أمانة الإعلام في حزب "التوحيد العربي": ما ينسب الى وهاب غير صحيح
خاص : دوران في حلقة مفرغة
كتب وسام القاضي في القناة الثالثة والعشرون : تنهال المعايدات خلال هذا الأسبوع من كل حدب وصوب حاملة التمنيات بالأعياد المجيدة مع أمنيات بعام سعيد مقبل على البلاد، وهذه العادة تتكرر كل عام مع العلم أن الأمور تزداد سوءا من عام لآخر، ولا يبقى من تلك التمنيات إلا ذكريات ومع الوقت تذهب مع أدراج الرياح لأن ما يعيشه اللبنانيون من أزمات جديدة ينسيهم ما مر عليهم في السابق.
إفلاس دولة ونظام ومؤسسات على كافة المستويات، إفلاس فكري، سياسي، إداري، مالي لم يسبق له مثيل، والأسوأ ما يحصل تدريجا من إفلاس أخلاقي، ثقافي وإجتماعي. الفراغ ينتشر كالأخطبوط والخطورة تكمن أن الشعب اللبناني تأقلم على الفراغ ويتعايش مع الأزمات بدل إيجاد حلول لها، نعم الحلول تأتي عندما يتحرك الشعب منتفضا على الواقع، ولكن الواقع الأليم في لبنان أن المذهبية والطائفية متعشعشة في عقول اللبنانيين فكيف يخرجون من أزمة منقسمين حول أنفسهم وفق ولاءات وإنتماءات غرائزية بعيدة عن منطق العقل والحكمة.
مشاكل الكهرباء والمياه، أزمة القطاع التعليمي، مصاعب القطاع الصحي، حالة الطرقات المزرية، توقف الموظفين عن تسيير معاملات المواطنين، فوضى الأسعار وإلى ما هنالك من مشاكل وعراقيل تصيب كل مواطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من بيروت إلى البقاع مرورا بالجبل، ألا تشكل كل هذه الهموم دافعا لتحرك ما إن لم نقل إنتفاضة شعبية.
يكذبون وينافقون في رفع شعارات حول السيادة والإستقلال بينما الواقع هو الإرتهان لهذا المحور أوذاك، هل من الصعب إختيار شخصية مارونية لسدة الرئاسة الأولى، عطلوا الإنتخابات الرئاسية الماضية جولات وجولات من أجل الإتيان بميشال عون رئيسا للجمهورية، فماذا تحقق، وأين كان لبنان وأين صار على الخارطة الدولية، هل من المعقول السكوت عن مصير شعب، نعم مصير شعب متوقف عن المضي قدما في حياة طبيعية تحت أسباب مضللة، ساذجة وغبية. من يضمن من في بلاد ذاهبة إلى الإنهيار الكامل والشامل، القراءة الموضوعية والمتجردة لما يحدث حولنا إقليميا ودوليا يشير إلى أن لبنان بشعبه ودولته سيذهب فرق عملة في تقاطع المصالح الإقليمية والدولية، وشعب لبنان هدفه التأقلم مع كل أزمة تعصف بالبلاد ويتعايش مع نتائجها ومتعلق بإنتمائه المذهبي معتقدا أن مذهبه هو حصنه المنيع الذي يحميه ويصونه لمقابلة ربه وذلك على حساب وطنه.
ستبقى الأمور تسير في حلقة مفرغة، والنظام اللبناني الذي أكل الدهر عليه وشرب مستنزف ولم يبق من مؤسساته ما يستطيع إحياؤه لأن النفاق سيد الموقف في المواقف لمن يتحكم في ما بقي من سلطة، الهجرة تزداد عام بعد آخر، وسيصبح لبنان فندقا يرتاده المغتربون ليمضوا فرصهم في ربوع ذكرياتهم الماضية وينفقون فيه مالهم الذي سيكون المورد الوحيد لإبقاء لبنان في غرفة العناية الفائقة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|