دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
ماذا تريد إيران؟
تُعتبر إيران دولة غنية بالنفط والمعادن وتتمتع ببنية تحتية متطورة والعديد من شركات الطيران المحلية والبنزين الرخيص.
وبحسب صحيفة "The Hill" الأميركية، "وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تحتل إيران المرتبة 58 في مجال الرعاية الصحية والمرتبة 93 في أداء النظام الصحي. وفي عام 2016، صنفت وكالة "بلومبرغ" إيران في المرتبة الثلاثين من حيث نظام الرعاية الصحية الأكثر كفاءة، متقدمة على الولايات المتحدة والبرازيل. كما ويتمتع أكثر من 90% من السكان بالتأمين الصحي، وتُعرف إيران بسياحتها الصحية. اعتبارًا من عام 2023، أصبح 89% من السكان البالغين الإيرانيين يعرفون القراءة والكتابة، وهو ما يفوق بكثير المتوسط الإقليمي البالغ 62%. ويرتفع هذا المعدل إلى 97 في المائة بين الشباب، دون أي تباين بين الجنسين. وفي عام 2008، كانت غالبية الطلاب، 63%، المسجلين في الجامعات الإيرانية من النساء".
وتابعت الصحيفة، "في المقابل، يتم التحكم في كل جانب من جوانب حياة الايرانيين، بما في ذلك الزواج والأزياء والإعلام والعلاقات وتحديد النسل والإنترنت والمرشحون السياسيون وكل الوظائف الحكومية ذات الأجر المرتفع. وعلى الرغم من الإحصاءات التعليمية المذكورة أعلاه، تشكل النساء أقل من 18% من القوى العاملة الرسمية، أما المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، المدعوم من مجموعات قوية مثل الحرس الثوري الإيراني والقضاء الديني وشرطة الأخلاق، هو من يضع القواعد. وفي الواقع، أدى مقتل الطالبة مهسا أميني عام 2022، أثناء احتجازها لدى الشرطة لارتدائها حجاباً "غير لائق"، إلى 12 شهراً من الاحتجاجات وأعمال الشغب. ولكن، كيف تنظر الحكومة الإيرانية إلى العالم؟"
بحسب الصحيفة، "أولاً، إن إيران موجودة على حدود العالم العربي المعادي بمعظمه لسياسة طهران، والمؤلف بمعظمه من دول ذات أغلبية سنية باستثناء العراق والبحرين. ثانياً، إن إيران محاطة بعدد كبير من الدول ذات القدرات النووية، مثل روسيا وإسرائيل وباكستان والهند. وثالثا، تحدها الدول التي تستضيف القواعد العسكرية الأميركية، بما في ذلك تركيا والكويت والعراق. يمكن وصف العلاقة بين إيران والولايات المتحدة بالعنيفة والمعقدة، فقد رتبت أميركا للإطاحة بالحكومة الإيرانية في عام 1953 ومنذ ذلك الحين، فرضت الولايات المتحدة بانتظام عقوبات على إيران، سعياً منها لمنعها من التحول إلى قوة نووية. ومن المفارقات أن إيران، رداً على ذلك، أصبحت شركة مصنعة متخصصة للغاية للطائرات المسيّرة والصواريخ المحلية الصنع".
وتابعت الصحيفة، "على الرغم من أن بعض المعلقين يشيرون إلى أن إيران ستهاجم أميركا بشكل مباشر، إلا أن هذا الأمر غير مرجح إلى حد كبير، خاصة وأن حجم الجيش الإيراني يبلغ حوالى ثلث حجم الجيش الأميركي، أما ربع هذه القوات فهي تابعة للحرس الثوري الإيراني. إن القوات الإيرانية مسلحة بمعدات وطائرات روسية قديمة، ومن المفارقات أن أفضل سفنهم البحرية مصنوعة في الولايات المتحدة وفرنسا. إن مصدر القلق الحقيقي بالنسبة لحكام إيران هو أن العديد من الشباب أقل تديناً، وأكثر انتماءً إلى الطبقة المتوسطة، وأقل دعماً للحكومة الأصولية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى قوات الحرس وشرطة الأخلاق".
ورأت الصحيفة أن "الحكومة الإيرانية سوف تستمر في استخدام وكلائها، حماس وحزب الله والحوثيين، لمهاجمة إسرائيل وأميركا، لكن العديد من الأميركيين لا يدركون أنه على الرغم من أن هؤلاء الوكلاء يأخذون الأموال الإيرانية بسهولة، إلا أن أهدافهم ليست هي نفسها. يريد حزب الله وحماس تدمير إسرائيل، وليس بينهما صراع مباشر مع أميركا، أما الحوثيون فهم في حالة حرب مع المملكة العربية السعودية، التي تدعم اليمن. ويعتنق الحوثيون والإيرانيون مذاهب مختلفة من الإسلام الشيعي، علاوة على ذلك، فإن حماس هي في الأساس أقلية مسلمة سنية ولا تريد أن يسيطر عليها الشيعة. فماذا تريد الحكومة الإيرانية إذن؟"
بحسب الصحيفة، "تريد الحكومة الإيرانية أن تكون الدولة البارزة في العالم العربي. وفي الواقع، إن تركيا والمملكة العربية السعودية ليستا الوحيدتين اللتين تعارضان المُثُل الإيرانية، بل وأيضاً بلدان أخرى في العالم العربي، بما في ذلك مصر والأردن وقطر والبحرين والمغرب وتونس. فماذا يريد الشعب الإيراني إذن؟ من غير المستغرب أنهم يريدون ما نريده جميعا: السلام والحرية".
"The Hill"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|