إسرائيل تخشى جبهة الجولان أكثر من لبنان؟

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الثلاثاء، مواقع في جنوب غرب سوريا رداً على قصف صاروخي استهدف الجولان السوري المحتل.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن صاروخين اثنين من طراز "كاتيوشا" انطلاقا من محيط تل الجموع قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، والذي تتخذه قوات النظام كموقع عسكري، مضيفاً أن المدفعية الإسرائيلية ردّت بقصف مواقع في محيط انطلاق الصواريخ.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دوّي 3 انفجارات سُمعت في ريف درعا الغربي جراء قصف مدفعي من القوات الإسرائيلية، وذلك رداً على قصف صاروخي انطلق من الأراضي السوري نحو الجولان المحتل.

وفي المقابل، لم يُعلن جيش الاحتلال عن أي قصف استهدف الجولان.

وتنتشر على جبهة الجولان قوات فلسطينية مقربة من "حزب الله" اللبناني وأخرى من "المقاومة السورية لتحرير الجولان"، وتتلقى أوامرها من "حزب الله"، كما تجري عمليات إطلاق القذائف بشكل فردي من قادة المجموعات الموجودة في المنطقة هناك، وفق المرصد.

ومنذ بدء العدوان على غزة، نفّذت تلك المجموعات عدداً من الضربات الصاروخية تجاه الأراضي المحتلة في الجولان، ردت عليها القوات الإسرائيلية بقصف مواقع داخل مناطق سيطرة النظام ونقاط عسكرية.

وفي وقت سابق، أكد المرصد أن قوات النخبة التابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني انتشرت على كامل المنطقة الحدودية المحاذية للجولان المحتل جنوب غرب سوريا، وذلك بمعزل عن أي تنسيق مع النظام السوري.

وقال إن 700 مقاتل من قوات النخبة المدربة على يد حزب الله والحرس الثوري أصبحت هي المسيطرة على المنطقة القريبة من الجولان، في أرياف القنيطرة ودمشق ودرعا.

وبحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأميركي، فإن الحدود السورية مع الجولان هي أكثر ما يقلق إسرائيل، مضيفاً أن الميلشيات الإيرانية يمكن أن تشكل تهديداً للقوات الإسرائيلية أكثر من التهديد القادم من الحدود اللبنانية عبر حزب الله.

والسبت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في منطقة هضبة الجولان جراء رصد قذيفتين صاروخيتين من داخل الأراضي السورية نحو إسرائيل. وأضاف أن القوات الإسرائيلية هاجمت مصادر إطلاق النار داخل الأراضي السورية، لافتاً إلى أن القذيفتين سقطتا في مناطق مفتوحة.

من جهتها، قالت شبكات إخبارية محلية إن الطائرات الإسرائيلية شنّت غارات على اللواء 112 في محيط مدينة نوى في ريف درعا الغربي، كما قصفت بالمدفعية عدداً من المواقع في ريف درعا الغربي.