متفرقات

التفاصيل ستُعجبكم.. هكذا أصبحت الكوفية شارة للهوية الفلسطينيّة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تقريراً قالت فيه "إنه مع ظهور المظاهرات على مستوى العالم لدعم المدنيين في غزة، يشجع بعض الفلسطينيين غير الفلسطينيين على ارتداء الكوفية لإظهار التضامن".

‌وأوضحت الصحيفة، في تقريرها أن هناك تصميمات متنوعة للكوفية، ذلك الوشاح ذو المربعات الذي يتم ارتداؤه تقليدياً في أجزاء من الشرق الأوسط، لكن أصبحت النسخة التي تأتي باللونين الأبيض والأسود، على وجه الخصوص، شارة للهوية الفلسطينية، حيث يرتديها العديد من الفلسطينيين في مناسبات مثل حفلات الزفاف والتخرج، كما اعتمد الفلسطينيون الكوفية رمزاً لكفاحهم الطويل من أجل الاستقلال.

 

وذكرت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب على غزة، ومع ظهور المظاهرات عالمياً من أجل دعم المدنيين الفلسطينيين في غزة، شجّع بعض الفلسطينيين غير الفلسطينيين على ارتداء الكوفية كرمز للوحدة، وكذلك للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. 

وفي مسيرة من أجل غزة في مانهاتن السفلى، نُظمت يوم 26 تشرين الأول الماضي، ارتدت مجموعة متنوعة من الأشخاص الكوفية وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، فيما صلّى 3 رجال فوق كوفية بدلاً من سجادة الصلاة.

ونقلت الصحيفة عن بينه لي (33 سنة)، الذي كان يرتدي كوفية باللونين الأبيض والأسود حول رقبته، أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان بإمكانه ارتداء الوشاح حتى تحدث عن ذلك مع صديقة فلسطينية والتي سمحت له بارتدائه؛ مشيراً إلى أن "والديه فرا إلى الولايات المتحدة بسبب حرب فيتنام".

وكانت إيفانا رودريجيز روخاس، البالغة من العمر 24 سنة والتي تعيش في مانهاتن، ترتدي كوفية باللونين الأبيض والأسود حول رأسها أثناء الاحتجاج، وقالت إنها لم تكن تعلم أيضاً أن الفلسطينيين يشجعون غير الفلسطينيين على ارتداء الوشاح حتى شاهدت منشورًا مؤخرًا على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، شاركته فاطمة صالح، وهي فلسطينية تبلغ من العمر 38 عاماً تعيش في إدمونتون في كندا، يفيد بأن أي شخص يمكنه ارتداؤها.

‌وأكدت فاطمة صالح، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أنها "أعطت الكوفية لبعض أصدقائها الذين أعربوا عن دعمهم للفلسطينيين، وأنها تعرف فلسطينيين آخرين فعلوا ذلك أيضًا"، متابعة: "إنها على الأرجح واحدة من أكثر الهدايا الشخصية التي يمكن أن يقدمها الفلسطيني لشخص ما". 

وعلى الرغم من أن منشور فاطمة، على منصة "إكس"، كان يهدف إلى تشجيع ارتداء الكوفية من أجل إظهار التضامن، إلا أنها قالت إن "هناك خطًا رفيعًا بين التقدير والاستيلاء الثقافي". 

‌واستشهدت فاطمة صالح، بعدد من ماركات الأزياء السريعة التي باعت إصدارات، مثل الأنماط التي باعتها "إيربان أوتفيترز" و"زارا" في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما ارتدى البعض الكوفية كاتجاه موضة. 

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتجاه ظهر في أجزاء من أوروبا في وقت مبكر من أواخر السبعينيات. في السياق ذاته، أكدت السيدة فاطمة صالح: "إن ارتداء الكوفية الأصلية لإظهار التضامن مع الفلسطينيين ونضالنا – يعتبر لفتة جميلة".

‌وأوردت الصحيفة عن أستاذ الأنثروبولوجيا الفخري بجامعة أركنساس، تيد سويدنبرج، والذي درس الكوفية لمدة 40 سنة، قوله إن "الوشاح استخدمه الفلسطينيون الريفيون والبدو للحماية من حروق الشمس والغبار والرمل، وأصبح فيما بعد مرتبطًا بالقومية الفلسطينية خلال الثورة العربية ضد الحكم البريطاني من سنة 1936 إلى سنة 1939".

إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن "الكوفية أصبحت في الستينيات مرتبطة أكثر بالحركة الوطنية الفلسطينية لأن زعيمها ياسر عرفات، الذي توفي سنة 2004، كان يرتدي الوشاح بشكل دائم تقريباً، على حد تعبير سويدنبرج. وفي سنة 2006، حصلت حماس على أغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، منهية بذلك 40 سنة من الهيمنة السياسية في غزة من قبل حزب عرفات المنافس".‌
 


وفي شأن متصل، أوضح الدكتور سويدنبرج، أنه "في الفترة من سنة 1967 إلى سنة 1993، عندما منعت إسرائيل رفع العلم الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، لوح العديد من الفلسطينيين بالكوفية بدلاً من ذلك.
 
وخلال الانتفاضة الأولى، الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة، والتي اندلعت في الفترة من 1987 إلى 1993، عُرضت في نشرات الأخبار التلفزيونية صور لشباب يرتدون الكوفية ويلقون الحجارة على الجنود الإسرائيليين".

وأكدت الصحيفة أن ظهور الكوفية في النزاعات المسلحة والاشتباكات العنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية جعل من الوشاح ثوباً مثيراً للاستقطاب. وفي الشهر الماضي، حظرت ألمانيا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، كما تم حظر إرتداء الكوفية في المدارس.
 
وكتبت عضو مجلس الشيوخ عن التعليم في المدينة، كاتارينا غوينثر-فونش، في رسالة إلى المدارس أن هذا الإجراء وغيره من الإجراءات يمثل "تهديدًا للسلام المدرسي في الوضع الحالي"، لكن الدكتور سويدنبرج أوضح أن ربط الكوفية بالتطرف يسيء إليها، ووصفها بأنها "تعبير عن دعم حق الناس في الحياة".

وأوضح الدكتور سويدنبرج، أنه لاحظ مؤخرًا زيادة في ارتداء الكوفية من قبل أشخاص غير فلسطينيين، بالإضافة إلى زيادة في الملابس المنقوشة بالكوفية. 
ad


وشهدت شركة الحرباوي، وهي شركة تصنيع مملوكة لفلسطينيين في الضفة الغربية تنتج الكوفية منذ سنة 1961، مؤخرًا مستوى من الطلب وصفه مدير علامتها التجارية، نائل القسيس، بأنه "لا مثيل له في تاريخنا".
 
وذكر القسيس (41 سنة) أن الشركة باعت أكثر من 18 ألف كوفية في تشرين الأول الماضي، وأضاف: "الأوشحة في الحرباوي تُصنع باستخدام تقنيات الخياطة التقليدية والحرب أدت إلى تعقيد عملية الشحن الصعبة، ونظراً لعدم وجود خدمة بريدية فعالة في الضفة الغربية، فإن الكوفيات التي يبيعها الحرباوي عبر الإنترنت يتم إحضارها عادةً إلى مستودع في بيت لحم، ثم إلى مطار إسرائيلي، ثم إلى مستودع في ألمانيا، حيث تُرسل إلى العملاء في جميع أنحاء العالم".

من جهته، قال ستيجن إسماعيل ليديجن، وهو محامٍ يبلغ من العمر 27 سنة من فلاندرز ببلجيكا، إنه "ارتدى مؤخرًا كوفية اشتراها قبل 15 سنة أثناء احتجاج في بروكسل"، موضحاً أنّ "الوشاح رمز لحقوق الإنسان" وأردف: "لهذا السبب تعتبر الموضة مهمة للغاية، لأنه حتى لو كانت حرية التعبير مقيدة، فلا يزال بإمكان الموضة التعبير عن مواقفك". (عربي21)

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا