أزمة المواطن مع "السرفيس" مستمرة.. بنزين جبيل غير بنزين بيروت؟

"الرزق السايب بيعلم الناس الحرام".. هكذا اختصر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس ما يعيشه المواطن اللبناني في يومياته مع سائقي النقل العام.

فبالرغم من انخفاض أسعار المحروقات بشكل كبير منذ شهرين تقريبا حتى اليوم، يشهد النقل العام سوقا سوداء، حيث يسعر كل على مزاجه. فالسرفيس في منطقة جبيل مثلا، 80 ألف ليرة لبنانية، أما في بيروت وتحديدا من منطقة سد البوشرية الى الزلقا 150 ألف ليرة، فهنا يسأل المواطن "بنزين جبيل غير بنزين بيروت"؟
في وقت لا تزال الأزمة الاقتصادية تعصف بلبنان، ولا يزال البعض يستغل الظروف، أصبح اللبناني "متخدّرا" لما يواجهه يوميا من "فحش" في الأسعار و"على عينك يا تاجر حيث لا حسيب ولا رقيب".

فأين المعنيون اليوم مما يحصل في قطاع النقل العام؟ أين الذين اعتلوا منصات التواصل الاجتماعي يومها عندما أرادوا ان يرفعوا تعرفة النقل العام مع ارتفاع اسعار المحروقات؟

في هذا السياق، أشار رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس إلى أن "موضوع التعرفة ليس لدى النقابات انما يجب أن تصدر عن وزارة الأشغال العامة والنقل بتشاور مع النقابات والاتحادات وبالتالي قرارها ليس عندنا".

وقال في حديث خاص مع موقع LebanonOn: "التعرفة تصدر عن دراسة مكونة من 17 عنصرا، ومنها عنصر المحروقات، لا أبرر لاصحاب الباصات والنقل العام ولكن يجب ان نصل الى اصدار تعرفة رسمية لثبيت اسعار النقل العام".

وتابع: "كل منطقة تعتمد سعرا على كيفها، و"الرزق السايب يعلم الناس على الحرام"، وما يحصل هو سوق سوداء، جازما أن هذا الموضوع لدى الحكومة اللبنانية، وعليها معالجته.

وعن التخوف من عودة ارتفاع أسعار النقل العام مجددا بحال ارتفعت أسعار المحروقات قال طليس: "كله وارد، فوزير الأشغال علي حمية قال لي شخصيا إن هذا الموضوع لا يمكن معالجته اذا لم يثبت سعر المحروقات وسعر الدولار وهذا هو المنطق".

وختم طليس مشيرا إلى أنه ما ينطبق على المواطن ينطبق على السائق، فهو ايضا مواطن، يريد ان يأكل ويشرب ويعلم أولاده".