لا عائق أمام عودة النازحين.. الجميّل: لإعادة ترسيم الحدود مع سوريا
موت أوقفه رنين هاتف... فلسطينية تروي معاناتها تحت الركام
منذ 45 يوماً، لم تتوقف المآسي الإنسانية مع اشتداد الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة.
12 ساعة
ومن بين تلك المآسي، 12 ساعة قضتها المهندسة المعمارية الفلسطينية، ريم زاهر أحمد، البالغة من العمر 25 عاما.
فذاك اليوم لم يكن عادياً لاشك، بل مكان مفصلياً في حياتها، خصوصا وأنها أكدت أن "كل شيء توقف حينها".
فقد أكدت أن تاريخ العاشر من تشرين الاول 2023، وبالتحديد عند الساعة الرابعة عصرا، حينما استهدف القصف الإسرائيلي منزل عائلتها في محافظة خان يونس، في قطاع غزة، فتحول إلى أنقاض، ثم وجدت نفسها فجأة تحت ركام الحجر، لا يتحرك فيها شيء إلا نفسها.
كما عاشت الشابة في ظلام دامس على عمق 4 أمتار تحت الأرض، حتى أنها لم تكن تشعر فيما إذا كانت عيناها مفتوحتين أم لا، وفق ما سردته عبر حسابها في إنستغرام.
وتابعت أنها سمعت أصوات نداءات واستغاثات، ما دفعها للصراخ ومناجاة أهلها دون جدوى، خصوصا وأن صدى صوتها لم يكن مسموعاً.
وبينما علق جسدها، حاولت تحريكه مرارا دون أن يستجيب، إلى أن حصلت على حجر ليساعدها أن يصل صوتها بمن هم فوق الأرض، إلا أنه لم يفلح.
وبعد أن فقدت الأمل، أيقظ روحها رنين هاتفها، دون أن تستطيع الوصول إليه، ثم بقيت على هذا الحال تبكي، وتبتهل ثم تعود للبكاء، والصراخ مرة أخرى، والطرق بالحجر من جديد، إلى أن خارت قواها.
إلى أن تم في الرابعة فجرا من صباح اليوم التالي، إنقاذ جسدها من تحت الركام، إلا أنها خرجت وحيدة بعد أن أفقدها القصف عائلتها.
وختمت معلقة على مقطع فيديو يصور الركام الذي كان يقبع فوقها: "منذ ذلك الوقت، لا الساعات تمر ولا الدقائق تتحرك، لكني في كل صباح أحمد الله أني نجوت من بين كل هذا الركام بأعجوبة، وخرجت من هذه الفتحة بمعجزة.
قصف لا يتوقف
يشار إلى أن ريم كانت تعتقد أن كل أهلها قتلوا في تلك الغارة الإسرائيلية، لكنها اكتشفت أنه كان قد تم إنقاذ إخوتها المتبقين، لكنهم لا يزالون مصابين بجروح.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يقدر بنحو 2700 شخص، من بينهم 1500 طفل، اعتبروا في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم محاصرون أو ماتوا تحت الأنقاض.
وكانت حركة حماس شنت في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، أدى وفق إسرائيل إلى مقتل نحو 1200 شخص. كما اتخذت الحركة في الهجوم 240 أسيراً، اقتادتهم إلى داخل غزة.
فيما ترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مكثف على القطاع وعملية برية بوشرت في 27 تشرين الاول، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 13 ألف شخص على الأقل، غالبيتهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في غزة. وبين القتلى أكثر من 5 آلاف طفل و3300 امرأة. (العربية)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|