عربي ودولي

تقرير لـ"The Hill": على الفلسطينيين الاختيار.. سنغافورة أو الصومال؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تركز إسرائيل على تدمير قدرة حماس على السيطرة على غزة واستخدام القطاع كقاعدة لشن الهجمات، لكن تصميمها على القيام بذلك يأتي بتكلفة جانبية فادحة على المدنيين في غزة.

 
وبحسب صحيفة "The Hill" الأميركية، "كما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، فإن هذه الاستراتيجية لا تحظى بدعم مماثل، ما قد يؤدي قريباً إلى احتكاك حقيقي مع الولايات المتحدة وضغوط جدية لإنهاء حرب مبررة ضد مقاتلي حماس. وإذا أدى هذا إلى إنهاء القتال قبل الأوان مع بقاء حماس مسلحة وفي السلطة، فإن التأثير سوف يمتد إلى ما هو أبعد من المدنيين البائسين في غزة الذين سيستمرون في العيش تحت وطأة وكيلة إيران، حماس. هذا بدوره من شأنه أن يعيق الجهود الرامية إلى إقامة تحالف تقوده الولايات المتحدة بين الدول السنّية المعتدلة والغرب وإسرائيل. في الواقع، من المعقول أن نفترض أن هجوم السابع من تشرين الأول كان يهدف على وجه التحديد إلى عرقلة التقدم نحو مثل هذه الصفقة".

 

 
وتابعت الصحيفة، "تأمل إيران أن تضع المنطقة على مسار آخر: حرب شاملة بين إسرائيل ووكلاء طهران في المنطقة والذين يتراوحون جغرافيا من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن، الذين أعاقوا في الأيام الأخيرة التجارة البحرية. وهم يأملون أن يؤدي رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه إلى تعليق اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، وربما مع الخليج أيضاً. إن تجديد الاحتلال الإسرائيلي لغزة، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى انتفاضة في القطاع وفي الضفة الغربية أيضًا".

 
وأضافت الصحيفة، "لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حساباته الخاصة، فهو متهم جنائي يُحاكم بتهمة الرشوة، وقد أمضى العام الماضي في السعي للحصول على صلاحيات غير محدودة لحكومته اليمينية المتشددة في إطار "إصلاح قضائي" تم وصفه بشكل خاطئ. وفي أعقاب الانهيار الكارثي الذي حدث يوم 7 تشرين الأول، طالبت أغلبية من الإسرائيليين بالإطاحة به. إن مصلحة نتنياهو تتلخص في حرب طويلة الأمد قد تعيد بعض البريق إلى سمعته التي فقدت صدقيتها، لكن ذلك ليس في مصلحة إسرائيل التي سيعاني اقتصادها وتنهار علاقاتها مع الغرب. كما أنه ليس في مصلحة الفلسطينيين أو الشرق الأوسط أو العالم، رغم أنه سيكون في مصلحة إيران".

 
وبحسب الصحيفة، "المطلوب في الواقع هو أن نقدم للفلسطينيين والعالم رؤية معقولة للمستقبل، ولابد أن تكون هناك رؤية واضحة المعالم للحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأغلب مناطق الضفة الغربية بمجرد رحيل حماس وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. كما وينبغي دعم السلطة الفلسطينية المستقلة ولكن منزوعة السلاح وإصلاحها وإعادة هيكلتها وتجديدها استعدادا لعودتها التدريجية إلى غزة. ولتحقيق هذه الغاية، ينبغي على إسرائيل أن تعرض استثمار رأس مال وطاقة هائلين لتقديم المساعدة وتعويض الأضرار. كما وينبغي لها أن تدعو بلدان الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة. ويجب أن تتضمن الخطط الطويلة المدى، خططاً لإنشاء مطار وميناء ونفق بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

 
ورأت الصحيفة أنه "سيكون من المفيد أن يطرح بايدن مثل هذه الرؤية على الطاولة، إلى جانب إطار عمل إسرائيلي سعودي فوري لمعاهدة سلام كحافز إضافي لجميع الأطراف، والتي بموجبها سيساعد السعوديون في قيادة إعادة إعمار غزة. وقد يزعم البعض أن هذا هو الوقت غير المناسب للتنازل عن شبر واحد للفلسطينيين، فقد عانت إسرائيل للتو من واحدة من الاعتداءات غير العادية في التاريخ. لكن هذا من شأنه أن يغفل الحقيقة المركزية للصراع. بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، يعيش 15 مليون شخص، مقسمون بالتساوي تقريباً بين اليهود والعرب. وبغض النظر عما يحدث، فإن الاختيار على المدى الطويل يبقى محصوراً إما بين دولة كارثية ثنائية القومية أو التقسيم عن طريق التفاوض".

 
وبحسب الصحيفة، "وبما أن التقسيم هو السبيل الوحيد للمضي قدماً على المدى الطويل، فإن أي شيء يعترض طريق التقسيم، بما في ذلك المستوطنات الإسرائيلية، يجب أن يتم معاقبته من قبل المجتمع الدولي. وعلى الجانب الآخر، يتعين على العالم العربي أن ينضم إلى الغرب في عزل ونزع الشرعية عن حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم. إن فكرة أن الجهادية تساهم في رفاهية الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال يجب إزالتها من الخطاب المتحضر. وفي الواقع، يشترك نتنياهو وحماس في خاصية واحدة مهمة: كلاهما يجب أن يرحل".

 
ورأت الصحيفة أنه "بمجرد رحيلهما، يكون الفلسطينيون أمام خيارين، إما التعايش مع الإسرائيليين وتحويل البلاد إلى نسخة من سنغافورة، أو الاستمرار في الوضع الحالي لتصبح البلاد نسخة عن الصومال".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا