صفقة تبادل الأسرى بين موسكو وكييف... 10 أجانب من بينهم مواطن عربي
في صفقة تبادل للأسرى توسطت فيها السعودية، تبادلت كييف مع موسكو 215 أسيرا، بينهم 10 أجانب.
ووفق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي فإن روسيا استعادت 55 أسيرا، فيما شملت صفقة التبادل خمسة بريطانيين وأميركيين إضافة إلى سويدي وكرواتي ومغربي.
وأكدت أسرتا الأميركيين: ألكسندر دريك (39 عاما) وأندي هوين (27 عاما) الإفراج عنهما، وكانت السلطات الروسية قد قبضت عليهما في يونيو أثناء قتالهما مع القوات الأوكرانية في شمال خاركيف، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".
وأصدرت عمة دريك بيانا تؤكد فيه إطلاق سراح ابن أخيها، وهو من ولاية ألاباما، برفقة هوين وهو من الولاية ذاتها.
ونقلت الشبكة عن المتحدثة باسم العائلتين، ديانا شو قولها "يسعدنا أن نعلن أن ألكسندر وأندر أحرار. وهم بأمان في عهدة السفارة الأميركية في السعودية، وبعد الفحوصات الطبية سيعودون إلى الولايات المتحدة".
وأضافت "نحن نقدر بعمق صلاة الجميع لهم، والتواصل الوثيق ودعم المسؤولين المنتخبين، والسفير الأوكراني، ماراكاروفا، وموظفي السفارات الأميركية في أوكرانيا والسعودية ووزارة الخارجية الأميركية".
ولفت التقرير أن العائلات لم تكن على علم بعملية تبادل الأسرى.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت في بيان أن الأسرى العشرة المفرج عنهم "أطلق سراحهم في إطار تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا ونقلوا إلى المملكة".
وقالت الوزارة إن الخطوة جاءت في أعقاب جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "واستمرارا لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية".
وذكر تقرير سابق لـ"سي أن أن" أن الأميركيين تم أسرهما خلال معركة قرب خاركيف، وخاطفوهم من الانفصاليين المؤيدين لروسيا مما يسمى "جمهورية دونتسيك".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس قد رحبت الأربعاء بالأنباء عن الإفراج عن خمسة أسرى حرب بريطانيين كانوا محتجزين في شرق أوكرانيا ونقلهم إلى الرياض.
وكتبت تراس الموجودة في نيويورك في تغريدة "أنباء مرحب بها جدا عن عودة خمسة مواطنين بريطانيين كان يحتجزهم وكلاء روسيا في شرق أوكرانيا، بسلام ما يطوي صفحة أشهر من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم". وشكرت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي والسعودية للمساعدة في الإفراج عنهم.
وكشف النائب البريطاني، روبرت جنريك على تويتر عن هوية أحد الأسرى البريطانيين وهو أيدن أسلين "من دائرتي"، الذي حكم عليه بالإعدام في يونيو بعد أن أسره انفصاليون موالون لروسيا، وفق تقرير لوكالة رويترز.
وقال جنريك إن البريطانيين المفرج عنهم "في طريق العودة إلى المملكة المتحدة" وبأن عائلة أسلين "يمكنها أن تشعر أخيرا بالسلام".
والمغربي المفرج عنه هو إبراهيم سعدون، والذي حكمت عليه سلطات "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، بالإعدام في يونيو، بحسب مسؤول مغربي في السفارة المغربية في الرياض.
وكان والد إبراهيم قد قال في تصريحات سابقة لوسائل إعلام مغربية، إن نجله كان "طالبا في أوكرانيا عند بدء الهجوم الروسي"، مؤكدا أنه "ليس من المرتزقة".
وبعد الحكم عليه بالإعدام، قالت سفارة الرباط في أوكرانيا إن سعدون "التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته"، وأنه "يحمل الجنسية الأوكرانية"، معتبرة أنه "قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب"، إذ "القي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية".
ووزعت مقاطع فيديو لمقابلة مع سعدون أجرتها قناة "روسيا اليوم"، والتي خاطب والدته فيها بـ"آلا تجزع أو تخاف عليه"، قائلا لها بثقة إنه "تمكن من تحقيق كل ما كان يرغب في تحقيقه في حياته".
وكتبت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي على تويتر أن مواطنها الذي كان محتجزا في دونيتسك "خضع للتبادل الآن وفي صحة جيدة". ووجهت الشكر أيضا لأوكرانيا والسعودية.
وفي زغرب، أعلنت وزارة الخارجية أن المواطن الكرواتي المفرج عنه هو فيكوسلاف بريبيغ، والذي اعتقل في أبريل الماضي، مضيفة أنه سيعود إلى بلاده الخميس. وشكرت الوزارة كييف والرياض.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|