اسرائيل تنوي توجيع بيروت.. بهذا السلاح!

من يراقب الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في اليومين الفائتين لا بد من انّ يُلاحظ منسوب التوتر الذي ارتفع كثيراً، غير أن الغضب الاسرائيلي كان كبيراً أمس نتيجة الضربة العسكرية التي تلقاها من حزب الله وأدت إلى اصابة ١١ اسرائيلي بين قتيل وجريح، واليوم صباحاً وقعت ثلاث اصابات في صفوف الجنود الاسرائيليين جراء هجوم بقذائف هاون اطلقت من الجنوب، لذلك هناك خشية من ان يستغل بعض المسؤولين الاسرائيليين ذات الرؤوس الحامية التصعيد لتوسيع نطاق الحرب.

ويتخوف الخبراء العسكريون، من وقوع أخطاء، رغم الضوابط المتفق عليها ضمن البقعة الجغرافية الجنوبية، والتي قد تجر الأطراف الى ما لا تحمد عقباه. ويشيرون الى انّ الأخطاء في حرب الجبهة الشمالية يمكن أن تحدث في اي لحظة، اذ على سبيل المثال يمكن ان يطلق الحزب صاروخاً باتجاه المستوطنات أو أي مدينةٍ شمالية، ويتسبب بمقتل عدد من المدنيين، في سيناريو مُرعب، ما يتطلب حينها رد اسرائيلي ساحق لربما يصل الى قصف العاصمة بيروت.

وكان التهديد الاسرائيلي يوم الجمعة الفائت صادماً واثار مخاوف الكثيرين، بحيث اشار نائب رئيس أركـان الجيش الإسرائيلي وسكرتير وزارة الحرب دان هرئيل، إلى أنه "علينا التحليق بطائرات F35 فوق سماء بيروت بشكل منخفض وبسرعة فائقة جدا من أجل كسر كل زجاج بيوتها في هذا البرد حتى يشاهدوا ماذا سينتظرهم اذا حاولوا التصعيد في الشمال".

ما هو جدار الصوت؟
ينتج عن إختراق حاجز الصوت اشبه بإنفجار كبير، عقب تحليق الطائرات الحربية الاسرائيلية على علوٍ منخفض، ما قد يؤدي الى اضرار جراء تحطم زجاج المنازل، واشار خبير عسكري لوكالة "اخبار اليوم" في هذا المجال، انّ هرئيل، ذكر في تصريحه طائرات F35، المصنوعة في اميركا، وامتلكت منها اسرائيل حوالي ٤٥ طائرة، التي تتمتع بقدرات كبيرة، لا تستطيع الرادارات رصدها، وممكن انّ تصل سرعتها إلى نحو ألفي كيلومتر في الساعة، لذلك عندما تحلق الطائرة بسرعتها الهائلة تقترب من سرعة الصوت، فتشكل اثر ذلك صدمة قوية موجية ما يثير الخوف والهلع في صفوف المواطنين ويؤدي الى تحطيم زجاج بعض المباني.

ومع تراجع مؤشرات مساعي تبادل الأسرى بين حركة حماس والاسرائيليين، لا زالت تل ابيت تتجنب المواجهة الكبرى مع الحزب، او الغزو البرّي للاراضي اللبنانية بهدف ابعاد قوات نخبة الحزب عن الشريط الحدودي، لكن رغم ذلك يتساءل المراقبون العسكريون، عن آخر هذه المناوشات والمناورات على الحدود الشمالية، وما سيؤول اليه الوضع في المنطقة المشتعلة؟

شادي هيلانة - "اخبار اليوم"