واشنطن وتل أبيب تضربان سوريا وفصائل ايران.. لكن لا رغبة بتوسيع الحرب
اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان "مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران، جرّاء الغارات الجوية الأميركية على دير الزور خلال الساعات القليلة الماضية، من بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، بالإضافة لعراقيين"، مشيرًا إلى أنّ "عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب وجود جرحى بعضهم بحالات خطيرة"... وفي وقت سابق الاحد، افاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بأن "الولايات المتحدة شنت غارات استهدفت موقعين مرتبطين بإيران في سوريا، ردا على هجمات طاولت جنودا أميركيين". واوضح أوستن في بيان، ان "القوات العسكرية الأميركية نفذت ضربات دقيقة استهدفت منشآت في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة بإيران، في رد على الهجمات المستمرة ضد جنود أميركيين في العراق وسوريا"، مشيرا الى ان "الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ قرب مدينتي البوكمال والميادين تواليا".
وكانت الولايات المتحدة هاجمت موقعين لتخزين الأسلحة مرتبطين بإيران في سوريا، واستهدفت منشأتين في 26 تشرين الأول قالت إن إيران والمنظمات التابعة لها تستخدمهما في سوريا.
في الميدان السوري ايضا، وبعد سقوط صواريخ في الجولان المحتل انطلقت من سوريا، السبت، رد الجيش الإسرائيلي بقصف بنى تحتية في الأراضي السورية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، الأحد، إن طائراته الحربية استهدفت مواقع في سوريا ردا على استهداف للجولان. كما ذكر بيان أن قصف طائراته استهدف "بنى تحتية"، بحسب وصفه. الى ذلك، فإن الغارات الاسرائيلية التي تستهدف مطارات سوريا لم تتوقف لا بل ارتفعت وتيرتها منذ اندلاع المعارك في غزة في 7 تشرين، حيث تقول تل ابيب انها تضرب امدادات عسكرية تصل الى الفصائل المقاومة في المنطقة من ايران عبر سوريا.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن واشنطن التي قررت الرد على استهدافها، أبلغت عبر قنواتها، ايران، بصفتها راعية الفصائل التي تتحرك ضد المصالح الاميركية، انها لا ترغب في الدخول في مواجهة ولا في حرب مع طهران وأذرعها في المنطقة، غير انها في المقابل لن تسكت عن الاعتداء عليها وسترد بحزم على كل من يستسهل ضرب عسكرييها وقواعدها في الشرق الاوسط. وقد ابلغتها ايضا ان الضوء الاخضر الاميركي لاسرائيل لمواصلة ضرب المصالح والاسلحة الايرانية في سوريا، على حاله، حتى انه اشتدّ بعد "طوفان الاقصى". الا ان ذلك لا يعني ان واشنطن مع توسع الصراع ليشمل سوريا او لبنان...
هذه الرسائل الاميركية وصلت الى الجمهورية الاسلامية، وبحسب المصادر، فإن الاخيرة تلقّفتها بايجاب وردت مجدِدة التأكيد انها هي الاخرى، لا تريد تمدد الحرب في المنطقة وان فصائلها سيكتفون بعمليات لاشغال وازعاج الاسرائيليين، والاميركيين "بعض الشيء"، لا اكثر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|