الصفقة: سوريا منزوعة السلاح وحريّة الحركة لـ"إسرائيل" واغتيال العلماء
إليكم "العقل المدبّر" لتفجير خط أنابيب نورد ستريم الروسي!
في أحداث تطوّرات تفجير خط أنابيب نورد ستريم الحيوي والذي ينقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، كشفت مصادر أميركية مطلعة عن لعب ضابط عسكري أوكراني كبير له علاقات عميقة مع أجهزة المخابرات في البلاد دورًا رئيسيًا في تفجير خطوط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم العام الماضي، وفقًا لمسؤولين في أوكرانيا وأوروبا وأميركا كانوا على دراية بتفاصيل الهجوم والعملية السرية.
ويقدم دور الضابط الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على ربط القيادة العسكرية والأمنية في أوكرانيا بعمل تخريبي مثير للجدل، أدى إلى تحقيقات جنائية متعددة ووصفه مسؤولون أميركيون وغربيون بأنه هجوم خطير على البنية التحتية للطاقة في أوروبا.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن رومان تشيرفينسكي، عقيد متمرّس يبلغ من العمر 48 عاماً وخدم في قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، هو "منسّق" عملية نورد ستريم، كما قال أشخاص مطلعون على دوره، حيث كان يدير الخدمات اللوجستية والدعم لفريق مكون من ستة أشخاص استأجروا مركبا شراعيا تحت هويات مزيفة واستخدموا معدات الغوص في أعماق البحار لوضع عبوات ناسفة على خطوط أنابيب الغاز في 26 أيلول 2022، وتسببت ثلاثة انفجارات في حدوث تسريب هائل في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، اللذين يمتدان من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.
ولم يترك الهجوم سوى وصلة واحدة فقط من وصلات الغاز الأربعة في الشبكة سليمة مع اقتراب فصل الشتاء.
ولم يتصرف تشيرفينسكي بمفرده، ولم يخطّط للعملية، بحسب الأشخاص المطلعين على دوره، وهو ما لم يتم الكشف عنه سابقًا حيث تلقى الضابط الأوامر من مسؤولين أوكرانيين كبار، الذين أبلغوا في النهاية الجنرال فاليري زالوزني، وهو أعلى ضابط عسكري في أوكرانيا، حسبما قال أشخاص مطلعون على كيفية تنفيذ العملية. وتسبب التفجير إلى توتر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا وأثار اعتراضات من المسؤولين الأميركيين.
وشنّت أوكرانيا العديد من العمليات الجريئة والسرية ضد القوات الروسية. لكن هجوم "نورد ستريم" استهدف البنية التحتية المدنية التي تم بناؤها لتوفير الطاقة لملايين الأشخاص في أوروبا.
وفي حين تمتلك شركة "غازبروم"، مجموعة الغاز المملوكة للدولة الروسية، 51% من مشروع نورد ستريم، فإن شركات الطاقة الغربية، بما في ذلك من ألمانيا وفرنسا وهولندا، هي شركاء واستثمرت المليارات في المشروع. ولطالما اشتكت أوكرانيا من أن مشروع "نورد ستريم" سيسمح لروسيا بتجاوز الأنابيب الأوكرانية، مما يحرم كييف من إيرادات النقل الضخمة.
من جهته نفى تشيرفينسكي، عبر محاميه أي دور له في تخريب خطوط الأنابيب. وقال تشيرفينسكي في بيان مكتوب لصحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "دير شبيغل"، اللتين أجرتا تحقيقا مشتركا حول دوره: "كل التكهنات حول تورطي في الهجوم على نورد ستريم تنشرها الدعاية الروسية دون أي أساس".
ولم يرد المتحدثون باسم الحكومة الأوكرانية على قائمة الأسئلة حول مشاركة تشيرفينسكي.
ويوضح الدور الذي لعبه تشيرفينسكي الديناميكيات المعقدة والخصومات الداخلية للحكومة في زمن الحرب في كييف، حيث غالبا ما تكون المؤسسة الاستخباراتية والعسكرية الأوكرانية في حالة توتر مع قيادتها السياسية.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، كان تشيرفينسكي يخدم في وحدة من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية وكان يركز على نشاط المقاومة في مناطق البلاد التي تحتلها روسيا، حسبما قال أشخاص مطلعون على مهامه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|