رياضة

كريستيانو رونالدو وميزان الذهب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب الياس الشدياق:

كانت لحظة عودة كريستيانو رونالدو الى نادي مانشستر يونايتد في الموسم الماضي تاريخية بالفعل، لحظة اختارها البرتغالي لأهداف عدّة وعلى رأسها محاولة "انقاذ النادي" الإنكليزي من فترة تخبط كبيرة يمّر بها، ويبقى الهدف الأسمى للمشاركة في دوري ابطال أوروبا ومحاولة الفوز به، ربما.

لرونالدو صولات وجولات في دوري ابطال أوروبا، فاز باللقب 5 مرات وهو هدّاف البطولة التاريخي، يعشقها كما يعشق تحطيم الأرقام القياسية مهما كَبُر سِنّه، وهو ما يبحث عنه اليوم بعد طلبه من "يونايتد" الرحيل للبحث عن نادٍ سيشارك في دوري الابطال الموسم المقبل.
وصول رونالدو الى مانشستر يونايتد لم يكن بالخطوة الذكية للنادي، فبدلًا من أن يعطيه القوة والدفع المطلوبين، كان تأثير رونالدو سلبيًا على الفريق رغم تسجيله 24 هدفًا في 38 مباراة، طريقة لعب الفريق تمحورت حول رونالدو فقط (صاحب الـ 37 عامًا) من أجل الفوز، وهو ما يُعتبر أمرًا غير منطقيّ في عالم كرة القدم.

من حيث الأرقام، حقق رونالدو كل ما يريده، أمّا من حيث النتيجة، ففشل أفضل لاعب في العالم 5 مرات بمهمته فاحتل مانشستر يونايتد المركز السادس في ترتيب الدوري ولم يتأهل الى دوري الأبطال، ودخل مرحلة "التجديد والتطوير والإنقاذ"، ربما، للعودة الى "نادي الأربعة"، أي لحجز مكانه بين أفضل 4 اندية في إنكلترا.

اليوم يبحث رونالدو عن نادٍ جديد يلعب في دوري الابطال في الموسم المقبل، وبعض المعلومات تشير الى احتمال رحيله الى بايرن ميونيخ، تشيلسي او ربما العودة الى ريال مدريد، وفي كل الحالات سيقع رونالدو بخطأ تاريخي إذا ما قرر الانتقال الى هذه الأندية.

رونالدو اليوم مختلف تمامًا عن رونالدو ابن الـ 22 عامًا، فهو على أبواب الاعتزال، منطقيًا، وبالتالي عليه البحث عن نادٍ يمكنه المشاركة معه في بعض المباريات من دون أي ضغطٍ يُذكر لا من الجماهير ولا من إدارة النادي، وخوض تجربة جديدة ومختلفة عن سابقاتها، فهو لا يحتاج لإثبات نفسه لأن ارقامه تتكلم عنه، وليس بوارد أن يضع "ثِقل" أي نادٍ كبير على اكتافه فقط من أجل المشاركة في دوري الأبطال.

اللعب مع تشيلسي أو ريال مدريد أو بايرن ميونيخ مختلف تمامًا عن اللعب مع نادٍ مثل روما الإيطالي أو مرسيليا الفرنسي مثلًا، وبالتالي على رونالدو أن يَزين الأمور بميزان ذهب، أن يكون دقيقًا في اختياره وألّا يخطئ وهو على عتبة الاعتزال، جمهوره بحاجة أن يودعه وهو متألق، وليس مهزومًا مكسورًا كما حصل معه مع نهاية الموسم الماضي في مانشستر يونايتد.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا