الصحافة

باريس والضرورة الملحّة للتمديد لقائد الجيش

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تندرج الزيارات الفرنسية المتعاقبة للبنان من وزير الدفاع سيباستيان لو كورنو الى المبعوث الرئاسي جان - ايف لودريان الى رئيس الاستخبارات السفير برنار ايميه في اطار رسالة ملحّة وضرورية للجانب اللبناني تتضمّن التحذير من خطر حرب اسرائيلية على لبنان وانزلاق الوضع القائم في الجنوب الى تصعيد يشكل كارثة على البلاد لان الوضع في إسرائيل وفي الجنوب اللبناني ليس مثلما كان عليه في 2006 ولا في 2014.

فالفريق الحاكم في إسرائيل يشن حربا على غزة من دون أي خطة معيّنة للقتال وما بعد الحرب. وفي لبنان ليس هناك رئيس، وولاية قائد الجيش تنتهي في غضون بضعة أسابيع، وباريس قلقة جدا من هذا الوضع وتوجه رسائل تحذير وليس تهديد لأن على اللبنانيين ان يدركوا ان الخطر كبير جدا. وباريس، كما واشنطن، تحذر ايضا الحكومة الإسرائيلية من القيام بهجوم على لبنان.

إلا ان المصادر الفرنسية تتخوف بشكل كبير من حدوث تصعيد، ما قد يعني تدمير لبنان. من هنا كان تركيز الموفدين الفرنسيين الرسميين الثلاثة الى لبنان على ضرورة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، ليس لان فرنسا مرتبطة بشخصه وليس كما زعمت وسائل إعلام ان باريس تريد عون لانه يحمي أوروبا من اللاجئين السوريين، وهذا ادعاء فارغ في نظر القيادة الفرنسية. فباريس تعول على التمديد له بسبب الحرب في الجنوب والقلق من هجوم على لبنان في غياب قائد للجيش ورئيس للجمهورية. وترى المصادر الفرنسية ان بعض اللبنانيين المقيمين في "فيلات" خارج بيروت لا يدركون ان هناك حربا في الجنوب.

ولدى فرنسا 700 جندي، وهناك عشرة آلاف جندي في قوة حفظ السلام، واولوية فرنسا امنهم وسلامتهم كما أمن لبنان وسلامته. والخوف كل الخوف من تطور الحرب الى اخطر، وقد يؤدي ذلك الى احتمال انسحاب قوات حفظ السلام من الجنوب لان هناك دولا قد لا تحبذ إبقاء جنودها في هذا الوضع من التصعيد والتوتر. من هذا المنطلق شرح المبعوث الرئاسي الفرنسي لودريان للنائب جبران باسيل ضرورة التمديد لقائد الجيش، لكن باسيل رفض هذا الأمر لانه يخشى ان يكون ذلك طريقا لعون الى الرئاسة، في حين ان باريس ترى انه تحليل خاطئ لانه اذا مُدد لجوزف عون يمكن انتخاب شخص آخر للرئاسة. وأكدت المصادر ان باسيل وحده الذي اعرب عن رفضه التمديد لقائد الجيش.

اما القرار 1701 فتؤكد باريس ان لا نية لتعديله كما ورد في بعض الاعلام اللبناني، إذ لا لودريان ولا ايميه نطقا بمثل هذه الكلمات، وكل ما تركز عليه باريس هو تنفيذ الـ1701 وليس تغييره في مجلس الامن. وتقول باريس انه اذا امكن تطبيق هذا القرار فسيشكل ذلك انجازا على الأقل. وهي ترى ان تطبيق القرار يتطلب انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.

وهذا يعني تنفيذ القرار وليس تعديله، والملحّ هو ان ينفّذ أيضا من الجانب الإسرائيلي مع توقف الطيران فوق الأراضي اللبنانية والقصف المتبادل بين الجانبين. وباريس أوضحت لـ"حزب الله" ضرورة ضبط الوضع، خصوصا ان هناك مجموعات غير لبنانية تعمل من الأراضي اللبنانية. المذهل ان البعض يتصرف كأن شيئا لا يحدث في الجنوب اللبناني، وهذا ما قاله لودريان لباسيل، لكن الاخير لم يرد الاستماع.

الى ذلك، قالت المصادر ان اتفاقا تم بين الرئيس الفرنسي وامير قطر في شأن التحرك معا لدفع التمديد لقائد الجيش ولانتخاب رئيس للجمهورية، على ان يعقد لودريان اجتماعات مع ممثلي الدول الخمس لهذا الغرض إما في الدوحة وإما في باريس أو في بيروت.

 "النهار"- رندة تقي الدين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا