هو من بين المُقاتلين... ممثل سوري شهير بثياب عسكريّة: تحيا سوريا حرة (صور)
تقرير لـ"National Interest": هذا ما يجب القيام به للتخفيف من مخاطر نشوب حرب أوسع نطاقا
تشير المعارك الدائرة في غزة إلى أن احتمال توسع رقعة الحرب أصبح أخطر بكثير. وعلى الرغم من أن إيران قد تكون، هي التي قامت بتدبير الهجوم الأولي لحماس ام لا، إلا أن لطهران دورا مهما في هذا الصراع وتأثيرا عميقا على إمكانية تصعيده.
وبحسب موقع "National Interest" الأميركي، "في السابع من تشرين الأول، واجهت إسرائيل واحدة من أهم النكسات الأمنية على الإطلاق، مما أدى إلى تفاقم انعدام الثقة بين الحكومة وشعبها المنقسم. وفي وقت لاحق، انضمت عناصر أخرى من "محور المقاومة" إلى القتال. إن الإطلاق غير المسبوق لعشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ من اليمن نحو إسرائيل من قبل الحوثيين يمثل تطوراً مثيراً للقلق. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية اعترضت هذه الهجمات أو أنها فشلت في الوصول إلى أهدافها، إلا أنها وسعت نطاق عمل الحوثيين المعتاد".
وتابع الموقع، "علاوة على ذلك، فإن المناوشات الحدودية المستمرة بين حزب الله وإسرائيل، وهي الأولى منذ عام 2006، تطلبت من الأخيرة تقسيم مهامها عبر جبهات متعددة. لقد استهدفت المجموعات في العراق القوات الأميركية في المنطقة، وكما هو الحال مع جولات القتال السابقة في غزة، هناك احتمال أن تُطلق طائرات مسيّرة متفجرة باتجاه إسرائيل. وحتى الرئيس السوري بشار الأسد ربما يكون قد ساهم في القتال من خلال السماح بهجوم بطائرة مسيّرة من أراضيه باتجاه إيلات في التاسع من تشرين الثاني".
وأضاف الموقع، "تؤكد هذه التطورات استراتيجية إيران الإقليمية، التي تهدف إلى خلق تحدي متعدد الجبهات يحيط بإسرائيل، كل ذلك مع الحفاظ على منطقة عازلة تشغيلية للحد من خطر الامتداد إلى الأراضي الإيرانية. وتعكس هذه التطورات أيضًا التقدم الذي أحرزته إيران في إنشاء واستدامة شبكة إقليمية معقدة تعمل على تحقيق أهداف مشتركة على أساس المصالح المشتركة. وفي حين أن إيران لا تمارس سيطرة مباشرة على حلفائها أو تملي عليهم تصرفاتهم، فإن نفوذها وأهدافها في الصراع الحالي تعتبر محورية في تحديد ما إذا كان سيتصاعد إلى حرب إقليمية. أما داخل النظام الإيراني، قد تكون هناك أصوات متشددة تدعو إلى اغتنام الفرصة لتكثيف القتال مع إسرائيل، إما لدفعها إلى حافة الهاوية أو تعزيز الردع الإقليمي. إن ثقة إيران المتزايدة بنفسها، والتي ترجع جزئياً إلى الدعم السياسي من الصين وروسيا، وإحجام إسرائيل الملحوظ عن الانخراط في حملة متعددة الجبهات، والمكاسب الاقتصادية المحتملة من خلال الصراع وارتفاع أسعار النفط، يمكن أن تشجع مثل هذه الأصوات".
وبحسب الموقع، "مع ذلك، من المرجح أن يفضل النظام اتباع نهج حذر يتجنب تعريض حزب الله للخطر من أجل الاحتفاظ به كأداة في صراع مستقبلي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان. كما ومن المرجح أيضًا أن تتجنب إيران استفزاز إسرائيل الأمر الذي قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات مضادة ضد إيران أو جذب تدخل أميركي أكبر في المنطقة. وفي هذا السياق، كانت هناك تأكيدات من قبل شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف، زعمت أن الغزو الإسرائيلي لغزة كان بمثابة حيلة لتوريط إيران في الصراع، وبالتالي ينبغي تجنبه. وقد يتأثر هذا الموقف بالجهود القوية الأخيرة التي بذلتها الولايات المتحدة لاستعراض القوة، بما في ذلك نشر حاملات الطائرات والغواصات وقاذفات القنابل من طراز B-1 في المنطقة، والغارات الجوية ضد أهداف المجموعات، وتسليح إسرائيل، وتوجيه تحذيرات صريحة ضد إيران".
وتابع الموقع، "مع ذلك، فهو يساعد أيضًا النظام الإيراني على تحسين صورته من خلال تصوير نفسه على أنه راع إقليمي يعادل الولايات المتحدة، وبالتالي خفض مكانة إسرائيل إلى المستوى الثانوي كوكيل للولايات المتحدة. إن النهج الإيراني في هذا الصدد متجذر في منظور استراتيجي طويل الأمد، حيث ينظر إلى جولات الصراع كجزء من حملة تتطلب الصبر لتحقيق أهداف إقليمية مثل إضعاف إسرائيل، واستعراض القوة، وتعطيل المنافسة السياسية. وعلى الرغم من أن إيران ربما كانت ستكون راضية لو توقفت الأزمة الآن، حيث أن "محور المقاومة" قد حقق بالفعل العديد من أهدافه، فمن المرجح أن تستفيد طهران حتى لو استمر القتال، خاصة في غزة. ومن شأن هذا السيناريو أن يقوض جهود التفاوض في السياقين الفلسطيني والسعودي ويصرف الاهتمام الدولي بعيداً عن إيران، بما يخدم مصالحها في المجال الداخلي وربما في السياق النووي".
ورأى الموقع أن "طهران قد تواجه معضلة إذا واجهت حماس تهديداً وجودياً من إسرائيل، على الرغم من أن الحركة لم تكن يوماً الحليف الأساسي لإيران، الأمر الذي يثير الشكوك حول ما إذا كانت إيران ستخاطر بتصعيد كبير لمساعدة المنظمة. وبغض النظر عن نوايا الأطراف، فإن الصراع الدائر قد يتصاعد دون قصد بسبب ارتفاع الثقة بالنفس بين مختلف عناصر "محور المقاومة" أو زيادة رواية التهديد الوجودي من جانب إسرائيل. ويشكل هذا خطراً حقيقياً لاندلاع حرب إقليمية ذات عواقب كارثية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الجيوسياسي المعقد بالفعل".
وبحسب الموقع، "للتخفيف من المخاطر، يجب على كافة الدول الإقليمية واللاعبين الدوليين الدخول في حوار مستمر مع الأطراف المعنية والمتحاربة. يمكن للمناقشات المفتوحة، على الأقل، أن تساعد في تخفيف التصرفات غير المسؤولة وربما تمهد الطريق أمام العمليات السياسية في نهاية هذه الأزمة، وهو مسار العمل الوحيد المستدام".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|