تقرير يكشف: دول عربية تؤيد استئناف إسرائيل الحرب والقضاء على حماس

في ظل استمرار الهدنة وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، يردد العدو الإسرائيلي تصريحات بأنه سيستمر بالحرب بعد انتهاء الهدنة للقضاء على حماس.

وفي هذا الوقت كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، عن دول خليجية وعربية في المنطقة تتحدث بصوتين وبشكل علني، جزءاً منها، مثل مصر والأردن، تلائم نفسها مع الرأي العام في بلدانهم وتندد بقتل المدنيين في عمليات رد الفعل التي ينفذها الجيش الإسرائيلي. ومن وراء الكواليس، جميع قيادات المنطقة تقريبا، وبضمنها معظم دول الخليج، تطالب إسرائيل بإنهاء الحرب بهزم حماس فقط، التي ينظرون إليها كعدو داخلي خطير".

وعلى ذلك، يتخوف المسؤولون الإسرائيليون من أن تفرض حماس عليهم وقف إطلاق نار طويل المدى، من خلال مفاوضات طويلة حول صفقة تبادل أسرى أكثر تعقيداً، بحسب المحلل العسكري عاموس هرئيل.

وأضاف أن لدى حماس "أوراق مساومة هامة جداً، قرابة مائة إسرائيلي، من الجنود والمجندات وكذلك نساء شابات ورجال". وتوقع أن المفاوضات حولهم "من شأنها أن تصل إلى طريق مسدود، في بداية الأسبوع المقبل على ما يبدو، مما سيصعد جداً احتمال استئناف الهجوم الإسرائيلي في القطاع، وبقوة بالغة".
ad

وأشار إلى تقارير، وصفها هرئيل بأنها "تكهنات بالأساس"، حول صفقة تبادل "الجميع مقابل الجميع"، وأن قطر طرحت مقترحاً كهذا، ويقضي بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مقابل جميع، "أو معظم"، الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إلى جانب وقف إطلاق نار طويل المدى".

واعتبر هرئيل أنه "حتى لو كانت هناك محادثات غير رسمية حول هذا الموضوع، فإنها لا تبدو عملية الآن. وثمة شك إذا كانت ستلقى تأييداً شعبياً واسعاً في البلاد".

وتابع أن "حماس، من وجهة نظرها، حققت النصر في 7 تشرين الأول"، من خلال هجومها على بلدات في "غلاف غزة" وخارجه. في حين أن تحرير حشود من الأسرى سيرسخ مكانة حماس على أنها الجهة الفلسطينية، وعمليا العربية، الوحيدة التي فرضت على إٍسرائيل ذلّا مزدوجاً وحققت لنفسها تأييداً كبيرا في المناطق المحتلة والعالم العربي".
واعتبر هرئيل أن "للقطريين مصلحة أيضا بصفقة تنقذ حكم حماس في النهاية. وهم استثمروا مليارات الدولارات في نظام يحيى السنوار، وتسوية جديدة في القطاع المدمر بمساعدتهم يمكن أن تضمن لهم موطئ قدم أكبر، اقتصادية وسياسية، في ساحل البحر المتوسط".