بالفيديو : بايدن يروي الخسارة والحزن والحب: "عليك أن تجد هدفاً يتجاوز ألمك"

الرئيس الاميركي جو بايدن في حديث، من القلب الى القلب، عن الالم والخسارة والحب والحياة والموت والعائلة. وما تعلمه من الصعوبات التي واجهها كأب وزوج، هو ان "عليك أن تجد هدفا، هدفا يتجاوز ألمك"، على ما قال في مقابلة مع مذيع شبكة "سي ان ان" الاميركية أندرسون كوبر.

وجاء هذا اللقاء ضمن الموسم الثاني من برنامج All There Is، الذي يحاول الاجابة عن تساؤل: "هل نتخلص من الحزن يوما ما، أم نتعلم كيف نتعايش معه؟"، في اطار مناقشات مؤثرة وصادقة للتعلم من خبرات آخرين تعرضوا لخسائر غيّرت حياتهم.

وخلال المقابلة، عاد الرئيس بايدن الى عام 1972 عندما أعلم بمقتل زوجته نيليا وابنته نعومي البالغة 13 شهرا في حادث سيارة. وتذكر "الخروج من مبنى الكابيتول، ونظرت إلى السماء وقلت "لماذا فعلت ذلك؟". وقال لكوبر: "كما تعلمون، كنت غاضبا، كما لو كنت أتحدث إلى الله. أعلم أن الأمر يبدو غريبا، لكنني كنت غاضبا حقا".

ويروي تأثير هذه الخسارة عليه وما عاناه من حزن واحباط وضياع، ليجد لاحقا القوة في العيش والحب مجددا... الى جانب زوجته الثانية جيل.

وبعد عقود توفي ابنه الحبيب بو بسبب السرطان، كاشفا كيف وجد العزاء في حزنه وتعلم البحث عن هدف يتجاوز آلامه.

ومما قال: "عندما بو عاد إلى المنزل، كان من الواضح أنه كان حكماً بالإعدام. لم يكن السؤال هو ما إذا كان سيموت، ولكن متى سيموت، وكم من الوقت سيستغرق ذلك. لكنني أعتقد أن عليك أن تجد هدفا، هدفا يتجاوز ألمك".

ويشرح كيف "على المرء ان يجد شيئا يبقيه منخرطا تماما". وقال: "كان لدي شيئان، على سبيل المثال، كل يوم، أتحدث الى كل واحد من أبنائي أو أحفادي الذين هم على قيد الحياة. أعني، حرفيا، أرسل اليهم رسالة نصية كل يوم، وأتحدث اليهم. الشيء الذي أنقذني، جيل وأنا، في وضع بو هو حقيقة أن لدينا هؤلاء الأطفال الذين يواصلون التواصل معنا. وتستمر في لمسهم... كانوا خلاصي".

وتذكر "الابتسامة التي كانت تعلو وجه بو، ملوحا، وكان يمشي في الحديقة. انظروا، كان بو وهانتر ينهيان جمل بعضهما البعض، وكان قريبين قدر الإمكان. أعتقد أن خسارته كان لها تأثير عميق على هانتر. لكن عندما تزوجنا، جيل وانا، احتضنته بالكامل. كل ما فعلناه، قمنا به دائما كعائلة متماسكة حقا".