الصحافة

هل تزور رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني بيروت؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يغيب لبنان عن أجندة التحركات الديبلوماسية في اتجاه المنطقة، من باب الضغط والتحذير من مغبة فتح جبهة الجنوب، وما يمكن أن تحمله من مخاطر على الداخل اللبناني، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة من تدمير لبنان إذا قرّر "حزب الله" شنّ أي هجوم على إسرائيل.
ومع استمرار الاعتداءات اليومية والمتكررة، وبوتيرة مرتفعة نحو التصعيد، بدأ المسؤولون الدوليون يحسبون أكثر من حساب بالنسبة الى مجيئهم إلى لبنان، ولا سيما بالنسبة إلى زيارة الجنوب لتفقد الوحدات الدولية العاملة هناك ضمن قوات الطوارئ.

كان العامل الأمني الدافع الأول لإلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته للبنان، حيث كان يزمع تفقد وحدة بلاده وتمضية الميلاد مع أفرادها، مستعيضاً عن الزيارة بالتوجّه إلى الأردن حيث يتفقد الجنود الفرنسيين هناك.

هكذا فعلت أيضاً وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي كانت تعتزم زيارة الجنوب أيضاً للغاية نفسها وعدلت عن ذلك بلقاء جمعها بقائد قوات "اليونيفيل" في لبنان أرولد لازارو في قصر الصنوبر، حيث عرض معها خريطة الحدود الجنوبية ومواقع انتشار القوات الدولية وطبيعة الوضع الأمني هناك في ظل حرب غزة والمواجهات الحاصلة جنوباً. وقد يكون هذا السبب أيضاً وراء تعديل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وجهة محطته في بيروت، ضمن جولته على كل من الأردن ومصر، حيث يجري محادثات في شأن الوضع في غزة. علماً بأنه لم يُعلن عن الزيارة بعدما تم تعديلها.

أمام صورة الوضع الأمني المتدهور على الحدود، تردّد أمس عن زيارة محتملة لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى بيروت غداً. وفُهم أن الزيارة تحمل عنوانين أولهما يتصل بتفقد الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات الطوارئ. وكما هو معلوم، تأتي هذه الكتيبة في المرتبة الثانية كواحدة من أكبر الوحدات التي يتجاوز عدد عناصرها الألف. أما العنوان الثاني فسياسي ويأتي تلبية لدعوة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي كان له لقاء مع ميلوني على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة في شأن تغيّر المناخ الذي انعقد أخيراً في دبي، حيث أكدت عزمها على تلبية الدعوة.

علماً بأن ميقاتي كان قد زار إيطاليا في آذار الماضي حيث أجرى محادثات رسمية مع نظيرته ووجه إليها الدعوة لزيارة بيروت واستكمال المحادثات حول العلاقات الثنائية، ومساهمة إيطاليا في دعم الجيش، فضلاً عن مساهمات أخرى في المجال الصحّي، والنفطي، حيث تشارك شركة "إيني" الإيطالية ضمن كونسورتيوم إلى جانب شركتي توتال الفرنسية وقطر للبترول، في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان. وكانت ميلوني قد أكدت لميقاتي في اتصال بينهما قبل فترة التزام بلادها أمن لبنان واستقراره وسط التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة رغبة بلادها في مواصلة المساهمة في أمن واستقرار لبنان في هذه الظروف الدقيقة، كما صدر عن مكتبها، معربة عن أملها في تهدئة سريعة للصراع وتجنب توسعه، محذرة من أنه سيكون له عواقب لا تحصى على المنطقة بأكملها.

وفيما لم يصدر أي موقف رسمي إيطالي بعد حيال زيارة ميلوني وموعدها، أكدت مصادر حكومية أن الزيارة ستكون مختصرة لأقل من يوم واحد، تجدد فيها دعم بلادها للبنان وللاستقرار فيه، وللعلاقات الثنائية.

في أي حال، دعت المصادر إلى عدم تضخيم الزيارة، مشيرة إلى أنها لا تحتمل الكثير من التحليل لأن أهدافها محصورة ولا تحمل أي رسائل سياسية، باستثناء تأكيد الدعم والتشديد على استمراره في مختلف القطاعات التي يمكن لإيطاليا أن تسهم فيها، انطلاقاً من مساهمات سابقة ولا سيما في رعاية واستضافة مؤتمرات الدعم للجيش، فضلاً عن اهتمام إيطاليا بملف الهجرة غير الشرعية الذي يشمل لبنان أحد مصادره.

 "النهار"- سابين عويس

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا