"بركان غاضب" في الضفة الغربيّة.. جيلٌ "مستنفر" ضد إسرائيل وتقريرٌ يصفُ حالته!
نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريراً من داخل عالم الشباب المسلح الغاضب في الضفة الغربية المحتلة، ونقلت عن محللين ومسؤولين القول إن هؤلاء الشبان يختلفون تماماً عن أسلافهم.
وزعمت الصحيفة التي تصدر كل يوم أحد عن مؤسسة "غارديان" الإعلامية أن الشباب الفلسطينيين المسلحين في الضفة الغربية يختلفون أيضاً عن نظرائهم في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
واستعرض التقرير تصاعد وتيرة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وجاء فيه أن مخيم بلاطة ظل لسنوات عديدة معقلاً للنشاط المسلح وهدفا لقوات الأمن الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال العنف تصاعدت بشكل حاد منذ هجمات 7 تشرين الأول الماضي، وما تلاها من هجوم إسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص، وفقًا للسلطات المحلية.
وأوضحت أن شبكات التلفزيون المحلية ذات الشعبية الكبيرة تبث صوراً "غير منقحة" للدمار والموت في غزة على مدار الساعة في المتاجر والمقاهي والمنازل في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وقال الخبير في قضايا التطرف بمركز كارنيغي للسلام الدولي، إتش إيه هيليير، "إن تأثير ما يحدث على هذا الجيل لن يكون في غزة فحسب، بل بين الفلسطينيين بشكل عام وبين العرب والعالم".
وأجرت الصحيفة البريطانية مقابلات مع 10 من الشبان المسلحين في مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية، قالت إنها كانت كافية للتعرف على الموجة الجديدة من النشاط المسلح في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كذلك، ذكر الشبان جميعهم أن هدفهم النهائي هو تحرير المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ونقلت "الأوبزرفر" عن هيليير اعتقاده بأن الأيديولوجية لم يكن لها دور كبير في قرار الشباب في الضفة الغربية بحمل السلاح.
ووفقا لمايكل ميليشتاين -ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق والخبير في الشؤون الفلسطينية في جامعة تل أبيب- فإن هذا الجيل من المسلحين نشأ في وضع "معقد وفوضوي للغاية"، زاعماً أن تعرض الشباب لما يسميه تحريضا، هو انعكاس لمشاكل أعمق في الساحة الفلسطينية.
وأعرب العديد من الشباب المسلح في الضفة الغربية عن توقهم لتحقيق النصر أو الشهادة، لكنهم لا يقرون العمليات الانتحارية كأسلوب للمقاومة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وثمة تغير آخر في نظرة الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية عن رؤية الأجيال السابقة في عمليات المقاومة. ومن بين المتغيرات لجوء فصائل "منشقة" -مثل الجماعة التي تُسمى "عرين الأسود" في نابلس- إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في كفاحهم ضد إسرائيل.
وطبقاً للصحيفة، فإن محللين عدة يتحدثون عن خيبة الشباب الحالي من جيل السياسيين الفلسطينيين كبار السن، الذين يُنظر إليهم على أنهم "متعاونون" مع إسرائيل، قائلين إن هذا ترك فراغا ملأته الجماعات المسلحة.
وفي ذلك يقول المعلق السياسي والمحلل في رام الله، نور عودة، إن هؤلاء الشبان يتحدثون لغة لا يتحدثها الزعماء القدامى، ويستخدمون السخرية والفكاهة، مضيفاً "إنهم جيل سئم من الجميع. إنهم محبطون وأُصيبوا بخيبة أمل وخذلان".
وتمضي الصحيفة إلى أن الشوارع في نابلس وجنين امتلأت بآلاف الناس لتشييع شهداء الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وأطلقوا وابلاً من الرصاص في الهواء تعبيراً عن تصميمهم.
واختتمت "الأوبزرفر" تقريرها بتصريح لشاب فلسطيني يدعى عبود (19 عاماً) يحمل بندقية، قال فيه إنه ليس أمامهم من خيار سوى شراء سلاح لمحاربة العدو. (الجزيرة نت)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|