ذعر وخوف.. مشاهد من قلب مستشفى الشفاء بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي

بعد حصاره لأيام، اقتحم جيش العدو الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة فجر اليوم الأربعاء، ودخل الى قسم الطوارئ، ومبنى الجراحات التخصصية، ومبنى الباطنية والكلى.

وأظهرت مشاهد أولية متداولة للحظات الاقتحام، الدخان يتصاعد في أحد أروقة المستشفى.

كما نشر جيش العدو مقتطفات من اقتحامه للمجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، ولعملياته في محيطه أيضا، وبيّنت المقاطع انتشار دباباته وعناصره أيضا في محيط المستشفى وداخله.

وقد ناشد مواطنون ومرضى محاصرون داخل المشفى المجتمع الدولي بالتدخل مطالبين باخراجهم، ومشيرين إلى عدم وجود طعام أو ماء أو كهرباء، بحسب ما ذكرته "العربية"، فيما كشف المحاصرون عن وجود حالات طبية صعبة جداً، بالإضافة تكدس الجثث في ساحة المستشفى حيث بدأت بالتحلل.

بدوره، أعلن مشرف الطوارئ في مستشفى الشفاء، أن الجيش الإسرائيلي احتجز العديد من النازحين وهم معصوبي الأعين ومجردين من ملابسهم واقتادهم إلى جهة مجهولة.

وأفاد بأن القوات الإسرائيلية فجرت أغلب بوابات المستشفى والشظايا تناثرت على الموجودين، مشددا على أن الطواقم الطبية تكافح من أجل إنقاذ الجرحى.

من جهته، أعلن محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، أن هناك ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص في المستشفى، محملا إسرائيل مسؤولية حياة هؤلاء.

كما أضاف في مؤتمر صحفي من مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة أن "القوات الإسرائيلية موجودة في أقسام بمستشفى الشفاء منذ عشر ساعات متواصلة، وقامت بتفيتش كل الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين كما اعتقلت بعضا ممن كانوا فيه".

وتتهم إسرائيل حماس بالتمركز في مواقع أسفل المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة، مؤكدة أنها مجرد تبريرات لارتكاب "جرائم حرب".

وبعد ساعات من اقتحام مجمع الشفاء وتفتيش غرفه وقبوه، لم تعثر القوات الإسرائيلية على مؤشرات تدل على وجود أسرى أسفله، أو مراكز قيادة لحماس أو أنفاق، وفق ما نقلت بوقت سابق هيئة البث الإسرائيلية. (العربية)