محليات

اسرائيل تستهدف عمق منطقة النبطية لأوّل مرّة منذ 2006 وحزب الله يسقط مسيّرة...هذه مميزاتها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في تطور جديد لمسار المواجهات المستمرة بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي، بلوغ عمليات الإستهداف إلى مناطق أكثر عمقاً في لبنان، وسط استمرار حزب الله باستهداف المسيرات الإسرائيلية وتمكنه من اسقاط إحداها فجراً. وقد أعلن الحزب اسقاط مسيرة "من نوع "هيرميز 450" وهي طائرة مسيّرة قتاليّة ‏متعدّدة المهام بواسطة صاروخ أرض جو"، لافتاً إلى أنّ "حطامها شوهد يتساقط فوق منطقة أصبع الجليل".‏ ‏
وردت القوات الإسرائيلية بقصف استهدف عمق منطقة النبطية مستهدفاً معملاً للألومنيوم، باعتبار أن صاروخ أرض-جو أطلق من جواره وأسقط المسيرة الإسرائيلية. وهي المرة الأولى منذ حرب تموز 2006، التي يتم فيها استهداف تلك المنطقة، حيث أطلقت مسيّرة قرابة الرابعة والربع فجراً صاروخين باتّجاه معمل لأشغال الألومينيوم الواقع على طريق تول - الكفور (النبطية) ما أدّى إلى احتراقه بالكامل. وعملت فرق من الدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية على اخماد النيران التي اندلعت في المعمل .

 

مواصلة استهداف مواقع اسرائيلية
وصباح اليوم السبت استأنف حزب الله عملياته ضد المواقع الإسرائيلية، اذ أعلن في بيان عن استهدافه عند الساعة 09:30 موقع حدب البستان ‏بالصواريخ الموجهة وحقق فيها إصابات مباشرة، كما تم استهداف موقع حدب يارين، وموقع الراهب. فيما قصفت مدفعيّة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة بعد تصعيد ليلي، حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، طيرحرفا، الناقورة، مجدل زون، علما الشعب، عيتا الشعب ورامية ودبل. وامتدّ القصف حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي.

 

غارات ومناشدات
وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلّق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق سماء المنطقة المتاخمة للخط الأزرق وعلى الساحل البحري جنوب صور. وأطلقت قوات اليونيفيل أكثر من مرة صفارات الإنذار في مركزها محيط بلدة طيرحرفا وشمع والناقورة.

  إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الإسرئيلي ليلاً على منزل يقع في حي المشاع بين بلدتي مجدلزون والمنصوري. واقتصرت الأضرار على الماديات. 

من جهة أخرى، ناشد عدد من رؤساء بلديات القرى التي تتعرّض للقصف اليومي لضرورة دعم صمود ما تبقّى من السكان في البلدات. 

تتصاعد وتيرة المواجهة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث يواصل "حزب الله" إستهداف مواقع وتجمّعات تابعة للعدو الإسرائيلي بالصواريخ والأسلحة المناسبة.

وفجر اليوم، أعلن الحزب أنّ مقاتليه أسقطوا بصاروخ "أرض - جو" طائرة مُسيّرة إسرائيلية من طراز "هيرميز 450"، وهي طائرة ‏قتالية مُتعددة المهام.

وأشار الحزب في بيانه إلى أنّه "تمت مشاهدة حُطام الطائرة الإسرائيلية يتساقط فوق منطقة إصبع الجليل".

بدوره، أوضح محلل قناة "الميادين" للشؤون العسكرية والاستراتيجية، شارل أبي نادر، أنّ المسيّرة التي أسقطتها المقاومة هي طائرة رصد واستعلام، كما أنها طائرة مقاتلة أيضاً، ما يعني أنها تعمل في الاتجاهين.

وأكد أبي نادر أنّ مسيّرة "هيرميز 450" هي طائرة ذات قدرات متطورة، تملك مدة طيران تصل إلى 20 ساعة، موضحاً أنّ "هذه ميزة فريدة، إذ إنها مدة تعتبر طويلة جداً في الرصد والأعمال القتالية". 

وأضاف أنّ من مميزات تلك الطائرة أنها تملك القدرة على الاستهداف البعيد بصواريخ موجّهة أو نصف موجّهة، كما أنها تتميّز بمدى عمل يبلغ 200 كيلومتر.

واعتبر أبي نادر أنّ هذا التطوّر العسكري كان منتظراً، لأنّ مسار إدخال المقاومة اللبنانية مؤخراً الأسلحة النوعية كان من الواضح أنه مسار متصاعد وثابت.

كذلك، شدّد على أنّ إسقاط طائرة مثل هذه يتطلب قدرات نوعية، مشيراً إلى وجود ارتفاع في مستوى الدفاع الجوي لـ"حزب الله".

ورأى أنّ هذه الخطوة تشكّل تحولاً مهماً وأساسياً، لافتاً إلى أنّ خصوصية هذا الموضوع وحساسيته هو أنه حصل على جبهة الاحتلال الشمالية، التي يوجد ضغوط كبيرة عليها مؤخراً بعد أن تمّ إعماء كل أجهزة الرصد الأرضية، وبعد أن تمّ إبعاد سلاح المدرعات عن المراكز والنقاط التي كانت تؤثر في الرصد والرماية على الحدود اللبنانية.

وبحسب أبي نادر، فقد أتى إنجاز إسقاط الطائرة ليخفّض من مستوى بنية العدو الدفاعية على هذه الجبهة، ومن مستوى السلاح الذي لجأ إليه العدو في الآونة الأخيرة على الحدود، وهو المسيّرات، الذي أصبح مهدّداً بشكلٍ كامل وفاعل.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا