الصحافة

المؤشر النيابي المسيحي... ورفضه "المرشّح فرنجية"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعبّر غالبية الكتل النيابية المحتضنة للتمثيل البرلماني المسيحي صراحةً عن امتناعها كتابة إسم رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية على الأوراق الرئاسية في الجلسة الانتخابية المنتظرة. ولا يتردّد النواب في التأكيد علانيّة على أسباب التصدّي لترشّحه، علماً أن دوافع عدم القبول بـ"بروفايله" رئيساً متنوّعة ومتعدّدة. ويتأكّد الرفض الحتمي لفرنجية على صعيد نواب المعارضة الذين يشكّلون تمثيلاً مسيحياً واسعاً، بدءاً من تكتل "الجمهورية القوية" ونواب الكتائب وكتلة "تجدّد" و"وطن الإنسان" والتكتل التغييري. وهنا، يقارب عدد النواب المسيحيين 35 من دون احتساب النواب المستقلّين. وكذلك، لا يوافق تكتل "لبنان القوي" على السير بترشيح فرنجية، وفق المقاربة المباشرة التي يشرحها نوابه. والحال هذه، لن تتضمّن أكثر من 50 "ورقة رئاسية" مكتوبة بحبر نواب مسيحيين إسم سليمان فرنجية، بما يعني عدم حيازته تأييد مقاعد نيابية تشكّل غالبية مسيحية واسعة.

حاصباني: فرنجية غير مطابق للمواصفات

يعتبر تكتل "الجمهورية القوية" بين أبرز معارضي وصول فرنجية للرئاسة الأولى. ويختصر النائب غسان حاصباني لـ"النهار" أسباب رفض إسم فرنجية، في أنه "غير مطابق للمواصفات التي وضعتها "القوات اللبنانية"، ولا بدّ من اختيار مرشّح يرفض السلاح غير الشرعي ولا يكون جزءاً من محور الممانعة". ويؤكد "أهمية احترام التمثيل الشعبي والموقع الطبيعي للتكتل المسيحي الأكبر الذي تمثله "القوات" في إيصال رئيس للجمهورية، وهي إذا أرادت التنازل عن موقعها الطبيعي في اختيار رئيس منها، فإنها ستتجه الى اختيار رئيس يكون لديها التأثير في إيصاله. وتتمتّع "القوات" بتمثيل شعبي واسع أكّدته الأصوات المسيحية في استحقاق الانتخابات النيابية؛ وهي تتشارك الرؤية السياسية مع نواب ليسوا جميعهم من المسيحيين، ويدركون أن "القوات" تمثّل النواة الصلبة للتمثيل المسيحي".

ويشير حاصباني إلى أن "المسألة الرئاسية متعلّقة بمن سيرضى ويوافق على المواصفات الضرورية التي تؤكّد عليها "القوات"، وأهمية وصول رئيس صلب يتمتع بالقدرة على مواجهة التحديات من دون خوف، ويتحلّى بمؤهلات واضحة للتقدّم بالإصلاح والحفاظ على الدستور"، لافتاً إلى أنه "ليس بالضرورة تقارب "القوات" و"التيار" بسبب رفض ترشيح معيّن باعتبار أننا نختلف جوهرياً في كثير من المسائل؛ ويتموضع "التيار" في موقع لا يزال يدافع فيه عن المنظومة بشكل شرس. ويمكن أن عدداً من النواب التغييريين أو المستقلين يسعون إلى بحث إمكان التقارب مع "التيار" رئاسياً؛ لكن أشك أن هناك احتمالاً للتوصل إلى مرشّح مشترك بين تكتلي "القوات" و"التيار" لأنهما في مكانين مختلفين". ويضيء حاصباني على أن "القوات تتشاور مع كلّ القوى التي تستعدّ للسير في المواصفات التي وضعناها، ويبقى المعطى الأهم الانتباه إلى معطى ضيق الوقت بعد الدخول في المهلة الدستورية. ويعمل البعض ربما على عامل الوقت للقبول بأي مرشح تلافياً للفراغ الرئاسي؛ وإذا كنّا في وقت داهم، لكن القوى السيادية لديها مرشحون وتترك المجال مفتوحاً للوصول إلى مقاربة مشتركة على أساس الإصلاح. وتشكّل "القوات" رأس جبهة الضغط لتحصين الاستحقاق الرئاسي، وندرك موضوع عامل الوقت الذي لا يعتبر لمصلحة لبنان".

عطاالله: التمثيل الشعبي يجعلنا لا ندعم فرنجية

إلى ذلك، يبدو واضحاً عدم قبول "التيار الوطني الحرّ" إسم فرنجية رئاسيّاً. ويرفض تكتل "لبنان القوي" دعمه لجملة أسباب. وفي السياق، يشير النائب غسان عطاالله لـ"النهار" إلى أن "المسألة ليست بغريبة ،وهكذا أتت نتائج الانتخابات. ونحن كفريق مواقفنا واضحة ونبحث عن رئيس يمثّل ونتمنى الوصول إلى رئيس للجمهورية لديه تمثيله الشعبي والنيابي ليكون محميّاً؛ وأكثر من الرئيس ميشال عون لن يكون لديه ذلك، لكننا رأينا ماذا حصل عندما تكاثروا عليه. وكيف إذا كان الاتجاه إلى انتخاب رئيس ليس لديه كلّ هذه المقومات؟ وهل باستطاعته تالياً التغيير أو فرض رأيه؟ ومن هنا، فإن موضوع التمثيل الشعبي يجعلنا لا ندعم فرنجية لأننا نبحث عن رئيس يمثل شعبياً ونيابياً". ويلفت أيضاً إلى أنّ "رئيس "التيار" النائب جبران باسيل من الأسماء الطبيعية الأساسية للرئاسة؛ وهو غير مرشح حتى الآن، ويقول إنه ليس مرشحاً. ولحين أن يكون مرشحاً سيكون هو مرشح "التيار"، لكن طالما أنه ليس مرشحاً والهم الأساسي إنقاذ الجمهورية وليس الرئاسة، فإننا نبحث عن شخص ينقذ ومتعاونين في هذا الموضوع للوصول الى نتيجة".

وعن العوامل الذاتية غير الملائمة لوصول فرنجية للرئاسة، يقول عطاالله إن "هناك استحقاقات أساسية واضحة من التدقيق الجنائي ومحاربة الفساد، إلى اختيار رئيس على اقتناع أن البلاد لا يمكنها الاستمرار ضمن مجموعة لا تريد كشف السرية المصرفية والأموال المهربة ومحاسبة رياض سلامة. وإذا كان الرئيس ليس لديه رغبة في خوض معركة بهذه التفاصيل، فلا نية في اختيار شخص يعمل على تغطية ما ارتُكب في الدولة سابقاً. وحتى الساعة، في الموضوع المالي وموضوع النفط والغاز، لم نكن أيضاً على موجة واحدة مع فرنجية". ويؤكد عطاالله أنه "لا موقف نهائياً في موضوع دعم مرشّح معين حتى الآن، ولكن إذا لم يصل رئيس صاحب تمثيل شعبي وكان الخيار على أساس دعم الكتل الكبيرة لرئيس والوقوف إلى جانبه، سندرس الاسم الأفضل للمرحلة؛ ومن الواضح أن التكتلات المسيحية الكبرى هي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". ونتمنى حصول توافق بين كلّ الأفرقاء المسيحيين للوصول إلى رئيس باستطاعته عبور المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد".

"النهار"- مجد بو مجاهد

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني