نهاية العالم: هل أصبحت وشيكة؟
تعتبر نهاية العالم واحدة من أعظم مخاوف البشرية، منذ رؤيا هَرْمَجَدُّون، التي افترضت زوال العالم، وصولاً إلى حركة العصيان المدني "تمرد ضد الانقراض" التي تأسست 2018 في بريطانيا. تم التنبؤ بنهاية العالم حوالي مئتي مرة خلال ألفي عام مضت، لكن هذا لم يحدث حتى الآن. فهل انتهى الخطر؟
ماذا لو كانت توقعات الأنبياء خاطئة؟ ماذا لو كان حدسهم صحيحا، لكنهم أخطأوا في الحساب؟
منذ 24 فبراير 2023 وساعة القيامة الشهيرة، التي حددتها نشرة علماء الذرة، تقف عند تسعين ثانية قبل منتصف الليل، والبشرية لم تكن قريبة من الزوال كما هي اليوم. مع ذلك، فإن ساعة يوم القيامة ليست سوى ساعة رمزية، لا تحدد تاريخاً دقيقاً للنهاية.
ولكن ألا نستطيع نحن ربما التنبؤ حسابياً بموعد دقيق لنهاية العالم؟ في أواخر العصور الوسطى، استعان علماء رياضيات، مثل ميشائيل شتيفل، بآيات الكتاب المقدس، وحولوها إلى بيانات ملموسة باستخدام رموز الأعداد المركبة. وحتى إسحاق نيوتن ترك كتابات وتفسيرات عن نهاية العالم أكثر مما كتبه عن الفيزياء، بحسب المؤرخ يوهانس فريد. ووفقا لحسابات نيوتن، نحن نعيش في نهاية الزمان فعلا.
لكن أليس في متناول أيدينا اليوم أساليب علمية أكثر دقة؟ ففي الوقت الحاضر يُمكننا وضع توقعات لارتطام مذنبات أو كويكبات بالأرض. ولكن الخطر الأكبر ينبع من أنفسنا، ومما نتسبب فيه من دمار بيئي وحروب وكوارث مناخية. وقد أثبت لنا التاريخ أن المجتمعات ليست مستقرة ويمكن أن تتلاشى. لكن الهلاك الذي كان يحدث في الماضي في مكان محدد فقط، قد يصبح الآن هلاكاً عالمياً، بسبب ما نعيشه من حضارة عالية التقنية ومتصلة عالميا. في هذه الحلقة من تحديات العصر نتساءل عن إمكانية حساب موعد انهيار الحضارات، بنفس الدقة التي تُحسب فيها مواعيد إمكانية اصطدام المذنبات بالأرض. فهل هناك أنماط يمكن استنتاجها من زوال الثقافات الماضية؟ هل يمكننا التعرف عليها واستخدامها لحماية أنفسنا من الانهيار؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|