بعد. فبدلات الإنتاجية ستكون مقرونة بدوام اليومي وعدد أيام الحضور إلى الجامعة، وليس مجرد تدريس ساعات المواد التعليمية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا