مسؤول فلسطيني: 6000 اسير فلسطيني خارج المعتقل قريباً..

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يتفق الكثير من المتابعين والمحللين، على انّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في اقتلاع حماس، لا بل تمت صفقة تبادل الاسرى وفق شروط الحركة، ما اثار موجة غضبٍ داخل المجتمع الاسرائيلي، لاجل ذلك اصبح هناك مئة سبب وسبب يدفع اسرائيل لانهاء حربها وخروجها من "مستنقع غزّة"، لا سيما ان الأولوية الاستراتيجية التي خاضتها اسرائيل في عملية "السيوف الحديدية"، كانت بهدف تحقيق مكسب كبير يعوّض الخلل الناتج عن عملية "طوفان الاقصى".

امّا اليوم، فلا صوت يعلو على مشهد انتصار الفلسطينيين من خلال اطلاق الاسرى من السجون الاسرائيلية، هذا الامر سيفتح المجال حتماً، أمام إنجازات أُخرى على صعيد إطلاق المزيد من الاسرى المدنيين حتى الانتهاء من الملف الذي يُعتبر أحد الاهداف التي وضعتها حماس مقابل تخلية سبيل الرهائن الاسرائيليين المدنيين كما العسكريين في صفقات التبادل دون تمييز ما قد يثير لاحقاً احتجاجاً لدى اهالي الرهائن من الجيش الاسرائيلي.

وفي معلومات لوكالة "اخبار اليوم" كشفها مسؤول فلسطيني، انه على رغم هذه الصفقة التي تمت بنجاح، تبقى عين حماس على الصيد الثمين الاكبر، شارحا: امام مشاهد الدمار الهائل ودماء ابناء غزّة الزكية، فان حماس لن تتنازل - بأي شكل من الاشكال بالاتفاق مع كافة فصائل المقاومة – عن الافراج عن حوالي 6000 فلسطيني مأسورين في سجون الاحتلال مقابل الـ 81 جندياً وضابطاً اسرائيلياً موجودين لدى الحركة، بحيث لا يمكن الاكتفاء بالاعداد القليلة من الفلسطينيين المُفرج عنهم مقابل هدنة يوم او يومين كما تشتهي تل ابيب بهدف الوصول الى تسويات لاطلاق كافة اسراها في غزة.

ازاء ذلك، تتكون قناعة لدى المسؤول عينه، بأن دولة قطر ستلعب دوراً بديبلوماسيتها المحنكة بالتعاون مع واشنطن والقاهرة، وذلك بعد أخذ ورد وضغوط كثيرة، ولو طال زمن المدة، للمساعدة في مسألة التوسط وخوض مفاوضات على غرار ما انجزته السلطات القطرية وقتذاك بإطلاق سراح 1027 اسيراً فلسطينيا تمت مبادلتهم مع المجند الاسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، الذي احتجزته حماس لاكثر من خمسة اعوام.