إنجاز "ديمقراطي" للأسد:تجديد قيادة البعث..بالانتخابات!
كشف رئيس النظام السوري بشار الأسد عن خطة "ديمقراطية" من أجل انتخاب قيادة مركزية جديدة لحزب "البعث"، مؤلفة من ثلاث مراحل تباعاً، تستثنيه من التغيير باعتباره يشغل منصب الأمين العام للحزب، مؤكداً أن الخطة لن تستطيع منع المال السياسي من وصول أعضاء للقيادة المنشودة.
جاء ذلك خلال ترأس الأسد السبت، دورة اجتماعات اللجنة المركزية للحزب، والتي عقدت لمناقشة شكلية لجدول أعمال المقترح المقدم حول التحضير لإجراء الانتخابات الخاصة لاختيار ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّع القادم.
وخطب الأسد ب87 قيادياً حزبياً في البعث، من ضمنهم رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، والمستشارة السياسية بثينة شعبان، إضافة إلى رئيس مجلس الوزراء السابق عماد خميس، وعدد من أمناء فروع الحزب وأعضاء لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية.
وقال الأسد في كلمته، إن الخطة "الديمقراطية" الجديدة تتألف من 3 مراحل ومختلفة عن سابقاتها في وصول الأشخاص للجنة المركزية، موضحاً أن المرحلة الأولى هي "انتخاب" من قبل جميع الحزبيين (الأعضاء العاملين) "لأول مرة"، عدداً من الأشخاص الممثلين عن الحزب إلى اجتماعات اللجنة المركزية الموسّع.
أما المرحلة الثانية، فسيتم فيها انتخاب شخص أو أكثر بحسب نصاب كل شعبة حزب في الناحيات السورية، لاجتماعات اللجنة المركزية الموسّعة، على أن يقوم المنتخبون بانتخاب أعضاء لجنة مركزية جديدة، والتي بدورها ستنتخب قيادة مركزية جديدة لحزب البعث.
كما أشار أن الانتخابات ستشرف عليها لجنة انتخابية عُليا، من أجل منع وصول أعضاء للجنة المركزية بواسطة المحسوبية أو أشخاص آخرين متنفذين داخل القيادة المركزية الحالية، مؤكداً أن كل تلك الخطوات لن تضمن بالمطلق نزاهة انتخابية 100 في المئة.
خطة الأسد تلك، قال عنها إنها "ضرورية ومهمة لحزب من أقدم الأحزاب المستمرة حتى اليوم في الوطن العربي"، و"من أجل معالجة الأخطاء وتجاوزها، ومواكبة التغييرات في العالم"، مؤكداً أن الانتخابات لن تستطيع منع دفع المال السياسي بواسطة أشخاص بهدف الفوز بالانتخابات.
ويمكن وصف خطة الأسد بأنها سباحة بهلوانية في عالم الديمقراطية، والتي كاد أن يشببها في كلمته بالديمقراطية في الولايات المتحدة، وذلك بإشارته إلى المال السياسي الذي تدفعه اللوبيات الصهيونية في واشنطن، لوصول الرئيس الأميركي إلى الحكم، رغم تحفظه على مصطلح المال السياسي لأنه يُدفع من أجل أهداف ضخمة في العالم، حسب قوله.
كما أن الانتخاب سيكون من قبل الأعضاء العاملين في الحزب، وبالتالي فإن تحصيل أصواتهم لانتخاب شخص معيّن هي خطوة بسيطة تحصل في الفرق الحزبية المنتشرة في المدن والبلدات السورية، كما يمكن حصر أصوات هؤلاء بشكل بسيط جداً نظراً لمحدودية أعدادهم، فضلاً عن استثناء الأسد لنفسه من تغييره بشخص آخر في منصب الأمين العام للحزب.
يُشار إلى أن آخر انتخاب قيادة مركزية جديدة حصل في 2013، بينما جرى في 2017، عملية تعيين من قبل اللجنة الموسّعة للأعضاء، أبقت بالإجماع على القيادة الحالية، مع تغييرات بسيطة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|