احتجاجات في تل أبيب ومعلومات عن أنّ الصفقة اقتربت.. إليكم آخر التطورات
الميدان يرسم معالم المنطقة لـ50 سنة.. نتنياهو وبايدن "حرّكا وكر الدبابير" من اليمن الى لبنان
رضوان الذيب - الديار
الجولة الجديدة من حرب الابادة الاسرائيلية على غزة مصيرها الفشل كالجولة الاولى، ونتنياهو الذي عجز عن فرض شروطه وسحق حماس والغائها عن الخريطة في الجولة الاولى سيحصد الفشل نفسه والهزيمة في الجولة الثانية، وسيخرج من الحياة السياسية وليس حماس التي ستعود اقوى واصلب من الجميع .
وحسب المعطيات السياسية، محور المقاومة لن يسمح بهز اهم القلاع الفلسطينية المزدحمة بالمسلحين والسلاح الذين دقوا المسمار الاول في نعش الكيان الاسرائيلي، واحبطوا مخططاته، وقلبوا التوازنات، واسقطوا الخطوط الحمراء بقصف تل ابيب وكل المدن الفلسطينية المحتلة، وهزمت غزة "اسرائيل" في كل معاركها منذ عام ٢٠٠٨ ووضعتها في مازق تاريخي، ويواجه الجيش الاسرائيلي مجموعات من المسلحين يخوضون حروب العصابات والكمائن المتنقلة والمواجهات المباشرة ويملكون اكبر شبكة انفاق تضم ١٣٣٠ نفقا وطولها ٥٠٠ كلم وعمقها ٧٠ مترا ومجهزة ضد الغازات السامة والمياه، وسخرت "اسرائيل" كل قواتها لتدمير الانفاق وفشلت، والمحاولة الاخيرة كانت في سيف القدس عام ٢٠٢١، ورغم اعلانها انها دمرت ١٠٠ كلم من الانفاق قبل ان يخرج يحيى السنوار معلنا ان ٥٪ تضرر فقط وتم اصلاحه .
وحسب خبراء عسكريين، الانفاق الذي اقامها الجيش السوفياتي هزمت هتلر في معركة ستالينغراد وسقط الملايين من القتلى، كما هزمت اميركا في فيتنام واستشهد الملايين ودمرت القرى على ايدي الجيش الاميركي وطائراته، وغيفارا هزم اميركا بحرب العصابات، وانفاق وادي الحجير ومارون الراس اذلت كل العنجهية المعادية عام ٢٠٠٦، فيما عجزت كل الالة الصهيونية عن تدمير نفق واحد من انفاق الناعمة. ومن قال ان انتصارات الشعوب تاتي من دون بحور من الدماء النقية والدموع عبر كل التاريخ القديم والحديث؟
بالمقابل وحسب المطلعين، جهز محور المقاومة نفسه لحرب شعبية طويلة، وكل ما حققته "اسرائيل" خلال ٥٠ يوما في غزة يقتصر على السيطرة على مناطق رخوة ومكشوفة، لا تشكل اي متغيرات في العلم العسكري، علما انه لاول مرة في التاريخ يتم التقدم في المدن بالاليات فقط وليس بالمشاة، والجندي الاسرائيلي لا يغادر آليته وفي هذه الحالة كيف يمكن السيطرة على ارض غزة التي ستتحول الى مقبرة يومية لجنود الاحتلال.
وحسب المطلعين في بيروت، المواجهة طويلة، والمنطقة على ابواب مرحلة من الفوضى الشاملة، بعد ان "حركش" الاميركيون والاسرائيليون باوكار "الدبابير" من اليمن الى العراق وغور الاردن وسوريا ولبنان وفتحوا المنطقة على ٥٠ سنة اضافية من عدم الاستقرار وصراع المحاور، وما المانع من توتير جبهة سيناء واشغال الجيش الاسرائيلي بوحدات من بيت المقدس في صحراء سيناء وصولا الى الحدود الليبية؟ وهل ستسلم المصالح الاميركية والاسرائيلية والعربية المتآمرة من العمليات ومن العودة الى مرحلة السبعينات وانتشار القوى الثورية في كل العالم المؤمنة بالكفاح المسلح ضد "اسرائيل" واميركا والانظمة العربية والعودة الى اساليب خطف الطائرات وضرب السفارات والمصالح المعادية كعملية اقتحام بنك اوف اميركا واقفال اوكار التجسس عبر جيل من الثوريين كوديع حداد وابراهيم حطيط وعلي شعيب وظافر الخطبب ومرشد شبو وسامي ذبيان وداود داود وماهر اليماني وليلى خالد وراجح غرز الدين الملقب "غيفارا غزة" وبعدهم قاسم سليماني وعماد مغنية ومصطفى بدر الدين وعشرات القادة وصولا الى الثوار اليابانيين والالوية الحمراء وبادر ماينهوف الذين لاحقوا الاسرائيليين في كل العالم؟ ومن يمنع اذا سقطت غزة من عودة الفلسطينيين الى جنوب لبنان والجولان وغور الاردن وتقمص مرحلة ما قبل ١٩٨٢ ودفن ال ١٧٠١ وكل الاتفاقات، في ظل معادلة "يا قاتل يا مقتول".
وحسب المتابعين، نتنياهو وبايدن يعتقدان انهما يخوضان حربهما الاخيرة في الشرق الاوسط، من خلال القضاء على حماس وبعده حزب الله وكل حركات المقاومة، وهذا الانجاز اذا تحقق سيفتح بنظرهما ابواب السلام والتطبيع والهناء "لاسرائيل" ومعظم الدول العربية، ومحاصرة ايران واسقاط سوريا ورئيسها، والسيطرة على ثروات المنطقة، وتدشين طريق الهند الى الخليج العربي ومنه الى الاردن وايلات، ويعم خير "السعودية ٣٠" على جميع "الاشقاء العرب" وغيرها من اوهام المشاريع العملاقة في الجولان، ونسي هؤلاء ان دماء اطفال غزة والقسام وبيت المقدس وكل الفصائل ودماء شهداء حزب الله سيؤسسون للربيع العربي الحقيقي وثقافة الحياة على انقاض الشرق الاوسط الجديد شرق كونداليزا رايس وكل القطيع الموبوء بوباء السياسات الاميركية والاسرائيلية، فالمنطقة دخلت في مرحلة من اللااستقرار لعقود طويلة، ومن يصرخ اولا سيدفع الثمن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|