عربي ودولي

"قدرة حزب الله تعادل قوة عدة دول أوروبية"... إسرائيل قلقة من جبهة الشمال! فهل تهرب الى الأمام؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


تحدثت وسائل إعلام إسرائيلي عن قلق الجيش الإسرائيلي من جبهة الشمال مع حزب الله، مؤكدةً أنّ هذه الجبهة هي "تحدٍّ ضخم" لإسرائيل.

وقال المراسل العسكري في "القناة 12"، نير دفوري، إنّ "الشمال تحدٍّ ضخم لا نستطيع معالجته وحدنا، لأنه علينا التأكد بمعركة أو من دون معركة ألا يكون حزب الله على الحدود".

من جهته، أكد رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى، غيورا زيلتس، في مقابلة إذاعية، أنّ "في الشمال هناك حرب، هي مستمرة تحديداً كما في الجنوب ولكن بحدّة مختلفة".

بدوره، أكد مراسل "القناة 13" في الشمال أنّ "حزب الله مستمر في اختبار الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية".

وأشا إلى أنّ, "كريات شمونة هي مستوطنة من دون حماية، فإطلاق النيران من قبل حزب الله سريع جداً ودقيق جداً".

وتابع, "أنا لا أعرف كيف سيتمكن سكان مستوطنات المطلة ومسكاف عام ومرغليوت وكريات شمونة وغيرها من العودة إلى منازلهم".

وتتعمّق مخاوف إسرائيل من أن تندلع مواجهة عند الجبهة الشمالية، بعد أنّ وسّعت المقاومة الإسلامية في لبنان دائرة النار، واستهدفت مزيداً من المواقع والتحشيدات الإسرائيلية على طول الحدود، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية، والصحافيين والمدنيين، واستمرار العدوان على غزة.

وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية بشأن ما أسمتها "حالة الذعر التي يعيشها المستوطنون" في شمالي فلسطين، خصوصاً الذين يقطنون في المستوطنات الموجودة على مقربة من جنوبي لبنان، مُشيرةً إلى وجود خشية من عدم وضوح الرؤية فيما يخص التصعيد في الجانب الإسرائيلي.

كذلك، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "حزب الله يمتلك زمام المبادرة في الشمال، والجيش الإسرائيلي محبط وفي موقع الرد طوال الوقت".

ولفت إلى أنّ "حزب الله، لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا ما أراد ذلك".

وفي وقتٍ سابق، قالت "القناة 14" الإسرائيلية، إنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يزيد ببطء من نطاق عمليات الإطلاق في الشمال ، مؤكدةً أّنّ ما حدث في الأسابيع الماضية، لا يقدّر بـ 1% من قدرات حزب الله.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ "القدرة الصاروخية لحزب الله تعادل قوة عدة دول أوروبية مجتمعة".

وأشار إلى أنّ, "الحديث هنا يجري عن أهم قوة نيران في العالم، وأقوى منظمة عسكرية في العالم، والتي تمتلك قوة صاروخية تتراوح بين 160 ألف صاروخ و200 ألف صاروخ".


من الواضح، من خلال التطورات الميدانية في اليومين الماضيين، ان "حزب الله" لن ينجر الى أي معركة إلا في حال ظهرت اسرائيل بشكل علني بأنها المسبب الأول والمباشر لها، لذلك فإن تحركات الحزب وردوده اليومية، بالرغم من تحقيق أهدافها، إلا انها لا تزال مدروسة الى حد كبير، وهذا ينطبق على هجوم الحزب الصاروخي الذي يعتبر الاول من نوعه منذ حرب تموز، والذي أتى كرد على جريمة استهداف السيارة المدنية.

من الواضح، بحسب مصادر مطلعة، أن تل ابيب باتت أكثر جرأة في التعامل مع الساحة اللبنانية، اذ انها تحاول بشكل دائم كسر قواعد الاشتباك وجر "حزب الله" الى تصعيد لا يمكن احتواء نتائجه، وهذا يمكن ملاحظته من خلال المجزرة التي ارتكبت قبل يومين وذلك بعد المعادلة التي فرضها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اي ان الجيش الاسرائيلي اراد استدراج رد كاسر للتوازن من الحزب.

وتقول المصادر ان الحكومة الاسرائيلية باتت تجد ان ما وصلت اليه في الحرب على قطاع غزة، يشبه الدخول الى مستنقع كبير، اذ ان الجيش الاسرائيلي وبالرغم من تقدمه الميداني في بعض محاور القطاع، الا انه غير قادر على الصمود في الارض التي احتلها وغير قادر على الانسحاب منها، لانه سيقدم عندها نصراً كبيراً لحركة حماس، وهذا آخر ما تريده الحكومة الاسرائيلية بعد شهر من الغارات والمجازر وعمليات القتل الجماعية. 


وتشير المصادر الى ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يريد الهروب الى الامام من خلال جر "حزب الله" الى حرب كبيرة، وهذا الامر سيستدرج الولايات المتحدة الأميركية لتخوض عن اسرائيل حروبها وتعيد "حزب الله" سنوات الى الوراء، او اقله هكذا يعتقد نتنياهو، لذلك فإنه يسعى الى توسيع دائرة الناز وتوجيه ضربات يظن ان "حزب الله" غير قادر على السكوت عنها، من هنا قد يكون متوقعا قيام الجيش الاسرائيلي بضربات تستهدف المدنيين في المقبل من الايام. 

وترى المصادر ان تجنّب"حزب الله" للتصعيد المباشر قد لن يطول، خصوصا ان عمليات القصف الصاروخي ضد المستوطنات بات أمراً متكرراً ووصل امس الى حد قصف شمال مدينة حيفا، وبالرغم من ان حركة حماس هي التي تبنت القصف، الا ان التنسيق الكامل بينها وبين الحزب جنوب لبنان يؤكد أن الحزب أراد توجيه رسالة واضحة تقول بأنه لن يذهب الى رد مباشر وقاس يؤدي الى تدحرج الامور الى معركة، لكنه في الوقت نفسه سيصر على تعزيز قدرته على الردع. 

وتعتبر المصادر أن قصف المستوطنات هو آخر سلاح في مستويات التصعيد سيستعمله "حزب الله" اذ ان رفع مستوى هذا الاستهداف سيعني الذهاب الى حرب كبيرة، من هنا باتت انواع الاسلحة المستخدمة تفصيلا في المعركة، على اعتبار أن استهداف المدنيين في لبنان او المستوطنين في اسرائيل سيساهم في تسارع عملية التدحرج العسكري وهذا ما لا يريده الحزب لكن يبدو ان تل ابيب قد تكون، من وجهة نظرها، مستفيدة منه. 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا