"المساج تبعنا أظرف بكثير".. فنان سوري شهير يكشف عن تهديدات تلقاها من أحد أقارب الأسد (فيديو)
لا تفاؤل في الميدان... تاريخٌ من الهدن "الفاشلة" بين حماس وإسرائيل
مع إعلان دخول هدنة غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم الجمعة حيّز التنفيذ، يعود إلى الذاكرة تاريخ حال من الاتفاقات والهدن بين الطرفين.
على مدى تاريخ الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، لم تشهد الحروب هدناً أو وقفاً لإطلاق النار إلا بعد احتدام القتال.
ففي عام 2008، أدت هدنة إلى وقف إطلاق النار بعد هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، كانت مدتها 6 أشهر بوساطة مصرية، ودخلت حيز التنفيذ يوم 19 تموز.
وتضمنت الهدنة حينها وقف إطلاق النار المتبادل، وتخفيف الحصار العسكري والاقتصادي على غزة بما فيها فتح جميع المعابر الحدودية.
إلا أن هذه الهدنة انهارت سريعاً في الشهر التالي، بعدما شنت إسرائيل هجوما برياً موسعاً على القطاع الساحلي.
وفي عام 2012 بعد 8 أيام من القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، دخل وسطاء مثل أميركا ومصر خط المفاوضات، فتوصلوا لهدنة توقف العنف لفترة طويلة، إضافة إلى منع تهريب السلاح إلى القطاع، كما تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.
لكن هذه الهدنة تعثرت أيضاً بعد أن اتهمت تل أبيب مصر التي كانت وسيطاً بالانحياز إلى حركة حماس.
وفي عام 2014، وبعد حرب دامت 50 يوماً وخلفت أكثر من 2000 قتيل في غزة، قضت هدنة بوقف إطلاق النار وفتح المعابر لنقل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار، إلا أنها فشلت أيضاً بعد تواصل المعارك في قطاع غزة، وتبادل إسرائيل وحماس المسؤولية عن ذلك.
ورغم مخرجات تلك الهدن، إلا أنها لطالما أثبتت أنها مجرد ضماد مؤقت.
أما اليوم، فلا يبدو أن الأمور مختلفة، خصوصاً وأن تل أبيب كانت أكدت بعد عملية 7 تشرين الماضي أنها ماضية في تحقيق هدفها بإنهاء حماس عسكرياً وسياسياً.
ومنذ هجوم حركة حماس الذي شنّته على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، وتسبب بمقتل 1200 شخص، واحتجزت 240 أسيراً، ردت إسرائيل بقصف قطاع غزة بلا هوادة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
كما قالت الوزارة إنها فقدت حتى 11 تشرين الثاني القدرة على إحصاء الوفيات بسبب انهيار قطاعات كبيرة من النظام الصحي، لكن العدد ارتفع بشكل حاد منذ ذلك الحين. فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.
ونزح ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الحرب. ولن يتمكن الكثيرون، إن لم يكن معظمهم، من العودة إلى ديارهم بسبب الأضرار الجسيمة ووجود القوات الإسرائيلية في الشمال.
كما منعت إسرائيل الواردات إلى غزة منذ بداية الحرب وشددت حصارها حيث قطعت الكهرباء ونفد الوقود والماء والغذاء، باستثناء القليل من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح المصري.
إلى أن دخلت هدنة إنسانية حيّز التنفيذ صباح الجمعة، على أن يتبعها تبادل أسرى بين الطرفين وإدخال مساعدات، فتدخل بذلك التاريخ أيضاً كأول هدنة يتم الاتفاق عليها بعد أكثر من 47 يوماً من القتال العنيف وآلاف الضحايا، وسط آمال دولية بأن تؤتي ثمارها وتتحول لوقف إطلاق نار دائم تنتهي به معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|