غارات أردنية استهدفت مواقع تهريب مخدرات في ريف السويداء
شنّت طائرات حربية أردنية ليل الاثنين، غارات جويّة استهدف عدداً من المواقع في ريف السويداء، تُعتبر نقطة انطلاق عمليات تهريب نحو أراضي المملكة، وذلك بعد اشتباكات دامت ساعات على الحدود، أدت إلى اعتقال وقتل مهربين وضبط أسلحة صاروخية وتدمير سيارة تحمل متفجرات لدى محاولة إدخالها من الجانب السوري.
غارات أردنية
وقالت شبكة "السويداء 24" إن الطائرات الحربية الأردنية استهدفت أكثر من موقع في ريف السويداء الجنوبي والجنوبي الشرقي، موضحةً أن الضربة الأولى كانت بالقرب من مدينة صلخد، والثانية بالقرب من قرية الشعاب، قرب الحدود مع الأردن.
وأَضافت أن قصفاً استهدف مزرعة قرب ذيبين في ريف السويداء الجنوبي، قرب الحدود السورية-الأردنية، لكن نتائج القصف غير معروفة، مشيرةً إلى أن المواقع المستهدفة تعتبر مُنطلق عمليات التهريب نحو الأردن، وأن القصف سبقه تحليق مكثف لعدد من الطائرات في الأجواء.
من جهته، قال "تجمع أحرار حوران" إن طائرة حربية يرجح أنها اردنية استهدفت موقعاً في جنوب بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي، مضيفاً أن الموقع عبارة عن مرفق عام يحتوي آبار مياه وألواح طاقة شمسية تعرضت للتدمير جرّاء الغارة، فيما أصيب ناطور الآبار بجروح طفيفة وجرى نقله إلى المشفى.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر استخباراتية تأكديها أن الغارات أردنية، وأنها استهدفت مخابئ مخدرات جنوب سوريا، ومهربين مدعومين من إيران، مشيرةً إلى أن القصف جاء رداً على عملية تهريب واسعة النطاق نحو الأردن.
وتواترت أنباء غير مؤكدة عن مقتل ناصر السعدي وهو أبرز قياديي إحدى المجموعات المحلية التابعة للأمن العسكري في السويداء، جرّاء استهدف مزرعته في مدنية صلخد، حيث يشتهر السعدي بتجارة المخدرات وارتباطاته مع حزب الله والفرقة الرابعة والميلشيات الإيرانية.
يوم كامل من الاشتباكات
وأتت الغارات الأردنية بعد ساعات طويلة من الاشتباكات بدأت فجر الاثنين، ولم تنتهِ حتى ساعات المساء منه، بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات المهربين على الحدود مع سوريا، بحسب قناة "المملكة" الأردنية.
ونقلت القناة عن مصدر في الجيش الأردني أن قوات حرس الحدود اعتقلت 9 مهربي مخدرات جميعهم من الجنسية السورية، ودمّرت آلية للمهربين مخدرات تحمل متفجرات. فيما قال بيان صادر عن الجيش إنه ضبط 4 صواريخ نوع "روكيت لانشر"، و4 صواريخ نوع "آر بي جي"، و10 ألغام ضد الأفراد، وبندقية قنص نوع "جي-3"، وبندقية نوع "إم-16"، إضافة لكميات كبيرة من المخدرات.
ونقل البيان عن مصدر في القيادة العامة أن "التحقيقات الأولية لهذه العمليات والمضبوطات تستهدف الأمن الوطني الأردني"، وأن "القوات المسلحة تتابع تحركات المجموعات المسلحة وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بملاحقتها أينما كانت".
ميلشيات مدعومة إقليمياً
وفي وقت سابق الاثنين، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين لشبكة "سي إن إن"، إن المواجهات على الحدود الشمالية مع سوريا، هي نتيجة "الفوضى الموجودة وانفلات السلطة الذي يؤدي إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حربا إقليمية وتصدر المخدرات للأردن وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية".
وأضاف مبيضين أن "الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات.. هي إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية وجزء من الصراع الذي تقوده هذه المليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|