دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
التمديد لقائد الجيش يعود إلى الدوامة: «النواب» أم الحكومة؟!
بعد الحديث عن صيغة حل وسط لإقرار التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون في الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي حددت يوم غد الخميس حتى بعد ظهر الجمعة، برزت مستجدات سياسية في أعقاب اجتماع هيئة مكتب المجلس امس الأول واجتماع اللجان النيابية أمس أعادت هذا الملف إلى نقطة البداية: التمديد شأن الحكومة أم مجلس النواب؟
وبدا من مجمل التسريبات والتصريحات ان «التيار الوطني الحر» ليس وحده المعارض للتمديد، وان هناك جهات أخرى ترفده بالدعم القانوني والدستوري من دون الظهور في صورة المعارضة، وآخر تجليات ذلك الحديث عن جلسة لمجلس الوزراء صباح الجمعة يمكن ان تخرج بقرار حول قيادة الجيش، دون استبعاد تعيين قائد للجيش في تلك الجلسة.
ويشار الى ان التمديد لقائد الجيش عبر مجلس الوزراء ومن دون موافقة وزير الدفاع موريس سليم، المحسوب على التيار الحر، سيعرض القرار للطعن أمام مجلس شورى الدولة، وقد أعد «التيار» مذكرة الطعن بمثل هذا القرار قبل صدوره. وردت «القوات اللبنانية»، الداعمة لتأجيل تسريح القائد عون، التبدل الحاصل إلى إصرار حزب الله ومنفذ أجنداته على الأرض جبران باسيل، والى جانبهما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على تفريغ كل مؤسسات الدولة، وهذا ما أصبح واضحا وضوح الشمس.
وتحدث التقرير اليومي لـ «القوات» عن اتصالات مفتوحة مع معراب، وان رئيسها د.سمير جعجع تواصل مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، وسيعقد مؤتمرا صحافيا بهذا الخصوص.
وصدر عن الدائرة الإعلامية في «القوات» بيان استغربت فيه أشد الاستغراب «دعوة الرئيس نجيب ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء ظاهريا للتمديد للعماد جوزاف عون ولكن فعليا لقطع الطريق على هذا التمديد، ذلك أن التمديد في مجلس الوزراء يتطلب توقيع وزير الدفاع، والأخير كما هو معلوم ليس بهذا الوارد، وبالتالي سيقدم مجلس الوزراء على خطوة غير قانونية الهدف منها فقط قطع الطريق على التمديد الفعلي في مجلس النواب بعد أن تحددت جلسة، بعد طول انتظار يوم الخميس، لهذا الغرض».
وأضاف البيان: «لقد كان للرئيس ميقاتي الوقت الكافي في الأشهر الماضية، حيث كان الموضوع مطروحا وبقوة لترتيب تمديد قانوني لقائد الجيش في مجلس الوزراء، ولكنه لم يتمكن من ذلك».
ورد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة على بيان «القوات اللبنانية» بالقول إن ميقاتي «يستغرب أشد الاستغراب الموقف الذي أصدرته القوات اللبنانية وافترضت فيه انه سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء لقطع الطريق على التمديد لقائد الجيش».
وأضاف ان ميقاتي يعتبر ان دعوة الحكومة، في حال حصلت، هي من أجل تأخير تسريح قائد الجيش ستة أشهر، في حين أن الاقتراح المقدم من قبل «القوات» الى مجلس النواب ينص على تأخير سن التقاعد سنة كاملة، والأمران لا يتعارضان مع بعضهما.
وتشدد الأوساط الحكومية على ان الموقف الثابت لرئيس الحكومة هو تأمين التوافق المسبق على الموقف الذي سيتخذه مجلس الوزراء وتحصينه، تجنبا لتعريض مجلس الوزراء لأي شرخ.
من جهتها، وكالة «أخبار اليوم» قالت إنه تطرح داخل أوساط المعارضة فكرة الدعوة إلى إضراب عام في حال تمسك رئيس الحكومة بالدعوة لعقد جلسة بغرض التمديد لقائد الجيش من أجل قطع طريق التمديد داخل مجلس النواب، وبما يسهل الطعن وإسقاط التمديد.
ولأن المعارضة تعتبر أن آخر خشبة خلاص هي المؤسسة العسكرية، ولأنها تلمس محاولات لشلها وتعطيلها، فإن الرد حفاظا على الاستقرار لن يكون بأقل من الدعوة إلى إضراب عام.
ميدانيا، أعلن حزب الله أنه استهدف نقاط انتشار جنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام، مشيرا إلى استهداف أيضا مرابض المدفعية الإسرائيلية في خربة ماعر، مؤكدا أنه حقق «إصابات مباشرة».
وفي المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية لجيش الاحتلال اعترضت صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه موقع عسكري في المالكية وسهل الحولة في الجليل الأعلى، كما دوت صفارات الإنذار في الجليل الغربي، للاشتباه بتسلل مسيّرة. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تنفيذ قصف مدفعي لمواقع إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية.
عمر حبنجر - الأنباء الكويتية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|