الصحافة

مارك ضو: خشية فرنسيّة من غياب لبنان عن طاولة تسويات المنطقة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الرغم من أن العنوان الرئيسي الذي غلب على لقاءات الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان في بيروت، هو الإستحقاق الرئاسي وإعادة تحريك هذا الإستحقاق، الذي دخل في دائرة المراوحة، نتيجة التطورات الأخيرة والعدوان الإسرائيلي على غزة، فإن عنواناً أخراً يضعه الموفد الفرنسي على المستوى نفسه من الأهمية، وقد تحدث عنه أمام نواب "التغيير" الذين التقاهم بالأمس في قصر الصنوبر، وهو ما كشف عنه النائب مارك ضو لـ "الديار"، موضحاً أن "لودريان طرح ملف قيادة الجيش من زاوية العمل على منع الشغور في هذا الموقع".

وقد تحدث عن أجواء اللقاء مع الموفد الفرنسي، مشيراً إلى أن "لودريان قد ركز وبشكلٍ خاص، على أهمية التمديد لقائد الجيش العماد حوزيف عون، بالتوازي طبعاً مع التأكيد على ضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهورية لذي تأخر كثيراً، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تغييرات دراماتيكية، تستدعي أن يكون للبنان تمثيل ودور في أي تحولات مرتقبة ذات طابع مصيري، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة."

وعن هذه التغييرات الدراماتيكية والتي يتحدث عنها لودريان أمام النواب، يؤكد أنه "من غير الممكن بقاء لبنان خارج المشهد الشرق أوسطي الذي سيشهد تغييرات هامة في المرحلة المقبلة وفي ضوء ما يحصل في غزة، وبالتالي فإن هناك مسؤولية على السياسيين اللبنانيين بملء هذا الفراغ في رئاسة الجمهورية، كي يكون للبنان الحضور الضروري في أي تحولات وتطورات في المنطقة".

وعمّا إذا كانت دعوة لوديان إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتفادي الشغور في قيادة الجيش قد وجدت أصداءً إيجابية لدى غالبية النواب، يكشف أنه "انطلاقاً من الجولة واللقاءات التي قام بها الموفد الفرنسي على مدى يومين في بيروت، فقد برز ما يشبه الإجماع على التمديد في قيادة الجيش باستثناء معارضة فريق واحد لهذا الطرح"، موضحاً أن "لودريان يعتبر أن التجربة في قيادة الجيش ينعكس على ملفات أخرى مطروحة، بمعنى أن النوايا ستنكشف من خلال طريقة مقاربة ملف الشغور في قيادة الجيش".

وكما انه بالنسبة للملف الرئاسي، يرى أن "لودريان استهل حديثه مع النواب عبر التأكيد على أنه مكلفٌ بمهمة من اللجنة الخماسية التي تتابع انتخابات رئاسة الجمهورية، وقد شدد على أن هذا هو العنوان الأساسي للزيارة، حيث حرص على إيصال رسالة واضحة بأن الجميع على صفحة واحدة وخصوصاً انه سبق وأن تشاور بالملف الرئاسي مع المسؤولين في السعودية والتقى قبل وصوله إلى لبنان، في قطر التي زارها أيضاً، رئيس الحكومة القطري".

ويضيف أن "لودريان قال إنه في خلاصة كل لقاءاته، قد لمس تفاعلاً إيجابياً لدى الغالبية من النواب بالنسبة للذهاب نحو الخيار الثالث على المستوى الرئاسي". ويشير إلى أن الموفد الرئاسي، يعتبر أنه "لا يمكن ان يكون لبنان خارج أي تطورات في المنطقة وهو أكد صراحةً أنه على اللبنانيين ان يكونوا ممثلين على طاولة المنطقة وقد كان واضحاً في هذا الإطار، إذ كشف عن مخاوف فرنسية من أن تأتي الحلول المقبلة في المنطقة على حساب لبنان".

ورداً على سؤالٍ حول احتمال حصول حوار مرتقب تحت العنوان الرئاسي وبرعاية فرنسية كما كان مطروحاً في زيارة لودريان الأخيرة، يشدد على أن "مثل هذا الحوار غير مطروح في المطلق وغير موجود ولم يتطرق إليه لودريان خلال اللقاء". ويخلص ضو إلى الجزم بأن "اللقاء مع لودريان كان إيجابياً جداً ، ولكن من المبكر الحكم على نتائجه".

هيام عيد - الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا