الوزير جدعون ساعر: إسرائيل على جهوزية تامة لأي تطور على الجبهة الشمالية

شدد الوزير الإسرائيلي والعضو مجلس الحرب في إسرائيل جدعون ساعر خلال مقابلة خاصة مع i24NEWS على أن إسرائيل تركز في هذه المرحلة من القتال على الجبهة الجنوبية وهزيمة حماس، لكنها على جهوزية تامة لأي

تطور مع الجبهة الشمالية مع لبنان، وأكد ساعر على أنه لا يرى السلطة الفلسطينية الشريك المناسب لمرحلة ما بعد الحرب نظرا "لعدم قدرتها السيطرة بصورة كافية" في الضفة الغربية، ويرغب بأن يكون دور مصري أو سعودي في إدارة غزة بمرحلة ما بعد الحرب.

من جانبه أوضح الوزير ساعر حين سئل إن كانت هناك إمكانية بأن توجه إسرائيل ضربة استباقية الى حزب الله وأن تهاجم أولا وبقوة لبنان قائلا:" قررنا في المجلس الأمني المصغر التركيز على الجبهة الجنوبية وهزيمة حماس

وعلى إعادة المختطفين الى بيوتهم وهزيمة حماس واستئصال قدراته العسكرية، وهذا ما نفعله في الأسابيع الخمسة الأخيرة، نحن على جهوزية في الشمال ونرد على كل استفزاز لحزب الله، نتصرف بصرامة ونقوم بما يجب أن

نفعله ، لكن لا توجد لدينا نية بأن نبادر الى تصعيد حربي في الشمال، هذا قد يحدث وسنكون على جهوزية للقيام بما يستوجب الأمر إن حدث لكن هذا ليس هدفنا"

وحول تصوره عن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وماهية التدخل الأمني الذي يجب أن تقوم به إسرائيل، ورايه باقتراح تولي السلطة الفلسطينية بأن تتدخل، قال:"نحن نفكر في هذه المسالة ، لكن لا زال من المبكر الحديث عن

مرحلة ما بعد الحرب ، نحن الآن في وسط وخضم الحرب التي ستتواصل ونحن مصممون على تنفيذ أهدافنا وهذا هو الأمر الأهم في هذه المرحلة. بخصوص دور السلطة الفسطينية ، لدينا هنا أسئلة واقعية، فالسؤال هو هل السلطة

الفلسطينية والتي هي غير قادرة على السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية مثل جنين ، كيف لها أن تتحكم في قطاع غزة، هل هذا يبدو أمرا واقعيا".

وتطرق الى سبب آخر يبعد دور السلطة في هذه المرحلة :" الأمر الثاني، أنه لدينا مسألة أخلاقية مع السلطة الفلسطينية، فهي تدفع الرواتب والأموال لقتلة وعائلات إرهابيين كمكافأة على جرائمهم، السلطة تقود تحريض واسع في

مدارسها وفي كتبها المدرسية، هذا أمر خطير لأن هذا يسمم أفكار الأجيال الجديدة، يجب أن نفكر في المستقبل كيف نبني جيل جديد خال من هذه الكراهية وخال من هذه الأفكار التي تدعو الى قتل اليهود وتدمير الدولة اليهودية وأنا

لست متأكدا بأن السلطة الفلسطينية هي الشريك الصحيح للقيام بذلك وفق تجربتنتا معها خلال السنوات الثلاثين الأخيرة"

وتطرق ساعر الى دور مصري وسعودي ودولي بإدارة غزة بمرحلة ما بعد الحرب وقال :"هذه مسألة ليست سهلة يجب أن نفكر بها ، طبعا لدينا جيران عرب نريد أن يكونوا شركاء في الحل مثل المصريين أو ربما السعوديين

ودول أخرى يمكن أن ترغب بأن تكون شريكة في بلورة مرحلة بناء قطاع غزة وبلورة مستقبل مختلف في قطاع غزة، بالتأكيد يجب علينا أن نفكر في شركاءنا الإقليميين وأن نفكر ايضا بالشركاء الداخليين في قطاع غزة ، لكن

يجب علي أن أقول أنه يجب أن يكونوا شركاء لم ينخرطوا في الماضي بالتحريض والارهاب".

وعن امكانية العودة الى مستوطنات غوش قطيف التي اخلتها اسرائيل بعد فك الارتباط الاحادي الجانب عن غزة علق ساعر:"هذا أمر مدهش بأن نفكر بأن أعداءنا في قطاع غزة قاموا بكل ما قاموا به بعد أن انسحبنا بالكامل قبل 18

عاما من القطاع وقمنا باخلاء بلداتنا وتجمعاتنا وقواعدنا العسكرية وحتى أننا أخذنا معنا قبورنا من غزة" وشدد ساعر على أنه عارض الانسحاب أحادي الجانب في حينه من قطاع غزة ، وأوضح ساعر "اليوم أدركنا أن قرار

الانسحاب أحادي الجانب كان خطأ ،لكنني لست متأكدا من أنه لأمر واقعي اليوم الحديث عن العودة وإعادة بناء مستوطناتنا في غوش قطيف، أعتقد أنه يوجد لدينا أهداف أخرى وهذا ليس جزءا من الأهداف التي حددها المجلس الوزاري المصغر"

وحين سئل ساعر الذي كان في صفوف المعارضة قبل هجوم 7 أكتوبر وانضم للحكومة مباشرة بعد الحرب ، إن كان يجب على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إعلان تحمله المسؤولية عما جرى في 7 أكتوبر، وإن كان نتنياهو

سيتمكن من إنقاذ حياته السياسية بعد الحرب قال:"لن أتعاطى مع مسائل سياسية اليوم ، خلال 7 من أكتوبر كنت في المعارضة وخلال ذلك السبت قررت على الفور بأنه أننا كوطنيين إسرائيليين ، لا بديل لدينا سوى الانضمام الى

الحكومة في هذا الوقت الصعب الذي تواجهه أمتنا وبلدنا، لذلك ليس هذا هو الوقت المناسب للتعاطي مع السياسة، نحن نعمل سويا، كما يحارب الجنود داخل قطاع غزة سويا ، نحن نعمل من أجل القيام بما هو أفضل لبلدنا".