اسرائيل تفقد تدريجيا الدعم الدولي: العد العكسي لإنهاء الحرب إنطلق؟
تَفقد اسرائيل يوما بعد يوم، الغطاء الدولي لعمليتها الحربية ضد غزة. الرأي العام العالمي الذي كان داعما لها في اول ايام الهجوم على القطاع، بدأ يعدّل موقفه تدريجيا، سيما بعد ان رأى العالم بأم العين، حجمَ المجازر والدمار الذي ترتكبه تل ابيب، ومدى استسهالها خرقَ كل القوانين الدولية واصول القتال والحروب، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".
في السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل امس أثناء زيارته لتجمع بئيري جنوب إسرائيل وهو أحد المواقع التي هاجمها مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول "يجب الدفاع عن إسرائيل"، مستدركا "لا تبرر كل حادثة مرعبة الأخرى لكن مات مدنيون أبرياء بما في ذلك آلاف الأطفال في الأسابيع القليلة الماضية".
بدورها، قالت فرنسا، إنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر من سيحكم غزة في المستقبل، مشيرة إلى أن غزة يجب أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. ووصفت ووزارة الخارجية الفرنسية عنف المستوطنين في الضفة الغربية بأنه "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين... ويأتي هذا الموقف المتقدم، غداة اعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حديث صحافي "إن الأطفال والنساء وكبار السن (في قطاع غزة) يتعرضون للقصف و"لا شرعية لذلك". وأوضح الرئيس الفرنسي قائلا "نحن نشاطر (إسرائيل) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب" لكن "في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون.. هؤلاء الأطفال.. هؤلاء النساء.. هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل". وأضاف "لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف"، بحسب ما ذكرت فرانس برس. وتابع ماكرون قائلا "رد الفعل هذا في مكافحة الإرهاب، لأنه صادر عن ديموقراطية، يجب أن يكون وفقا للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي".
اما في بريطانيا، فأقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وزيرة الداخلية المثيرة للجدل سويلا بريفرمان. وكانت الاخيرة وصفت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بأنها مسيرات كراهية. كما دعت في تصريح الأحد إلى اتخاذ إجراءات أقوى "لوقف هذه التظاهرات التي تنشر الكراهية في شوارع لندن"، وفق تعبيرها.
حتى في الولايات المتحدة الاميركية، باتت ممارسات الكيان العبري تثقل كاهل الادارة الاميركية... ووفق المصادر، تترافق هذه الانعطافة في موقف العواصم الكبرى، مع تحركات شعبية تشهدها رافضة للاجرام الاسرائيلي وحتى داعمة للفلسطينيين وحقوقهم.
والجدير ذكره، هو ان الامتعاض الدولي من تل ابيب لا يقتصر على عدائيتها ووحشيتها، بل ايضا على اهداف عمليتها العسكرية غير الواضحة، وعلى عرقلتها مفاوضات تحرير الاسرى والرهائن، وعلى مشاريعها السياسية المستقبلية ومنها مثلا اعادة احتلال غزة ورفضها حل الدولتين...
رسائل الاعتراض هذه نقلت الى الحكومة الاسرائيلية، تتابع المصادر، وباتت العواصم ضاغطة بقوة عليها للعدول عن سلوكياتها هذه، وهي اي العواصم، تقترب من وضع حد زمني لتل ابيب، لن تكون مدته طويلة، لتنهي الحرب وتجلس على الطاولة، تختم المصادر.
لورا يمين- المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|