خاص - المقاومة الفلسطينية بطوفانها إلى أين... وتركيا
كتب حلمي تيم في القناة الثالثة والعشرين:
الرئيس رجب طيب اردوغان بعد شهر من فوزه برئاسة الوزراء كرئيس بحكومة الرئيس عبد الله كول . الذي كان له دور مهم بتامين دخول القوات البرية الأمريكية للأراضي العراقية عام 2003 المنطلقة (من قاعدة اجرليك الامريكية المتواجدة والمفروضة بالمياه الإقليمية التركية مع نهاية الحرب العالمية الثانية ) مما زاد الضغط على الجيش العراقي وعجل بسقوط بغداد ومن تلك اللحظة والى الان اصبح الرئيس اردوغان الرئيس الوزراء القوي ومن ثم عدل الدستور وامسى رئيس تركيا ( اردوغان يطرح ذاته كعالمي اسلامي وهو تابع لأمريكيا ), هنا تكون تركيا الجديدة بثوب جديد ومرحلة جديد ما يحسب لرئيس اردوغان بنجاحه باللعب على التناقضات الشعوب العربية طوال فترة رئاسته لتركيا وكسب ود ومحبة الشعوب الاسلامية والعربية (, بتقاربه الشعبي داخلي وخصوصا تعلق بهالشعوب العربية الذي استطاع بذكائه اقناع وطرح ذاته دون الاعلان انه متمم للدولة العثمانية . لكن طوفان الأقصى وضعه بموقعه المرسوم له بدقه وبكامل تفاصيله , فهو ممنوع له ان يفكر الا لتركيا ومصالحها فقط .
لنعد بتاريخ قليلا غزة منذ حصارها صيف حزيران لعام 2007 والى هذه الحرب خريف تشرين الاول( طوفان الاقصى) لم يطلق خلاله الاتراك أي قذيفة او حتى رصاصه من الأراضي التركية او غير التركية سوى اسطول الحرية 1( مدمره) تاريخ29/05/2010 التي هي نتاج الشعب التركي المسلم فقط .
إن تركيا اليوم ومع هذا القصف القذر من القوى الصهيونية العالمية ودائما عذرها الاعتبارات البروتوكولات دبلوماسية لا تسمح بشىء عسكري خاصة على إسرائيل وهنا يأتي دور المواطن الطبيعي بمنهجية وعقليته اين نحن .
لفترة قريبه كانت الاحلام التركية تراوح بلهفة ويتراقص لعابها الى العالم العربي , الا ان الحرب الأوكرانية الروسية خفف هذا اللعاب واصبحت عينها على الشرق وتفنن الرئيس اردوغان باستغلاله لكن عينه لم تغيب عن الشرق الاوسط اصلا .
هنا بدأت حيرة الاتراك بعد فشل احلامها بسورية والعراق بمناطقهم الحدودية , أعادت حساباتها من جديد في ظل الرئيس اردوغان القوي واصبحت تركيا ننظر للقضية العربية الاولى من خلال موقفها الرسمي بدعم قضية العرب الاولى ألا متناهي بالصوت "طبعا " تنظر إلى العالم العربي بقضيته الفلسطينية نظرة امريكية تقدم المساعدات الغذائية والدوائية لغزه وتغض اطرف عن الأسلحة الفسفورية الامريكية التي يرسلها الصهيوني بالجو لغزه ليس من الان بل مع كل اسف منذ بداية الحرب الصهيونية البربرية عليها عام 2008 .
تركيا ترى خيبتها القديمة من جديد ومع طوفان الاقصى تتجدد مع كل قطرة دم طفل يستشهد تلك الخيبة اوشيخ يقطع لأشلاء او رجل يحضن اسرته المبعثرة اجسادهم , حين ذاك ترى حلمها العثماني يتحطم , لكنها ستبقى تتطلع الى الارض العربية متناسيه ان ما ثبتته تجارب الشعوب وتنسى أن العقلية الانسانية قائمه على ارث ومخزون تاريخي متراكم ليس من السهل تجاهله .
ختاماُ...
ان طوفان الاقصى له الاثر الواضح على التغيرات الشعوبية سواء العربية او الاسلامية او حتى العالمية من تحول عقليتها بين الحاضر والمستقبل والاستفادة من الماضي واعتباره نقطة تجارب للشعور , بالنهاية غزة تطرح ذاتها بذاتها (طوفانها الاقصى ) ما هو نتاج تراكمات برحم تاريخي افرز عقلية متفهمة للواقع العربي والاسلامي منطقها هذا وطني وأنا صاحب الأرض.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|