عربي ودولي

على وقع المفاوضات.. هل اقتربت التهدئة في المنطقة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ظل التصعيد المستمر على مختلف الجبهات، بدأ الحديث الجدي عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس من جهة وتل اييب  من جهة ثانية الامر الذي سيضع حداً حاسماً للعمليات العسكرية في قطاع غزة حتى لو لم تكن الاطراف المعنية بشكل مباشر تريد ذلك، على اعتبار ان التفاوض يهدف أولا الى تبادل الاسرى والى إخراج الاسرى الاسرائيليين من القطاع وهذا ما لا يمكن إتمامه من دون وقف إطلاق النار لعدة أيام.
 

وتقول مصادر مطلعة أن المفاوضات التي ترعاها وتديرها قطر بشكل اساسي، قطعت شوطاً كبيراً بعد فشل جولات سابقة،  وهذا يعني أن إمكانية نجاح الاتصالات في تحقيق خرق، ترتفع، في ظل شروط حاسمة لدى حركة حماس بألا تتم عملية التبادل الا بعد وقف اطلاق النار لمدة ٥ ايام مستمرة، على اعتبار أن وقف اطلاق النار سيساعد في إجراء إحصاء تام للاسرى الاسرائيليين وتحديدا المدنيين الذين لا يمكن في ظل الوضع الحالي حسم عددهم ووضعهم الصحي.

وتشير المصادر الى ان الهدف الاساسي لحماس هو إفشال الاندفاعة الاسرائيلية واعادة تنظيم صفوفها، في ظل غياب قدرة تل ابيب على تنفيذ غارات جوية او عمليات تقدم مدعومة نارياً، وهذا ما سيساعد حماس على نقل اسلحة ومقاتلين بشكل كبير استعداداً للايام التي تلي، وعليه فإنه ليس من السهل قبول اسرائيل بالهدنة الطويلة، اذ تفضل ان تكون الهدنة لساعات قليلة فقط يتم خلالها تبادل الاسرى وفق الاتفاق.

وترى المصادر ان اسرائيل تحاول الاستفادة من الواقع الحالي قدر الامكان، على اعتبار أن الاتفاق على هدنة طويلة سيجعل من العودة الى الحرب أمرا صعباً في ظل الضغوط الشعبية في الداخل الاسرائيلي والتي يقودها اهالي الاسرى الاسرائيليين لدى حماس، اضافة الى الرغبة الاميركية بوقف الحرب خشية توسعها الى جبهات جديدة، وعليه ستصبح إمكانية سيطرة واشنطن على القرار السياسي الاسرائيلي أسهل بكثير في أيام السلم ووقف النار. 

اقتراب التوافق على صيغة تسوية سيحرج نتنياهو، خصوصا ان قبوله بالتبادل مع حماس سيشكل انتصارا واضحا وصريحا لها، اذ ان اطلاق سراح الفلسطينيين الاسرى هو احد اهداف الحركة من عملية 7 تشرين، في حين ان قبول تل ابيب بالامر يعني اعترافا واضحا بأن حماس لا تزال قوية ولديها قدرة على القيادة والسيطرة ولم يتم القضاء عليها، وهذا ما سيؤدي بدوره الى تدهور الواقع السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يحاول بإستمرار عرقلة اي مقترح لوقف النار.

وتشير المصادر الى انه وبعكس المعارك العسكرية عامة، فإن المفاوضات هي التي تحدد هنا طبيعة التصعيد الميداني، اقله في الساحات خارج فلسطين، وليس الميدان الذي يرسم مسار التفاوض خصوصا في ظل التوازن المفروض غزاوياً في حرب الشوارع التي استدرج اليها الجيش الاسرائيلي، وبالتالي فإن مراقبة الميدان في لبنان وفي اليمن يمكن ان يوصل لاستنتاجات مرتبطة بتقدم المفاوضات بشأن الاسرى ووقف اطلاق النار، من عدمه. 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا