عربي ودولي

خلافات البيت الأبيض و"إسرائيل" تنفجر علناً.. "أقرب الحلفاء" ينقلب على حكومة نتنياهو؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية، ومنها أميركية، اليوم الثلاثاء، عن الخلافات الحالية بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن الحرب على غزة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ الانقسام بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، "أقرب حلفاءها"، انفجر إلى العلن اليوم، حيث حذّر بايدن من أنّ القادة الإسرائيليين يفقدون الدعم الدولي لحربهم على غزة، ورفض نتنياهو بشكلٍ قاطع الرؤية الأميركية لمرحلة ما بعد الحرب.

كما أشارت إلى أنه "مع مقتل المدنيين في غزة بمعدل تاريخي في الهجوم الإسرائيلي، حذّر بايدن في خطاب ألقاه في واشنطن من أنّ المجتمع الدولي ينقلب ضد الحكومة الإسرائيلية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "حتى الآن، دعمت الولايات المتحدة إسرائيل سواءً في العمل أو في الخطاب - حيث دعمت الهجوم على غزة، وصدت الدعوات لوقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، إلى جانب السماح ببيع آلاف قذائف الدبابات للإسرائيليين".

ولكن يبدو أنّ هذا الدعم القوي قد تراجع اليوم، إذ تمثل تعليقات بايدن "أكبر تغيير حتى الآن في اللغة" التي استخدمتها الولايات المتحدة فيما يتعلق بـ"إسرائيل" منذ بدء الحرب، وفق "نيويورك تايمز".

كذلك، أوضحت أنّ حكومة الاحتلال تواجه إدانات متزايدة من جميع أنحاء العالم، لكن حتى اليوم، كان المسؤولون الأميركيون "هم الاستثناء".

"الغارديان": احتمال ظهور صدع في دعم بايدن لـ"إسرائيل"
بدورها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنّ تحذير بايدن لنتنياهو يشير إلى احتمال ظهور صدع في دعمه القوي السابق لـ"إسرائيل" بسبب حربها على غزة.

وأوردت الصحيفة أنّ "كلمات بايدن الحادة لنتنياهو جاءت في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأميركي نفسه انتقادات متزايدة بشأن موقفه من الهجوم الإسرائيلي، سواء من محكمة الرأي العام أو من داخل حزبه الديمقراطي".

ووجد استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" مؤخراً أنّ 20% فقط من الأميركيين يعتقدون أنّ نهج بايدن من المرجح أن يؤدي إلى حل سلمي للصراع، وفق "الغارديان".

كذلك، لفتت الصحيفة إلى "بدء الانقسامات في الظهور في التحالف الأميركي الإسرائيلي، خاصةً حول ما ستكون عليه نهاية حرب غزة".

"وول ستريت جورنال": انقسام حاد بين نتنياهو والبيت الأبيض
من جهتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ نتنياهو سيعرقل خطة إدارة بايدن لما بعد الحرب، الرامية إلى سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، مؤكدةً أنّ هذه أوضح علامة على "التراجع الإسرائيلي عن المخطط الأميركي" لإدارة القطاع بعد انتهاء الغزو الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ تعليقات نتنياهو سلّطت الضوء على الانقسام الحاد بينه وبين البيت الأبيض، بشأن خطط ما بعد الحرب، وأثارت تساؤلات حول جدوى الخطة الأميركية الرامية إلى تولي السلطة الفلسطينية السلطة في غزة.

وبحسب ما تابعت، أقرّ نتنياهو بوجود خلاف بين "إسرائيل" والولايات المتحدة حول دور السلطة الفلسطينية، قائلاً إنه يأمل أن تتمكن واشنطن و"تل أبيب" من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن حُكم غزة، تماماً كما يتفقان على هدف "إسرائيل" المتمثل في "الإطاحة بحماس".

"بلومبرغ": الانقسامات تمتد إلى الرأي العام
من جانبها، أكدت وكالة "بلومبرغ" أنّ "الانقسامات بين بايدن ونتنياهو حول الصراع في إسرائيل امتدّت إلى الرأي العام، حيث أكدت رؤى القادة المتنافسة لقطاع غزة بعد الحرب على الانقسام العميق بين الحلفاء".

وأضافت الوكالة أنّ "تعليقات بايدن تمثل بعضاً من أقوى انتقاداته لحكومة نتنياهو منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر"، موضحةً أنها "تشير إلى قلق بايدن بشأن تحفظ نتنياهو على الاستجابة لنصيحته بشأن سير الحرب، وما سيأتي بعد ذلك".

حديث الغرف المغلقة انتقل إلى العلن
كذلك، علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على تصريحات بايدن اليوم، بعدما قال إنه على نتنياهو، "تغيير حكومته المتشددة لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، إلى جانب تأكيده على أنّ "الحكومة الإسرائيلية بدأت تفقد الدعم من المجتمع الدولي بسبب القصف العشوائي في قطاع غزة".

وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ كلام بايدن "قيل في الغرف المغلقة في البيت الأبيض، والآن يقال بشكل علني ويظهر الخلاف بين نتنياهو وبايدن"، مشيراً إلى أنه "في نهاية الأمر سيحدث انفجار بين نتنياهو وبايدن".

بدوره، قال محلل الشؤون السياسية في القناة "13"، رفيف دروكر، إنّ لديه "تقديراً كبيراً لمدى فهم بايدن للسياسة الداخلية الإسرائيلية" موضحاً أنّ "بايدن لم يذهب لمسار تصادم، حيث يقول لنتنياهو أوقف إطلاق نار، لأنه فهم أنّ نتنياهو لن يتوقف".

وأضاف دروكر، أنّ بايدن لم يذهب إلى هذا المسار لأنّ "نتنياهو سيستخدم هذا الأمر كورقة سياسية داخلية، وأنه يجب أن يبقى في السلطة، لأنه الوحيد الذي يستطيع القول لا لبايدن، ولأنّ ذلك أيضاً سيضرّ بإرث بايدن حيث يجب القضاء على حماس".

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنّ الرئيس الأميركي "مسّ بنتنياهو داخل الجمهور الإسرائيلي الداخلي"، بعدما قال للجمهور الإسرائيلي إنّ هذا ليس رئيس الحكومة "الذي يجب أن يقودكم"، فهو لا يغير حكومته حين يجب ولا يحدد رؤية للمستقبل"، مؤكداً أنه "قام بأكثر شيء مؤلم لنتنياهو".

"رويترز": تصريحات بايدن تناقض صارخ
من ناحيتها، ذكرت وكالة "رويترز" أنّ تصريحات بايدن هي "تناقض صارخ" بعد "احتضانه الحرفي والسياسي" لنتنياهو بعد أيام من هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وألمح بايدن خلال تصريحاته إلى محادثة خاصة قال فيها نتنياهو للرئيس الأميركي: "لقد قصفتم ألمانيا قصفاً سجادياً، وأسقطتم القنبلة الذرية، ومات الكثير من المدنيين".

ليردّ بايدن: "نعم، لهذا السبب تم إنشاء كل هذه المؤسسات بعد الحرب العالمية الثانية للتأكد من أنّ ذلك لن يحدث مرة أخرى. لا ترتكب نفس الأخطاء التي ارتكبناها في 11 أيلول/سبتمبر. لا يوجد سبب يجعلنا نخوض حرباً في أفغانستان".

يُشار إلى إلى أنه على الرغم من الخلافات بين "واشنطن" و"تل أبيب"، إلا أنّ الإعلام الإسرائيلي شدّد على حاجة "إسرائيل" إلى دعم حليفتها.

وأوردت "القناة 13" الإسرائيلية أنه "حتى حين توجد خلافات مع الولايات المتحدة، لا خيار لدى إسرائيل، لأنه يجب الإصغاء إلى ما هو مهم لها، فنحن نعتمد جداً على دعمها لنا".

وفي هذا الصدد، أكد اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي ورئيس أمان سابقاً، أهارون فركش، قبل أيام، أنّ "إسرائيل لا تستطيع الاستمرار وتحقيق أهدافها في غزة من دون دعم الولايات المتحدة عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً". 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا