في مثل هذا اليوم وقبل 44 عاماً.. العالم كان على بعد خطوة "من الجحيم النووي
في 9 تشرين الأول عام 1979، كان العالم على بعد خطوة من "الجحيم النووي"، وانعكس ذلك في مذكرات مستشار الأمن القومي زبيغنيو بريغنسكي في قوله: "أردت أن أتأكد من أننا لن نموت وحدنا".
ففي الساعة الثالثة من ذلك اليوم قبل 44 عاما، تعرض العالم إلى تهديد بحرب نووية لعدة دقائق، حيث أظهرت أجهزة الرصد في مركز قيادة الدفاع الجوي المشترك لأميركا الشمالية "نوراد"، ما اعتُقد أنه 2200 صاروخ باليستي سوفيتي منطلق في اتجاه الولايات المتحدة.
في تلك الأثناء، اشتبه الخبراء العسكريون في وجود خطأ ما، وكشفت فحوصات إضافية أجريت لمنظومات الرصد الحقيقة بالنهاية، وتبين أن الإنذار خاطئ، والاتحاد السوفيتي لم يطلق صواريخه على الأراضي الأميركية، وأن السبب يعود إلى ما يوصف بالعلاقة الخطرة بين أجهزة الكمبيوتر والأخطاء البشرية. وتكررت مثل هذه الأخطاء في الإنذارات الآلية بوقوع هجوم نووي وهمي في عدة مناسبات ولحسن الحظ أنها مرت بسلام.
أما سبب الإنذار الكاذب في تلك المرة، فيعود إلى أن عسكريا برتبة مقدم في ذلك المركز القيادي المتخصص في الدفاع الجوي، قام بإدخال برنامج تدريب يحاكي هجوما نوويا سوفياتيا في مكون "ويمكس" المصمم للتحذير من هجوم صاروخي، وتعاملت معه المنظومة على أنه أمر حقيقي، وكاد "البرنامج أن يجر البلاد بأكملها معه".
وفي رسالة سرية إلى الرئيس الأميركي جيمي كارتر، شدد زعيم الاتحاد السوفيتي ليونيد بريجنيف حينها على أن مثل هذا التحذير الخاطئ "محفوف بمخاطر كبيرة"، وخاطب كارتر في رسالته قائلا: "أعتقد أنكم ستتفقون معي في أنه لا يجب أن تكون هناك أخطاء في مثل هذه الأمور". (روسيا اليوم)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|