متفرقات

سبب غير متوقّع للنعاس ...و لماذا يُفضّل البعض الاستيقاظ باكراً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت أخصائية أمراض الباطنية الدكتورة لاريسا أليكسييفا سبباً غير متوقّع للنعاس وانخفاض الأداء.

وتشير الطبيبة في حديث لصحيفة "فيتشيرنايا موسكفا"، إلى أن عدم تهوية غرفة النوم بصورة كافية ومنتظمة، غالبا ما يؤدي إلى الجوع الأكسجيني الذي يصاحبه الصداع والتثاؤب.

ووفقا لها، يؤدي سوء تهوية الغرفة إلى تراكم غاز الميثان والألديهايد والأمونيا، التي تُشكّل جميعها مواد ضارة جدًّا لصحة الإنسان، وتسبب الشعور بالتعب والنعاس وانخفاض الأداء.

وتضيف: أما عند تهوية الغرفة فإن الهواء النقي يساعد على تنشيط الجسم. وبالإضافة إلى ذلك يحجب الروائح الكريهة ونسبة الأكسجين فيه تكون كافية لكي تعمل الرئتان بكفاءة طبيعية.

وتشير الطبيبة، إلى أنه بتهوية الغرفة بانتظام ننظفها من الجراثيم والفيروسات ومسببات الأمراض وكذلك من الغبار والعفن. وهذا ينطبق بصورة خاصة على الشقق التي تعيش فيها عدة أجيال من أفراد الأسرة. ولكن يجب في نفس الوقت عدم السماح بانخفاض حرارة الجسم عند تهوية المكان.

من ناحية أخرى، يقول علماء إن الذين ينامون في وقت مبكر ويستيقظون كذلك، قد يدينون بهذا السلوك لأسلافهم القدامى.

ووجد العلماء أن الحمض النووي الموروث من أبناء عمومتنا ذوي الحواجب الكثيفة قد يساهم في ميل بعض الناس إلى أن يكونوا من محبي الاستيقاظ باكرا أكثر من غيرهم.

وفي حين أن معظم الجينات التي اكتسبها الإنسان الحديث من خلال التهجين القديم قد تم التخلص منها عن طريق التطور، إلا أن جزءا صغيرا منها بقي قائما، على الأرجح لأنها ساعدت البشر المعاصرين الأوائل على التكيف مع البيئة الجديدة عندما غادروا إفريقيا إلى أوراسيا.

وقبل ما بين 60 و70 ألف سنة، كان أسلاف الإنسان الحديث في حالة ترحال، وخرجوا من إفريقيا إلى أوروبا وقابلوا إنسان النياندرتال والدينيسوفان، الذين نتشارك معهم 93% من حمضنا النووي. ويشير بحث جديد إلى أن المجموعات الثلاث تزاوجت ونقلت جينات ساعدت الأجيال التالية على التكيف مع المناخ الشمالي وأشعة الشمس.
ومن بين هذه المتغيرات الجينية تلك المعروفة بأنها مرتبطة بـ"الاستيقاظ مبكرا"، بما في ذلك تلك التي أظهرت على وجه التحديد أنها تنظم إيقاع الساعة البيولوجية، ودورات الاستيقاظ والنوم لدينا. لذا، إذا كنت تميل إلى الاستيقاظ مبكرا في الصباح، فقد يكون هذا هو السبب.

ولمعرفة تأثير الجينات القديمة في العصر الحديث، قام فريق من العلماء في جامعة فاندربيلت، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بفحص البيانات الجينية من كتالوج يضم مئات الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة. وأجروا دراسة الترابط الجينومي الكامل (GWAS) للبحث عن السمات المرتبطة بالاستيقاظ المبكر.

وتنظر دراسة الترابط الجينومي الكامل إلى المتغيرات الجينية المرتبطة إحصائيا بصفات الأشخاص. وفي الماضي، كانت دراسة الترابط الجينومي الكامل مسؤولة عن تحديد الجينات التي تزيد من خطر إصابة الأشخاص بأمراض مثل أمراض الكلى أو الأرق.
وقارنوا هذه الارتباطات بالجينومات المستمدة من ثلاثة أشباه البشر القدماء: إنسان نياندرتال يبلغ من العمر 120 ألف عام، ودينيسوفان يبلغ من العمر 72 ألف عام تم العثور عليهما في جبال منغوليا، وإنسان نياندرتال يبلغ من العمر 52 ألف عام من العصر الحديث عثر عليه في كرواتيا.

وتم نسج 16 نوعا مختلفا من الجينات المرتبطة بمستويات أعلى من "الاستيقاظ المبكر" لدى البشر المعاصرين في نسيج الحمض النووي لأشباه البشر القدماء.

ومن بين هذه الجينات "جينات الساعة" التي تساعد على وجه التحديد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لدينا. وقد كان يشتبه منذ فترة طويلة في أن اختلاط الحمض النووي بين أسلاف الإنسان الحديث وأشباه البشر قد نقل ميولا معينة إلى أحفادهم.

ويعتقد العلماء أن هذه التعديلات ربما ساعدتهم على التكيف مع الانتقال إلى خطوط العرض الشمالية. وبالمقارنة مع إفريقيا، كان لدى أوروبا وآسيا اختلافات موسمية أكبر في الطقس وأشعة الشمس.
وربما تكون الجينات التي تم تحديدها في الدراسة الجديدة قد ساعدهم على البقاء على قيد الحياة في الأيام الأقصر نسبيا.

وتشير الدراسة إلى أن الفترة البيولوجية الأقصر تساعد الأشخاص على التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة أكبر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا