غارة اسرائيلية تستهدف تبنا قرب البيسارية.. وتذكير جديد من أدرعي إلى سكان الجنوب
الـ"Middle East Eye": بالنسبة لنتنياهو وحلفائه... السلام أخطر من الحرب
هذه لحظة حاسمة في حرب إسرائيل مع حماس، كما أنها خطيرة للغاية لكلا الجانبين.
وبحسب موقع "Middle East Eye" البريطاني، "إن استئناف حملة القصف الوحشي على جنوب غزة كان مدفوعاً بشعور ساحق في مجلس الوزراء الحربي، ووسائل الإعلام، وبين غالبية الإسرائيليين بأن الحرب يجب أن تستمر، وأنه يجب توجيه ضربة قاضية لحماس. فالجمهور الإسرائيلي يريد الانتقام، وما زال يشعر بأنه لم يحصل عليه بعد. وفي مواجهة الخيار الصريح المتمثل في تبادل المزيد من الرهائن والأسرى والعودة إلى الهجوم البري، اختارت حكومة الحرب الاستمرار في الصراع بشكل حاسم. إذا كانت حكومة الحرب بعيدة كل البعد عن الاعتراف بما يقوله لها الجميع خارج إسرائيل، وهو أن حماس لا يمكن هزيمتها بالكامل، فهناك الآن إدراك اجديد متزايد في إسرائيل، ربما حتى داخل الجيش وبالتأكيد بين المعلقين، بأن حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة".
وتابع الموقع، "لقد اضطر جميع الجنرالات ورؤساء الأركان والمعلقين الإعلاميين إلى الاعتراف بالخطأ حول فقدان حماس السيطرة على شمال غزة، بعد أن رأوا خلال وقف إطلاق النار ان "الحركة" تتحرك بحرية في مدينة غزة، وتطلق سراح الرهائن الذين كانوا محتجزين هناك. ويتوق الجيش إلى التخلص من فشله الفادح في حماية مواطنيه في جنوب إسرائيل، كما وأنه بحاجة ماسة إلى التخلص من قادة حماس. لكن عند التحرك جنوبًا، فإن الأمر يتجه نحو المجهول تمامًا".
ورأى الموقع أن "الجزء الأول من الهجوم البري اقتصر على احتلال مدينة غزة. وهذا الجزء لم ينته بعد، ولكن على الأقل خلال المرحلة الأولى كانت أهداف الجيش واضحة إلى حد ما. ودفع الجيش السكان إلى الجنوب للسيطرة على الشمال، أما الآن فقد أصبح هدفه أبعد ما يكون عن الوضوح. ويبدو أن الجيش لا يعرف حقيقة مصير الرهائن المتبقين، كما ولا يعرف مدى قوة حماس، ومدى تعزيز مواقعها خلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام. وهو لا يعرف إلى متى ستستمر الولايات المتحدة في حماية ظهر إسرائيل، وقصف المنطقة التي يتجمع فيها الآن غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وفي الوقت الذي يدفع فيه السكان نحو الحدود، تزداد احتمالية أن تفتح مصر الحدود للسماح بدخول المساعدات والإمدادات ضد إرادة إسرائيل".
وبحسب الموقع، "لن يتم طرد الفلسطينيين في غزة، لكن الإمدادات، وحتى الأسلحة، يمكن أن تدخل من مصر إلى القطاع. لذا، باستئناف الحرب، لا تملك إسرائيل استراتيجية قصيرة المدى، ناهيك عن خطة خروج. وعلى الصعيد المحلي، فإن إطلاق سراح 80 رهينة بسلام سيؤدي إلى تزايد الضغوط من جانب أقارب الرهائن الـ 134 المتبقين، من المدنيين والجنود على السواء. وبعد انتهاء الهدنة، تصاعدت الضغوط من جانب أقاربهم. لذلك، إن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تترنح إسرائيل بين فترات الحرب وفترات توقف القتال، من دون أن تكون قادرة على إنهاء أي منهما".
الرجل الأكثر كرهاً في إسرائيل
بحسب الموقع، "مشاكل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأت للتو، واليوم هو على الأرجح الرجل الأكثر كرهاً في إسرائيل. لقد أضافت صدمة 7 تشرين الأول بعداً جديداً هائلاً إلى مشاكل نتنياهو القانونية المستمرة، كأول رئيس وزراء يُتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة أثناء وجوده في منصبه، و"إصلاحه القانوني" الفاشل الذي أرسل مئات الآلاف من الإسرائيليين للاحتجاج ضده وضد حكومته اليمينية. وبمجرد انتهاء القتال، فإن الحكمة السياسية السائدة هي أن هذه ستكون أيامه الأخيرة في السلطة، وكل لاعب سياسي آخر في إسرائيل يتصرف بناء على هذا الافتراض".
أحلام بشن نكبة جديدة
وبحسب الموقع، "لقد انتظر اليمين الديني عقوداً من الزمن حتى شنت اسرائيل حربا واسعة النطاق على الفلسطينيين، من شأنها أن تسمح لإسرائيل بطرد أعداد مماثلة لما حدث في عام 1948. لقد أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أحلامهم بالسيادة الكاملة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط دون توجيه ضربة ديموغرافية حاسمة للأغلبية الفلسطينية. لكن إذا انتهت الحرب دون نكبة جديدة، فإن حلمهم سيبقى غير محقق وهم يعرفون ذلك. وبعبارة أخرى، فإن وقف إطلاق النار الدائم سيكون نهاية الحكومة. ومن الواضح أن الحكومة الحالية لن تنجو من التوصل إلى اتفاق مع حماس، يتم بموجبه إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن".
وتابع الموقع، "لا يمكن لأي زعيم يميني إسرائيلي أن يتقبل نهاية للحرب حيث يخرج فيها قائد كتائب عز الدين القسام، محمد ضيف، أو زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار من النفق وهما يلوحان بالعلم الفلسطيني منتصرين. لكن مدبري الانقلاب القانوني الفاشل اليوم لا يجرؤون على إظهار وجوههم، لأنهم هم المسؤولون عن تمزيق الدولة. ولهذا السبب فإن هذه اللحظة من الحرب خطيرة للغاية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|